في خطوة كبيرة ضمن خطوات توثيق تاريخ رياضة كرة القدم في المملكة العربية السعودية وفي طريقة توثيق جديدة لم ينتهجها أي ناد من أندية المملكة من قبل، أعلنت إدارة نادي الاتحاد عن إطلاقها لفيلم روائي يحمل عنوان (أنا الاتحاد) طارقةً من خلاله باب عالم السينما ومقتحمةً أبواب هوليوود بفيلمها الذي يحاكي إنجازات الفريق والحقب الزمنية التي مرت عليه بطريقة ترفيهه درامية، ويعتبر هذا المشروع الوثائقي الأول من نوعه على صعيد الأندية السعودية بإنتاج شركة متخصصة بهذا المجال وبإشراف منتج عالمي له عدة أعمال سينمائية سابقة، حيث سيدخل الفيلم دور السينما كفيلم وثائقي. وجاء هذا الفيلم كمحفز لباقي أندية الدوري والتي كان أولها نادي النصر الذي أكدت عنه عدة تقارير صحفية على أن المسؤولين في البيت النصراوي يعملون على انتهاج نهج الفريق الاتحادي وذلك بتجهيز فيلم وثائقي يستعرض الفصول التاريخية التي مر بها الفريق بدايةً من أعوام التأسيس ووصلًا إلى حاضر الفريق. وفي الجانب التسويقي يرى الخبير في التسويق الرياضي الدكتور مقبل الجديع أن الأفلام الوثائقية مهمة للمحتوى الإعلامي المقدم من الأندية حيث قال إن: «الأفلام الوثائقية هي أحد المنتجات المعززة للمحتوى الإعلامي المقدم من قبل الأندية، ونوعية المحتوى متى ما كانت قوية وتحمل الرسالة والقصة الوثائقية سيجد القبول والانتشار مما يجعل تسويق الفيلم والمحتوى أمر سهل على النادي»، وأضاف قائلًا: «من الجميل أن يكون لديك محتوى إعلامي قوي يقوي معه مكتبة النادي التاريخية وكذلك يقوي التفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي وهو بالنهاية فيلم يوثق مسيرة النادي ويدعم المحتوى الإعلامي مما سينعكس بالإيجاب على شعبية الفريق ومدى انتشارها»، واستطرد قائلًا: «كثيرًا ما نشاهد أفلام وثائقية عن بلاد أو شخصيات معينة تجعلنا معجبين بتلك البلاد أو تلك الشخصيات»، وختم حديثه عن الموضوع: «هناك أندية عالمية كبيرة طبقت هذا المشروع ومن المفترض أن تحذو أنديتنا نفس هذا الحذو، لأن في هذا المشروع جانبين مهمين جانب توثيقي وفي نفس الوقت جانب تسويقي، وأقصد في الجانب التسويقي الأرقام والمشاهدات التي سيحققها الفيلم، خصوصًا وأن الأعمال الوثائقية غالبًا ما تكون إنتاجيتها مكلفة، لذلك نجاح الفيلم الأول يعني جلب رعاة جدد لأعمال سينمائية أخرى للنادي». الجدير بالذكر، أن نادي الهلال سبق وأن أنتج فيلم وثائقي بعنوان «FLIGHT59» بمدة تتجاوز الساعتين التي تم فيها استعراض رحلة البطولة 59 للنادي العاصمي، وهي الرحلة الآسيوية التي حقق بها الهلال سابع ألقابه في موسم 2019، وعرض هذا الفيلم تفاصيل وأسرار حدثت خلف الكواليس كحديث رئيس النادي في غرف الملابس مع اللاعبين والجهاز الفني، وكذلك توجيهات المدرب للاعبين، ومشاهد من تحفيز اللاعبين لبعضهم البعض، وأنتج هذا الفيلم من قبل مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي في نادي الهلال، إلا أنه عرض عبر القناة الرسمية للفريق في موقع اليوتيوب، ولم يقدم كفيلم سينمائي يعرض في دور السينما.