أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ضرورة إحراز تقدم من أجل كسر الجمود الحالي في عملية السلام مع إسرائيل ووقف اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني. وقال اشتية لدى لقائه المبعوث الأميركي هادي عمرو، بحسب بيان إن "هناك شعورا عاما بالغضب في فلسطين بسبب تواصل الاعتداءات الإسرائيلية والاقتحامات وإرهاب المستوطنين وازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي". وشدد على ضرورة أن تكون هناك إرادة سياسية لدعم الجانب الفلسطيني وتنفيذ التعهدات لا سيما فيما يخص إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس للحفاظ على حل الدولتين، بالإضافة إلى الحاجة لحوار ومسار سياسي بين الطرفين الأميركي والفلسطيني. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن أي "تحسينات في القضايا الحياتية أمر مهم لكنها ليست بديلا عن وجود أفق سياسي". وطالب اشتية الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالاتفاقيات الموقعة لتحريك الملف السياسي وليكون ذلك مدخلا للحديث في العديد من القضايا، ومنها إجراء الانتخابات الفلسطينية بما فيها القدس. كما طالب بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني ووقف إرهاب المستوطنين واقتحامات المسجد الأقصى شرق القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل جنوبالضفة الغربية. وفي وقت سابق، اجتمع عمرو مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في رام الله، وبحثا ملفات عديدة منها العلاقات الفلسطينية الأميركية أو ما يتعلق بالوضع مع إسرائيل وقضايا إقليمية ودولية. وقال الشيخ الذي يشغل منصب وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، إن مصداقية المجتمع الدولي على "المحك ولا يجوز تجزئة الشرعية الدولية والكيل بمكيالين في تنفيذ القرارات الأممية"، داعيا إلى تنفيذ تلك القرارات ورحيل الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أميركية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدسالشرقية. من جهة ثانية، أكد الاحتلال أن عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية التابعة لوزارته تعرضت للهجوم ما أدى إلى تعطلها، مساء الاثنين، نتيجة الهجوم السيبراني.