مع الأسف الشديد هناك فئة من هؤلاء المشجعين ما زالوا يعيشون في بوتقة ما قبل ثلاثين عاماً أيام الملاعب الترابية ينقادون خلف عواطفهم وميولهم متسرعين في أحكامهم من دون وجه حق. من دون شك وهذه حقيقة تفرض نفسها وهي أن الجماهير الرياضية أحد العوامل المهمة والمؤثرة في مختلف الألعاب الرياضية وكرة القدم بصفة خاصة بصفتها اللعبة الشعبية التي تضم أكبر شريحة من المشجعين. وأعني بذلك المشجع الواعي المثقف ثقافة رياضية بعيداً عن التعصب واستفزاز الآخرين بعبارات خارجة عن الروح الرياضية وفي اعتقادي أن المشجع الرياضي الواعي هو الذي يتقبل فوز فريقه بروح رياضية مع احترامه لمشاعر أفراد الفريق المهزوم إيماناً منه أن الرياضة فيها خاسر وفائز صحيح كل منا له ناديه الذي يشجعه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن هذا لا يكون على حساب استفزاز الآخرين أو خدش كرامتهم بعبارات جارحة أو سلبهم إنجازات أنديتهم بعبارات لا تمت للحقيقة بصلة. المشجع الذي يتمتع بروح رياضية يفرض علينا احترامه والاستماع لما يقوله من نقد هادف ويكون هناك تبادل لوجهات النظر مبنية على أساس من الدراية والاحترام المتبادل. ومن هذا المنطلق ليكن تشجيعنا لأنديتنا بتعقل بعيداً عن الهرولة خلف سراب التعصب، أي نعم كل منا له ناديه الذي ينتمي له ويشجعه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه ولكن لا يكون على حساب تهميش إنجازات الأندية الأخرى.. وجهة نظر .. لقد كان لي وقفة مع أحد الشباب الرياضيين الذين يملكون خلفية رياضية وبعد نظر، وكان نقاشنا يدور حول تجديد عقد اللاعب (جونكا) ومن ثم إعارته ولو رجعنا للوراء ومن باب الإنصاف اللاعب قدم مستويات الكل صفق لها، إذاً كيف تجدد عقد ومن ثم تعيره. بصراحة وكمحبين لهذا النادي أقول للإدارة الشبابية، كواحد من أبنائه أقول لإدارة الأخ البلطان إن لنا وجهة نظر تتمثل في أن اللاعب المذكور بعاليه قدم مستويات وكان أحد نجوم الفريق، وربما يكون من أسباب إعارته مادية تراها الإدارة من جهة نظرها هذا حق، لكن اللاعب (جونكا) ما زال يملك الكثير من النجومية والعطاء، إذاً كيف تعير الإدارة الشبابية هذا اللاعب وهل أحضرت البديل؟.. لا أظن ذلك. جونكا