حقق سوق السمك المركزي في محافظة القطيف ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأسماك مساء أمس بسبب الرياح التي هبت على المنطقة الشرقية، إذ قدر باعة الارتفاعات في أقصاها لنحو 35 %، مؤكدين ل"الرياض" التي تجولت في السوق بأن من المتوقع أن تستقر الأسعار مساء السبت المقبل مع عودة تدفق السمك المحلي، وذكر باعة بأن تغير أحوال الطقس ساهم في انقطاع السمك المحلي بعد توقف قوارب الصيد عن الإبحار في الخليج العربي بسبب شدة الرياح الشديدة التي تسببت في بعض الأضرار الاقتصادية للمنشآت في المدن والبلدات. وبلغ حجم التداول المقدر للسوق الذي يعد الأكبر في منقطة الخليج العربي نحو مليون و800 ألف ريال مساء أمس وذلك للسمك القادم من منطقة جازان في المملكة ومن سلطة عمان، وستستقبل السوق نحو 10 شاحنات كبيرة تبلغ حمولة الواحدة نحو 14 طنا إضافة لشاحنات أصغر تبلغ حملتها نحو 10 أطنان، وأفاد كبار الباعة في السوق بأن متوسط ما يرد للسوق من السمك المستورد من خارج المنطقة الشرقية هذه الفترة يبلغ نحو 150 طنا، معظمها من منطقة جازان وسلطنة عمان وسوق دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأفاد باعة في السوق بأن الرياح الموسمية الشديدة توقف العمل داخل البحر حفاظا على السلامة العامة، ما يؤدي إلى شح في السمك المحلي ما يرفع الأسعار، وقال فاضل القلاف بائع في السوق: "بلغ سعر الهامور المحلي بوزن 2 كيلو 100 ريال للكيلو، فيما بلغ الهامور المستورد 42 ريالا"، مشيرا إلى أن سمكة الهامور عليها إقبال كبير في السوق. وأضاف "الهامور المحلي الكبير سعره أقل، إذ بلغ 85 ريالا للكيلو، أما المستورد فبلغ 25 ريالا". وتابع "لا يتوفر سمك الصافي المحلي وإن وجد فسعره يبلغ 50 ريالا للكيلو، أما الصافي المستورد فيصل ل12 ريالا إلى 20 ريالا للكيلو"، مضيفا "الكنعد المحلي بلغ 60 ريالا للكيلو، والمستورد يتراوح بين 20 إلى 40 ريالا للكيلو". وعن العرض والطلب قال: "إن العرض شحيح في السمك المحلي حاليا والطلب مرتفع جدا، بيد أن السمك المستورد يسد جانبا من النقص"، مشيدا بصيادي جازان الذين يرفدون السوق بأسماكهم يوميا". وأضاف "هناك أسماك مستوردة لا يأكلها المستهلك السعودي ويفضلها المقيمون من الجنسيات الآسيوية مثل الشعم والسيف والعوم، وهي متوفرة وكثيرة جدا، وتأتي أسماك مثل الهامور والعندق والكنعد"، وأبان بأن الطلب شديد على سمكة الشعري. إلى ذلك يوفر سوق السمك المركزي في محافظة القطيف المئات من الوظائف للسعوديين العاملين في الشركات الكبيرة في السوق، أو العاملين لصالحهم، ما يعيل المزيد من الأسر السعودية التي امتهنت هذا القطاع أبا عن جد. يشار إلى أن السوق المركزي يخضع لرقابة صارمة من بلدية محافظة القطيف، كما يخضع لجولات تفتيشية يصفها العاملون في السوق بالمهمة ينفذها مكتب العمل في محافظة القطيف لمكافحة العمالة السائبة التي تخالف الأنظمة في السوق وتربك العملية الاقتصادية في السوق. بلغ حجم التداول المقدر لسوق القطيف نحو مليون و800 ألف ريال سمك الشعري يشتد عليه الطلب أسماك الكنعد تصل إلى سوق القطيف الأكبر في الخليج العربي