تفقد المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة عدد من المتنزهات البرية وعدد من المشاريع التنموية في محافظة المجمعة، ووقف الوزير يرافقه عدد من مسؤولي الوزارة ومديرية منطقة الرياض على متنزه المحالب البري في سدير، معربا عن سعادته بالجهود المبذولة والأعمال التي تحققت على صعيد تأهيل الموقع وتجهيزه. يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة وضمن برامجها ومبادراتها الداعمة لتوجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة وتماشيا مع رؤية المملكة 2030 الطموحة في كافة المجالات، ومنها البيئية والتي يقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تعزز من وضع المملكة في تحقيق المستهدفات العالمية.، أطلقت أعمال تأهيل وتطوير متنزه المحالب البري في منطقة سدير -170 كم شمال العاصمة الرياض- والبالغ مساحته 34 مليون متر مربع. وشرعت الوزارة وبمتابعة من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في أعمال تخصيص وتأهيل متنزه المحالب البري في منطقة سدير الذي تبلغ مساحته 34 مليون متر مربع ، حيث تم إنشاء البوابة الرئيسة للمتنزه، والبدء في عمل وتركيب سياج الحماية بمحيط المتنزه بطول 29 كيلو متر وتجهيز الممر الخاص بالحماية والمراقبة للمتنزه الذي يتكون من واديين كبيرين هما وادي المحليبة ووادي المحلبة بأطوال 15 كيلو متر و11 كيلو متر لتصل إلى أعالي سلسلة جبال طويق الشهيرة مكونة إطلالة مميزة للمنطقة وزوار المتنزه والذي سيكون بمشيئة الله تعالى أنموذجا للمتنزهات البرية على مستوى المملكة. ويتميز متنزه المحالب البري بأشجار الطلح النجدي، السدر البري، السلم، وشجيرات الغطاء الرعوي مثل العوشز والعرفج والشيح والقيصوم، والشبرم، والثمام، ومن المقرر أن يتم زراعة وغرس ما يقارب 150 ألف شجرة وشجيرة ذات الطابع البيئي المحلي الصحراوي بالتعاون بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وجمعية سدير الخضراء، إضافة إلى إعادة وإحياء عدد من الأشجار المنقرضة مثل السرح، الطلح السيال، والقرض، إضافة إلى أعمال تأهيل ومعالجة مناطق انجراف التربة من السيول عبر وضع مدارج صخرية للاستفادة من مياه الأمطار والسيول في سقيا وتغذية أشجار وشجيرات المتنزه، وتخصيص خدمات مستقبلية تعزز من دور وأهمية المتنزه لتحقيق تطلعات القيادة والمسؤولين في تعزيز الدور البيئي والغطاء النباتي ومكافحة التصحر للمملكة محليا وعالميا.
