في الوقت الذي تعاني فيه الهند من موجة ثانية قاتلة من وباء كورونا، حذر الأطباء من عدوى نادرة تعرف باسم «الفطريات السوداء» بعد تسجيل سلسلة من الحالات في أنحاء البلاد. وكانت أوتر براديش وأوديشا وماديا براديش هي أحدث الولاياتالهندية التي تسجل حالات إصابة بالفطريات أمس الثلاثاء، بعد اكتشاف مئات الإصابات في نيودلهي وجوجارات وماهاراشترا خلال الأيام الماضية. يشار إلى أن داء الغشاء المخاطي، الذي ينتج عن التعرض لفطريات، لديه القدرة على تشويه أو قتل المرضى، ويبلغ معدل الوفيات به بين المصابين 50 %. وتنتشر العدوى الفطرية بالتوازي مع الجائحة، ولكنها لا ترتبط فقط بمرضى كوفيد - 19 الذي ينتج عن فيروس كورونا. وتوفي ثمانية أشخاص بسبب العدوى الفطرية، وتم تسجيل ألفي حالة إصابة في ولاية ماهاراشترا، وفقا لوزير الصحة بالولاية راجيش توب. وقال الوزير إن السلطات تخصص أجنحة خاصة لعزل المرضى وعلاجهم مجانا. وتم تسجيل أكثر من 700 حالة في ولاية جوجارات، حيث خصصت حكومة الولاية أجنحة منفصلة للمرضى. ودعا المجلس الهندي للأبحاث الطبية المستشفيات التي تعالج مرضى كوفيد - 19 ومرضى السكري والجهاز المناعي الضعيف إلى رصد أي أعراض مبكرة للعدوى الفطرية، بما في ذلك آلام الجيوب الأنفية واحتقان الأنف وآلام الوجه والتورم والتخدر وآلام الأسنان، ضمن أمور أخرى. وفي ذات السياق قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية الثلاثاء، إن هناك معركتين قانونيتين رسميتين بين الاتحاد الأوروبي وشركة أسترازينيكا بشأن جرعات لقاح كورونا. وقال المتحدث ستيفان دي كيرسمايكر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن إحدى القضيتين، والتي تعقد جلستها الأولى في 24 سبتمبر، سوف تحدد ما إذا كانت أسترازينيكا قد انتهكت بنود عقدها مع الاتحاد. وسوف يتمثل الإجراء الأولي - الذي تم الإعلان عنه قبل عدة أسابيع - في تقييم مدى ضرورة الأمر، وما إذا كان يتعين أن تتلقى الدول الأعضاء جرعات اللقاح التي تقول إن أسترازينيكا مدينة لها بها. وقال دي كيرسمايكر إن محاميي الجانبين سوف يقدمون دفوعهم في هذه القضية يوم 26 مايو. وتقول المفوضية الأوروبية إن الشركة البريطانية السويدية سلمت الاتحاد 30 مليون جرعة فقط خلال الربع الأول من العام، بدلا من 120 مليون جرعة تعهدت بتسليمها. وطلبت المفوضية من القاضي أن يأمر أسترازينيكا بتسليم 90 مليون جرعة تقول إن الشركة مدينة بها. هذا وتسبب وباء كوفيد - 19 بوفاة 3,306,037 شخصًا في جميع أنحاء العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، وفقًا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية الثلاثاء الساعة 10,00 ت غ. تأكدت إصابة أكثر من 158,833,250 شخصًا بالمرض منذ بداية الوباء. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر. تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، مثلما يحدث في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة. سُجلت الاثنين 10,375 وفاة إضافية و647,178 إصابة جديدة في جميع أنحاء العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في تقاريرها الأخيرة هي الهند مع 3876 وفاة والبرازيل (889) والأرجنتين (496). والولاياتالمتحدة هي الدولة الأكثر تضررا من حيث الوفيات والإصابات، مع 582,153 وفاة من 32,744,406 إصابة، وفقا لأرقام جامعة جونز هوبكنز. ثم تليها البرازيل مع 423,229 وفاة و15,209,990 إصابة والهند مع 249,992 وفاة (22,992,517 إصابة) والمكسيك مع 219,089 وفاة (2,366,496 إصابة) والمملكة المتحدة مع 127,609 وفاة (4,437,217 إصابة). ومن بين البلدان الأشد تضرراً تسجل المجر أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد سكانها إذ سجلت 298 وفاة لكل 100,000 نسمة، تليها جمهورية التشيك (278) والبوسنة (270) والجبل الأسود (246) وبلغاريا (245). سجلت أوروبا بالإجمال 1,095,976 وفاة من بين 51,634,229 إصابة حتى الثلاثاء الساعة 10,00 ت غ، وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 957,585 وفاة (30,012,330 إصابة) والولاياتالمتحدة وكندا 606,808 وفاة (34,031,072 إصابة) وآسيا 384,163 وفاة (30,341,148 إصابة). وسُجلت في الشرق الأوسط 135,708 وفاة (8,125,246 إصابة) وفي إفريقيا 124,737 وفاة (4,644,751 إصابة) وأوقيانيا 1060 وفاة (44477 إصابة). ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات المشخصة. رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة. أعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية. صندوق يحتوي على قوارير من لقاح AstraZeneca Covid-19 «أ ف ب»