أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جزء من سياسات الإفقار والتجويع المتعمد بحق المواطنين في مناطق سيطرتها. وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن زعيم ميليشيا الحوثي وجه ميليشياته بصرف مئات الملايين من الريالات حصرياً لأتباعه من محافظة صعدة، بينما الملايين من المواطنين في العاصمة المختطفة وباقي المناطق الخاضعة لسيطرته يتضورون فقراً وجوعاً، في أكبر مأساة إنسانية في العالم كما وصفتها تقارير الأممالمتحدة. وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي نهبت الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات من الجمارك والضرائب في مناطق سيطرتها، وأوقفت مرتبات الموظفين منذ ستة أعوام، وخنقت القطاع الخاص، وصادرت مدخرات المواطنين عبر فرض الرسوم والجبايات غير القانونية، دون أي اعتبار لتردي الوضع الاقتصادي والمعاناة الإنسانية. وأضاف أن ميليشيا الحوثي الإرهابية وجهت المليارات التي نهبتها من خزينة الدولة والإيرادات وقوت ومدخرات المواطنين لصالح ما تسميه "المجهود الحربي" وتصعيد حربها المتواصلة على اليمنيين، وتمويل أنشطتها الإرهابية، وتنفيذ سياسات إيران التخريبية للإضرار بأمن واستقرار المنطقة وتهديد المصالح الدولية. من جانب أخر رأس رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك في محافظة مأرب، اجتماعاً لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، لبحث مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية والإنسانية والتنموية والخدمية، وآليات التكامل على المستوى المركزي والمحلي لتجاوز التحديات القائمة. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن الاجتماع تناول الأوضاع الإنسانية للمدنيين والنازحين على ضوء الهجمات العسكرية المتصاعدة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، واستهدافها المتكرر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة للمدنيين ومخيمات النازحين، وما نفذته السلطة المحلية من برامج إيواء وإغاثة، والاحتياجات المطلوبة وآليات توفيرها من الحكومة والمنظمات الدولية. وتطرق الاجتماع إلى أهمية حشد المزيد من الدعم الحكومي ومن الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في هذه المعركة المصيرية، على طريق اجهاض المشروع الإيراني واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.