بلدي الرياض رقابة وشراكة مع المواطن

أكد رئيس المجلس البلدي بالرياض خالد العريدي أن المجلس يتطلع إلى رفع مستوى كفاءة الخدمات البلدية، وتحقيق الشراكة مع المواطنين وتفعيل دورهم البنّاء. إضافة إلى سعيه إلى تطوير الأداء ورفع مستوى التنسيق بين الجهات الخدمية في الرياض لتحقيق تطلعات ساكنيها. مشيراً إلى تفعيل المشاركة المجتمعية كأحد الإنجازات الرئيسة.
العمل على سرعة إنهاء نقل مكب الحائر ومدفن السلي إلى موقعهما الجديد
وبين العريدي أنه يوجد 17 وسيلة للوصول إلى المواطنين وتفعيل مشاركتهم في الأنشطة البلدية، منها: برنامج أصدقاء المجلس البلدي، وبرنامج تكريم المواطنين المتفاعلين مع الخدمات البلدية، وبرنامج اللقاءات العامة مع المواطنين (7 لقاءات)، والجولات الميدانية في نطاق البلديات الفرعية (21 جولة ميدانية)، وبرنامج اللقاءات المباشرة مع رؤساء البلديات (5 لقاءات)، واللقاءات الخاصة مع أهالي الأحياء (5 لقاءات)، والمشاركة في ورش العمل واللقاءات مع الأمانة والجهات ذات العلاقة.
شراكات لصالح المواطن
التنسيق لمعالجة تطوير مداخل ومخارج الطرق في العاصمة
وأضاف رئيس "بلدي الرياض" أنه إدراكًا من المجلس بأن أداء أعماله لا يحقق النتائج المرجوة باتخاذ القرارات فقط، ما يجعل دوره قاصرًا ومحصورًا بالرقابة والتشريع، عمل على التنسيق مع الجهات التنفيذية والخدمية والوصول إليها من خلال تنظيم زيارات واللقاء مع مسؤوليها، ومن ثم وضع الوسائل المناسبة لتحقيق التكامل والتنسيق وإيصال صوت ومطالب المواطنين، بحكم التداخل في الأعمال مع تلك الجهات، بالإضافة إلى نظرة المواطن أن المجلس هو صوته المسموع لدى هذه الجهات. وكان من أولى التكاملات التي تمت مع أمانة منطقة الرياض والتي تجسدت بعقد لقاءات دورية نصف سنوية مع سمو أمين الرياض وثلثية مع وكلاء الأمانة، إضافة إلى مشاركة مسؤولي الأمانة في فعاليات المجلس وجولاته الميدانية، وكذلك تشكيل فريق لمتابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس ووضع آليات للمتابعة، كما كانت الهيئة الملكية لمدينة الرياض من الجهات المهمة التي استطاع المجلس تحقيق علاقة بناءة وإيجابية معها.
14 شراكة تطوعية مع عدد من الجمعيات والجهات الاستشارية لتفعيل الجانب التطوعي
موضحاً في الوقت نفسه أنّ الجهات الخدمية الأخرى من خارج القطاع البلدي قد عمل المجلس معها على التعاون والتنسيق لإيصال صوت المواطن وفق آليات وأنشطة متعددة، بما يسهم في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة، وكانت من أبرز مخرجات ونتائج تلك الشراكات والعلاقات التكاملية إيجاد ضابط اتصال مشترك بين المجلس وكل جهة خدمية بحيث يتم التواصل المباشر عبر الهاتف والبريد الإلكتروني لتحويل الشكاوى، والمشاركة في لقاءات المجلس البلدي مع المواطنين، والمشاركة في الجولات الميدانية الخاصة بالمجلس البلدي، والمشاركة في ورش العمل التخصصية، وتكوين لجان مشتركة لبحث ومناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة باختصاصات تلك الجهات.
كما عمل المجلس على بناء علاقة تعاونية انطلاقًا من مبدأ المسؤولية الاجتماعية مع عدد من الجمعيات والجهات الاستشارية، حيث وقَّع 14 شراكة تطوعية مع عدد من الجمعيات والجهات الاستشارية، للاستفادة من آراء الخبراء والمختصين، وتفعيل الجانب التطوعي بحسب رؤية الوزارة دون تحميل المجلس تكاليف مادية.
مبادرات وحلول تنموية
أشار رئيس بلدي الرياض إلى أن المجلس البلدي قدّم خلال الفترة السابقة مجموعة كبيرة من المبادرات التطويرية لجوانب مختلفة في الأعمال البلديات، ولها عدد من الانعكاسات والآثار البيئية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وغيرها، مما يساهم في تطوير وتحسين مستوى الخدمات البلدية، ومنها: رصد الملاحظات الأكثر تكرارا في نطاق الدوائر البلدية بالتنسيق مع المواطنين، وتفعيل إنشاء الحدائق من القطاع الخاص ورجال الأعمال لزيادة المساحات الخضراء والمتنفسات لساكني الرياض، وملاءمة المرافق العامة لذوي الإعاقة، وتحسين بوابات ومداخل الرياض، وتطوير طريق الثمامة، ومبادرة سلة الأسبوع، وتفعيل مبادرة السوق النسائي الأسبوعي.
كما أسهم المجلس ضمن نشاطه الرقابي والتشريعي بإصدار عدد من التوصيات والقرارات التي أحدثت آثارًا إيجابية لعل من أبرزها: إيقاف العمل في مردم الحائر للنفايات، والموافقة على قرار المجلس إنشاء بلدية شرق الرياض على إثر دراسة التوسع العمراني بالمدينة واحتياجات الأهالي، وإيقاف تجديد رخص معامل البلاستيك في صناعية الشفا وإعطائهم مهلة لمدة عام واحد. كما أسهمت متابعة المجلس وأعماله التنسيقية مع مختلف الجهات بتحقيق إنجازات جيدة حيث أثمرت الجهود في البدء بالأعمال الأولية لإيصال خدمة الكهرباء لمخططات المنح في عريض و3020 نمار على إثر التنسيقات واللقاءات المشتركة بين المجلس البلدي والشركة. إضافة إلى متابعة المجلس المستمرة مع مصنع الأسمنت من خلال اللقاءات وورش العمل لتحديد الجدول الزمني للإغلاق النهائي في عام 2022م. ومن ذلك أيضًا الموافقة على ربط امتداد طريق الأمير تركي مع طريق أم المؤمنين عائشة وطريق أبي حنيفة لتخفيف الزحام المروري عند الجسر المعلق كأحد الحلول المقدمة من ورشة العمل المقدمة من المجلس.
ملاحظات ساكني الرياض الأكثر تكراراً
نتيجة لمتابعة المجلس للخدمات البلدية الاطلاع على ملاحظات السكان وشكاواهم، فقد وقف على عدد من الملاحظات وجوانب القصور في الأداء التي تستحق العمل على معالجتها، ومن أبرزها: عدم استكمال الخدمات الأساسية في مخططات المنح، وكثرة الحفر وضعف جودة السفلتة، وقرب المصانع ومعامل البلاستيك والمستودعات من النطاق العمراني، والمكبات والمدافن، واستمرار الاختناقات المرورية. إضافة إلى تطوير الخدمات المقدمة في الحدائق ومعالجة الممارسات الخاطئة، وانتشار ظاهرة الباعة الجائلين، والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المرافق العامة، وكثرة محلات بيع الجراك والشيشة داخل الأحياء السكنية.
المكبات والمدافن والحلول المقترحة
وعن الحلول المقترحة لمعالجة المكبات والمدافن، أوضح العريدي أنّ المجلس أوصى بالعمل على سرعة إنهاء نقل مكب الحائر ومدفن السلي ونقلهما إلى الموقع الجديد بالدغم، بالإضافة إلى تطبيق أنظمة متطورة لمنع أي روائح من مدفن السلي، وإيجاد 4 مكبات نموذجية في جهات الرياض لا تتسبب بالضرر للسكان وتركيب شرائح التتبع للشاحنات.
كثرة الحفر وضعف جودة السفلتة داخل الأحياء
وعن مشكلة كثرة الحفر والتشققات بشوارع الأحياء أوضح رئيس بلدي الرياض أن المجلس عمل على وضع آليات تضمن تسريع معالجة السفلتة، بعيدًا عن البرامج الدورية، بالإضافة إلى تفعيل حملة شوارع الرياض التي سبق اعتمادها بين المجلس والأمانة، لمعالجة الحفر الصغيرة والتشققات في شوارع الأحياء، وتخصيص رقم مجاني لتمكين السكان من رصد الحفر والتواصل المباشر مع البلديات الفرعية لمعالجتها كأحد الحلول المتاحة.
قرب المصانع ومعامل البلاستيك والمستودعات من النطاق العمراني
وعن آخر الإجراءات التي قام بها المجلس حيال نقل مصنع الأسمنت جنوب الرياض، وقرب معامل ومصانع البلاستيك والمستودعات من الأحياء السكنية، أوضح العريدي أن المجلس تواصل مع إدارة مصنع أسمنت اليمامة خلال الفترة الماضية، لمتابعة الجدول الزمني لانتقال المصنع إلى موقعه الجديد خارج النطاق العمراني، وإغلاق المصنع الحالي، وتمت الإفادة أن موعد الإغلاق النهائي سيكون خلال العام 2022م بإذن الله، وأن إجراءات الانتقال تسير وفق الخطة المحددة لها، مع وجود بعض التأخرات التي حدثت نتيجة لجائحة كورونا خلال العام الماضي، كما أوصى المجلس بمعالجة الآثار المترتبة عنه مثل الحفرة العميقة، ومقترح تخصيص جزء من أرض المصنع بعد إغلاقه كحديقة لأهالي جنوب الرياض.
وفيما يتعلق بكثرة المصانع ومعامل البلاستيك داخل النطاق العمراني بيّن رئيس بلدي الرياض أن المجلس قام برفع عدد من التوصيات والملاحظات في هذا الخصوص للأمانة وعدد من الجهات ذات العلاقة لإبعاد المصانع ومعامل البلاستيك عن النطاق العمراني (صناعية الشفا كمثال فيها نحو 300 معمل بلاستيك)، وإيقاف الترخيص للمستودعات داخل النطاق العمراني.
تطوير عدد من الطرق والمداخل
ورداً على الاستفسار حول متابعات المجلس بشأن تطوير الطرق والمداخل، أوضح الأستاذ خالد العريدي رئيس المجلس البلدي أنه تم التنسيق لمعالجة العديد من الطرق والمداخل ومن ضمنها تطوير طريق خريص، وطريق أجياد الرابط بين طريق جدة وطريق ديراب، وتنفيذ مداخل أحياء البيان، والمهدية، وأحد وغيرها، بالإضافة إلى استكمال الطريق الدائري الثاني الرابط من طريق الخرج شرقاً إلى طريق جدة السريع غرباً لمنع دخول الشاحنات داخل الرياض، وربطها بخارج النطاق العمراني كأولوية.
مقرٌّ مؤقت.. وسنوات من المتابعة
لاستعادة مبنى المجلس
وحول إمكانات المجلس التي تمكنه من أداء هذه الأعمال والأنشطة المتعددة، ولا سيما في ظل عدم وجود مقر دائم للمجلس يناسب احتياجات ويمكنه من أداء أعماله، أكد رئيس المجلس أنهم يسعون إلى تذليل العقبات والصعوبات لتحقيق أقصى مردود وفائدة يلمسها المواطن، على الرغم من أن برامجه وخططه التشغيلية قد تتأثر بضعف المخصصات المالية أو التداخلات الإدارية والتنظيمية.
وفي موضع مقر المجلس أفاد العريدي بأن المقر الحالي هو مقر مؤقت ضمن مبنى الإدارة العامة للنظافة، ويسعى المجلس من أكثر من عشر سنوات لاستعادة المبنى التاريخي للمجلس البلدي الذي مثل معلماً من معالم المدينة، والذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مقره الحالي، حيث لازالت الجهود تخفق في استعادة أول مقر للمجلس البلدي لمدينة الرياض والواقع بحي الملز والمعار لجامعة الملك سعود لاستخدامه بصفة مؤقتة كمكتبة للبنات، على الرغم من الكثير من المتابعة والمخاطبات.
زيارة بلدي الرياض لوزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان
رئيس وأعضاء المجلس البلدي في مجلس الشورى لعرض الخطط
جولات بلدي الرياض الميدانية بمشاركة عدد من الجهات الخدمية
جولة تفقدية لسوق خضار العزيزية جنوب الرياض
لقاء مع مسؤولي برنامج «إجادة» لمناقشة ملاحظات المواطنين والبرامج وأبرز احتياجات المواطنين