أوضح د. عبد الحليم الصيرفي استشاري أمراض القلب، بمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية- أن المملكة تشهد ارتفاعاً في حالات السكتة الدماغية، حيث تعتبر تلك الحالات أحد المسببات الرئيسية للمرض والوفيات، مشيراً أن السكتات الدماغية الإقفارية تمثل 69 ٪ من إجمالي حالات السكتة الدماغية، كما تعد السكتة الإقفارية من أكثر أنواع السكتات شيوعاً، وتُمثل حوالي 87% من إجمالي الإصابات. ويُصاب الفرد بهذا النوع من السكتات الدماغية عند انسداد واحد من الأوعية الدموية الرئيسية المحملة بالأوكسجين والتي تنقل الدم إلى الدماغ. وأضاف د. الصيرفي، أن احتمالات الإصابة تتضاعف مع التقدم في السن، عن كُل عقد بعد سن ال 55، وتتساوى نسبة خطر إصابة النساء بالسكتات الدماغية أو تفوق نسبة الرجال في الأعمار الأصغر، بينما يتغير الحال مع التقدم في العمر، وتشمل أكثر عوامل الخطر شيوعاً لدى الجنسين ارتفاع ضغط الدم (فوق 140/90 ملم زئبقي) والتدخين وارتفاع الكوليسترول وسوء النظام الغذائي وقلة النشاط البدني، وهي أيضاً العوامل التي يمكن السيطرة عليها من خلال تغييرات في نمط الحياة، مبيناً أن احتمالات التعافي قائمة، وقد تقتصر تداعيات السكتة الدماغية الصغيرة على مصاعب مثل إصابة الذراع أو الساق بحالة وهن، إلا أن آثارها قد تصل إلى الشلل وفقدان القدرة على الكلام أو حتى الوفاة. وشدد د. الصيرفي على أهمية الوقاية في الحد من السكتة الدماغية، من خلال الإقلاع عن التدخين وزيادة النشاط البدني وانتقاء الخيارات الغذائية الصحية، التي تتضمن تناول الكميات الموصى بها من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة، إلى جانب اعتماد الأطعمة التي تتسم بقلة معدلات الدهون المشبعة والمتحولة والكوليسترول والصوديوم والسكريات المضافة، لافتاً إلى أهمية تعزيز الوعي لدى الأفراد، موصياً الأشخاص بزيارة الأطباء لإجراء الفحوصات بشكل دوري، لكي يتسنى لهم الاتفاق سويةً على الخيارات العلاجية المتاحة والملائمة لحالاتهم بأسرع وقت ممكن.