يقيم الهادي خليل، الجامعي والنّاقد السّينمائي التونسي، بالمملكة العربيّة السّعوديّة، منذ 2010م، حيث يدرّس اللّغة الفرنسيّة والتّرجمة بكليّة الآداب والتّرجمة، جامعة الملك سعود بالرّياض. بعد إصداره عام 2018 م بباريس، العاصمة الفرنسيّة، لكتابين عن الأدب الرّوائي النّسائي السعودي. الكتاب الأول عنوانه «روائيات سعوديات. إشكاليات ورهانات».. أما الكتاب الثاني، فهو ترجمة لمؤلف الباحث والأكاديمي السعودي سامي جريدي، عنوانه «الرواية النسائية السعودية، خطاب المرأة وتشكيل السرد». وها هو يُصْدِر، في الأسابيع الأخيرة، كتاباً عنوانه «السّينما السّعوديّة: المسار والأثر والتوقّعات» عند دار النّشر الفرنسيّة «إيريك بونيه» المتخصّصة في المواضيع والمسائل التي تتعلّق بالعالم العربي الإسلامي، وأنجزت كل هذه الكتب بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية بباريس ووزارة التعليم. يشتمل هذا الكتاب ذو القِطع المتوسّط على «289» صفحة وما يقارب «200» صورة لأغلب المخرجات والمخرجين والممثّلات والممثّلين السّعوديّين ولمشاهد ولقطات من الأفلام المذكورة ومُلصقاتها. نُشر هذا المؤلّف في فترة مناسبة للغاية، خصوصاً وأنّ المملكة تتأهّب، للمرة الأولى في تاريخها، لاحتضان موعد فنّي وثقافي استثنائي ألا وهو مهرجان البحر الأحمر السّينمائي الدّولي الذي سيلتئم في النّصف الثّاني من شهر أذار المقبل بمدينة جدّة. يتكوّن كتاب الدّكتور الهادي خليل من خمسة أبواب متوازنة ومتكاملة رُكّزت أساساً على أهمّ المراحل التّاريخيّة والاجتماعية والسّياسيّة التي مرّت بها السّينما السّعوديّة، منذ نشأتها مع في ستينيات القرن الماضي مع سعد خضر سعدون وفي أواخر سبعينيات القرن الماضي على يد رائدها المخرج عبدالله المحيسن، إلى حدّ اليوم حيث تشهد عودة الرّوح إليها، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثة عقود،