بدأ أمس موسم الرياض، الذي طالما انتظرناه، حيث يُعد من أقوى المواسم التي تشرف عليها هيئة الترفيه. فالجهود المبذولة التي ساهمت في إبراز هذا الموسم، جندت كل ما تملك لأن تكون متميزة في إظهار ذلك بشكل ملفت للنظر ليكون مقصداً للعائلات السعودية كباراً وصغاراً، مما شكل عدة برامج متنوعة ترضي جميع الفئات العمرية. وبما أن الإعلان عن هذا الموسم جاء بشكل مختلف عن موسم الدماموجدة وأبها وغيرها، إلا أن موسم الرياض يعتبر الأقوى لا من ناحية الإعلان ولا من الناحية الجغرافية للمملكة. ناهيك أن موسم الرياض صادف السماح بالتأشيرات السياحية للعالم لزيارة المملكة، وهذا الأمر قد يكون أن نعطي موسم الرياض الأولوية في الإعلان وبشكل رسمي خاصة في القنوات الفضائية الرسمية في المملكة. وبما أننا تطرقنا للسياحة في المملكة فهي من أكثر القطاعات النامية التي شكلت تطوراً واهتماما في السنوات الأخيرة، وضمن رؤية 2030، والاستثمار في القطاع السياحي من أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية، ولتغيير مفهوم السياحة الداخلية وجعلها منافسة للسياحة الخارجية الاهتمام المباشر بتقاليد وعادات جميع المناطق بالمملكة، ليتعرف العالم عن هويتنا واهتماماتنا لإثبات أن هذا الشعب المسالم عن قُرب. إن ما تقوم به هيئة الترفية لا يقل أهمية عما تقوم به وزارة الثقافة وباقي القطاعات الحكومية في بلدنا الحبيب، وهذا العام بالتحديد شهدت المملكة مشاريع عالمية سياحية وترفيهية وثقافية عملاقة ستغير من مفهوم السياحة في المملكة، وستنعكس إيجابيا على اقتصاد الدولة لتحقق التطوير المأمول الذي ينشده الوطن والمواطن. ويمثل قطاع الترفيه أهمية كبرى لتنمية الاقتصاد المحلي في تنويع مصادر الدخل، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بشكل سنوي، كونه ينتمي للقطاع الأساسي الثالث في الاقتصاد، وهو قطاع الخدمات، بالإضافة إلى ذلك دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتوليد الوظائف في قطاع الترفيه، وخلق فرص ترفيهية شاملة ومتنوعة تتماشى مع المعايير العالمية وإتاحتها في جميع أنحاء المملكة.