الدريش: النظام الإيراني إرهابي والتآكل الاقتصادي وصل الى خامنئي قال سفير إيران لدى الأممالمتحدة ماجد تخت رافانشي لشبكة سي ان ان، إن طهران تعتبر الرد الأميركي الأخير بضرب النظام الإيراني بالمزيد من العقوبات بمثابة إعلان للحرب ضد إيران وذلك بعد حزمة عقوبات تمنع خامنئي وكل من يرتبط به من الوصول إلى أي موارد أو أدوات مالية عالمية. وقال السفير الإيراني إن ايران باتت تعتبر العقوبات ضدها بمثابة "جريمة حرب" لما لها من أثر على كل قطاعات الحياة في إيران. وقال جي دي جوردون، مستشار الأمن القومي السابق لحملة الرئيس ترمب، والمتحدث السابق باسم البنتاغون ل"الرياض" إن واشنطن تعتبر استهداف حلفائها في المنطقة ومصالحهم وطائرة مسيرة أميركية تصعيد من طهران حيث اختارت الإدارة الرد الذي تراه مناسبا وهو حزمة جديدة من العقوبات أفشلت ما أراده خامنئي وهو جر الولاياتالمتحدة وحلفائها إلى الحرب التي لا تكلف إيران كثيراً في حين أن وقود حرب إيران هم مرتزقة مستأجرون من المنطقة يشنون الحروب عوضاً عن طهران. وقال جوردون، إن أميركا في كل يوم تنجح في إبعاد بلد جديد عن إقامة أي علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إيران وهذا يظهر من خلال المواقف الأوروبية التي بدأت بلوم ترمب على الانسحاب من الاتفاق وانتهت باعتراف الجميع بأن الاستراتيجية للضغط على النظام الإيراني كانت خياراً صحيحاً. ويشير جوردون إلى أن النظام الايراني يصعّد لأنه أمام ضغط داخلي وخارجي لتغيير سلوكه الذي أفقر الشعب الإيراني، حيث يحاول ضم الشعب لأول مرة بعد سنوات من القمع والعداء لشعبه إلى صف النظام من خلال إشعاره بوجود تهديد خارجي من "العدو الأميركي" ولكن الرئيس ترمب أفسد على خامنئي هذه المحاولة بوضع خط فاصل يوضح الفرق بين موقفنا من إيران كنظام وشعب. ويقول جوردون أنه في حين منحت إدارة أوباما، النظام الإيراني 150 مليار دولار، حرمته العقوبات في عهد ترمب من مليارات مضاعفة عما كسبه، والجميع يعلم أن آلة التخريب من بناء البرنامج النووي إلى البالستي إلى تسليح الميليشيات عاجزة عن العمل كما يريد النظام بسبب العقوبات. ويرى جوردون أن خيار الرئيس ترمب بعدم التحرك وفقاً للاستفزازات الإيرانية وبالطريقة والوقت التي حددها خامنئي كانت استراتيجية ناجحة، فالحرب هي ما بات هذا النظام خبيراً به ومن شأنها توحيد الإيرانيين خلف النظام إذا تعرضت بلادهم لاعتداء خارجي، أما ضرب خامنئي شخصياً بالعقوبات ومنعه من التحرك والإصرار على أن الشعب الإيراني ليس عدوا سيجعل 80 مليون إيران يعلمون من هو عدوهم بعد سنوات من التجويع والإفقار وفقدان فرص العمل والأمل بالنهوض ببلدهم. ويقول جوردون، النظام الإيراني محبط ويريد أي تنازل أميركي ليحصل على بعض المكاسب المالية، وحين تحرمه الإدارة الأميركية من المزيد من الموارد بعد اعتدائه على الطائرة المسيرة الأميركية فهذا يعني أننا في خط بياني تصعيدي مع هذا النظام الذي لا تزال تنتظره المزيد من العقوبات. من جانبها تقول المحللة السياسية، ديبي الدريش ل"الرياض" إن الإدارة واضحة بأنها ترد كل محاولات الوساطة مع إيران، ونسمع عن تصعيد بين الطرفين وعدم رغبة بالتفاوض، ولكن يجب أن نكون واضحين بأن هذا التفاوض لا يحصل لأن الإدارة الأميركية لم ترسل أي رسالة تنازل عن أي من أهدافها للجلوس إلى طاولة المفاوضات ما زالت تصر على المبدأ الأول بوجوب تغيير النظام لسلوكه بشكل شامل قبل أي رفع للعقوبات. وترى ديبي أن اللعبة التي يفرضها نظام ترمب على إيران لا يمكن إلا أن تنتصر بعدها الولاياتالمتحدة، فالمسألة تتعلق بمن سيصبر وواضح أن النظام الايراني حين يخاطر بكل هذا التصعيد ويقول إن العقوبات هي إعلان حرب من قبل واشنطن فإنه لم يعد قادراً على الصبر والتحمل، بينما لا يزال أمام إدارة ترمب الكثير من الوقت لجعل العقوبات أكثر تأثيراً بالنظام الإيراني الذي سيرضخ في النهاية، حيث وصل التآكل الاقتصادي إلى عرش خامنئي نفسه. وتلفت الدريش إلى أن الاستراتيجية تحظى بدعم وتأييد حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة وجزء كبير من ممثلي الشعب الإيراني الذين يقتل منهم النظام في طهران أكثر من أي أحد وبالتالي هذا نظام عدو للعالم وجيرانه في المقام الأول ولديه سجل أسود مع الكثير من البلدان التي تشد اليوم على يد الرئيس ترمب ليصعّد وبالتالي المناخ داخل أميركا وفي المنطقة يؤهل الإدارة لإنهاء نفوذ هذا النظام الإرهابي.