أثار نقاش مع أحد المختصين بإصلاح السيارات قضية استفزت إعلاميي السيارات في السوشل ميديا، ومن يصفون أنفسهم بالخبراء، وقال: في مجريات حديثه أنهم لايفقهون، معرفا خبير السيارات بأنه المختص الذي يحيط بكثير من أسرار السيارات وطرق إصلاحها، أما مشاهير السوشل ميديا فهم يملكون جماهيرية كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأنهم يظهرون في مناسبات تدشين سيارات أو موديلات جديدة، لذا فهم ليسوا خبراء سيارات ولايفقهون عن السيارات شيئا غير أنهم يستقون المعلومات من كاتلوج السيارة أو وكلائها للترويج فقط دونما أي خبرة تذكر، ولو تعطلت سيارة أحدهم فلن يستطيع تحديد العطل أو إصلاحه فكيف يطلق عليهم خبراء. كتبي: عالم السيارات كبير وتخصصاته واسعة والكل خبير في مجاله اعتراض وتأييد وقد طرحت «الرياض» عقب حديثه استفتاء سريعا وعاجلا، فأيده من أيده، وخالفه آخرون، ومنهم من رأى أن التعميم المطلق إجحاف بحق الآخرين الذين قد يمتلكون ولو جزءا من الخبرة في مجال ما في عالم السيارات، فالخبرة ليست محصورة على أشخاص بعينهم أو مجال معين، فالتخصص في عالم السيارات بحر واسع، وكلمة خبير تطلق على كل من يمتلك لو جزءا من الخبرة في هذا العالم الواسع. وحفل الاستفتاء بكثير من الردود بين مؤيد ومعترض، فيرى حسن كتبي مدير صناعية شمال الرياض والذي يتابعه الآلاف عبر حسابه في تويتر أن الكل خبير في مجاله، وعالم السيارات كبير وتخصصاته واسعة، ويرى أحمد الشهري الإعلامي في مجال السيارات والذي يتابعه الآلاف عبر حسابه في تويتر والحاصل على درع اليوتيوب الفضي لتجاوز قناته 100 ألف مشترك أنه يعترض على هذا الاتهام وبشدة. أما عادل عفي مسؤول في إحدى وكالات السيارات التي تشهر رواجا كبير بالسوق السعودي لا يؤيد كل ما قاله المختص، ولكنه ألمح إلى مشكلة وهي: أن بعض الميكانيكيين يعتقدون أنهم هم فقط من يفهمون في هذا المجال وأنه حكر عليهم وهذا فهم خاطئ. الرمال: أسماء كبيرة لاتفقه في السيارات والمصالح والعلاقات فرضتها في الساحة الخبير المتخصص الإعلامي محمد هزازي يرى أن لا علاقة للإعلامي أو المؤثر بالخبرة الميكانيكية، وليس كل عاشق للسيارات يجب أن يكون له معرفة ميكانيكية. وأضاف: نحن نتحدث عن معلومات وأرقام وإذا لم نكن مؤثرين فلماذا تقوم الشركات بدفع مبالغ للإعلان عن منتجاتهم. ويتفق معه زميله هاني فيقول: قد يكون للإعلامي أو المؤثر إمكانيات وملكات لا يملكها الخبير وفي الأخير عمل الإعلامي في المجال نابع عن حب وخبرة من نوع آخر. ويتدخل علاء كيال -مذيع ومقدم برنامج مكس كارز وخبير سيارات في السوشيل ميديا والراديو يقول: ليس لدي خبرة كبيرة في ميكانيكية السيارات ولكن لدي معلومات بسيطة أساسية، وهذا الخبير متخصص في مجاله ودرس فيه هذا الشيء وطبيعي أن يكون معرفته أكبر في مجاله، ولكن في مجالنا لن يستطيع معرفته أكثر منا، وأنا متخصص في مجالي وهو سباق السيارات ولدي الكثير في عالم السيارات وكثير من الخبرة والمعلومات في هذا المجال، ويجب أن لا ننسى أن مجال السيارات عالم كبير وله عدة مجالات وتخصصات كبيرة، فبالتأكيد لا يوجد شخص له معرفة بجميع التخصصات، فهناك العديد من التخصصات: ميكانيكا، تعديل سيارات كلاسك، سباق سيارات، تاريخ سيارات، إحصائيات وأرقام.. إلخ. ويرفض حسام الألفي التعميم للاتهام الذي قاله المختص عن خبراء السوشل ميديا، ويوافقه في رفض الاتهام المهندس فراس فحماوي - هندسة ميكانيكيه / جامعة دمشق مدير قطاع صيانة سيارات، والذي يمتلك خبرة 20 عاما في مجال ميكانيك السيارات شملت عددا من الوكالات. «لا يفقهون» كبيرة تامر صبحي قال أولا: أرفض التعميم، وهو غير صحيح، وربما يأتي بصورة عكسية من قبل المتابعين للمشاهير. ثانياً: ليس بالضرورة أن يكون الإعلامي خبيرا بالنقاط الفنية وكلمة «لا يفقهون» كلمة كبيرة ويوجد بعض الإعلاميين يملكون من المعلومات أكثر مما يملكه أشخاص يعملون بمجال الميكانيكا. ثالثاً: بالنسبة للإعلامين فأغلبهم بالفعل لديهم مصادر موثوقة للأخبار الخاصة بالسيارات نتيجة علاقاتهم بالوكالات وجولاتهم الإعلامية بين السيارات وتزويد المتابعين بكل جديد في المجال سواء تقني أو عملي. وهناك بعض من اشتركوا في الاستفتاء اعترضوا على تسمية مشاهير «التواصل الاجتماعي» السوشل ميديا بالخبراء، فالإعلامي في مجال سوشل ميديا السيارات عبد الرحمن الرمال قال: نعم صحيح وهناك أسماء كبيرة جدا لاتفقه في السيارات ولكن مصالح وعلاقات وضعتها في الساحة. ويؤيده في ذلك الإعلامي عبد الله الشهري، ويرى غيرهم ممن شاركوا في الاستفتناء أن مشاهير السوشل ميديا ليسوا مختصين لا في المجال الإعلامي، ولا مجال السيارات إنما هم فقط معلنين يمررون الإعلان لمتابعيهم بصورة غير مباشرة دون الإشارة إلى أنها إعلان، وهذا يعد سلاحا ذو حدين، إما أن يخدم عملاءهم أو يسيء إليهم لأن هذا المشهور غير مختص فيما يعلن عنه، فمنهم من يروج لإعلان عن سيارة وهو لا يعرف ماذا تنطوي عليه معلوماتها غير تلك التي قرأها من الكاتلوج أو تلقاها من الوكالة أو الشركة المعلنة، وقد يتحدث عنها وهو لايفقه عنها شيء، فيسيء لأصحاب الإعلان أولا، وقد يغرر بالمشترين ثانيا، فيكون بهذه الحالتين، ارتكب مأزقا أخلاقيا ترفضه أبجديات الإعلام، وخبراء الإعلام يرون أن هذا يعد خداعا لمتابعي هذا المشهور، الذي مرر الإعلان رغما عنهم لتحقيق مكاسب مادية له ولمن استغله دونما الإشارة إلى أن ما يقدمه إعلان. معلن أم خبير وقد تنبهت بعض شركات ووكالات السيارات لذلك الأمر وهو عدم الخلط في التعامل مع مشاهير السوشل ميديا، وهل هم خبراء أو معلنين، فانتهجت إحداها مبدأ الوضوح في إعلاناتها مع مشاهير التواصل الاجتماعي، لتعزيز الثقة التي تحظى بها من جانب عملائها، وتطبيقاً لمبدأ الشفافية، خصوصا مع تزايد استخدام المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي من جانب معظم الشركات والقطاعات التي تعرض سلعها على العملاء فأصبح المتلقي لا يعرف إذا كان ما يعرض هو رأي مجرد لهذا المشهور الذي يتابعه أو أنه إعلان مموّه بطريقة عفوية من جانب المشاهير ما يترتب عليه نقل المعلومة الإعلانية بطريقة أقل ما يُقال عنها بأنها غير صحيحة. لذلك قررت تلك الشركة أن يكون التعاون مع المشاهير للإعلان عما تقدّمه من سيارات وخدمات مصاحبة بشكل واضح أمام المتلقي بأنه إعلان مدفوع الثمن لإيصال معلومات تراها الطريق الأنسب لإيصالها هو استخدام هذه الوسيلة الإعلانية الجديدة، والتي بدأت تأخذ منحنى انتشار واسع في الفترة الحالية»، فقرَّرت بأن يتم التنويه في أي مادة إعلانية يتم عرضها بالتعاون مع مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي بأنها إعلان صادر منها للترويج عن منتجاتها وخدماتها، والتركيز على إظهار مميزات سياراتها دون مبالغة. حسن كتبي علاء كيال عبد الرحمن الرمال فراس فحماوي