نائب أمير الشرقية يطلع على مشروعات وبرامج هيئة الترفيه    15 % نمو القروض المصرفية    50 مليون ريال للصناعيين    للعام السادس ضمن قائمة المائة.. "أرامكو السعودية" ثاني أعلى العلامات التجارية    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    بنوك استشارية.. تخفّض توقعاتها لأسعار النفط    بنكا إنجلترا وأستراليا يخفضان سعر الفائدة.. واستقرار لمعدل التضخم في أميركا    أكدت أن حياة الآلاف في خطر.. الأمم المتحدة: 100 طفل فلسطيني قضوا جوعاً في غزة    تقدّم روسي على جبهة أوكرانيا.. توتر قبيل قمة بوتين وترمب    شددت على أهمية السماح بدخول المساعدات.. 27 دولة تضغط على إسرائيل لوقف العدوان    بقيادة المملكة.. العالم يرفض سيطرة إسرائيل على غزة    الجماهير السعودية تترقب كأس السوبر    كأس السوبر الأوروبي بين عنفوان باريس وطموح توتنهام    الإعلان عن مواعيد مباريات دور ال32 لكأس خادم الحرمين الشريفين    الهلال يلاقي الأهلي بالجولة الثالثة.. والنصر أمام الاتحاد في «الرابعة»    الدحيل يكمل عقد المتأهلين ل"نخبة آسيا"    عودة المشرفين والإداريين في 11 منطقة للمدارس    الدفاع المدني: حالة مطرية بعدة مناطق حتى السبت    ضبط 194 كلجم مخدرات و60 ألف قرص محظور    مجلس الوزراء يشيد بالإجماع الدولي الداعم لمسار تنفيذ حل الدولتين    أمين الشرقية يشدد على تكثيف أعمال المشروعات القائمة    «هن» مبادرة لدعم المواهب النسائية في الموسيقى    «مزرعة إنجليزية» تشارك في مزاد الصقور الدولي    «تنظيم الإعلام» توضح 6 سمات للإعلامي الناجح    فهد بن سعد يستعرض جهود الجمعية الأهلية بعنيزة    استخراج هاتف محمول من معدة مريض    استهداف الصحفيين.. «إسرائيل» تخشى الحقيقة    أدبي الطائف تصدر الأعمال المسرحية الكاملة للدكتور سامي الجمعان    محاولات وساطة لإنهاء الحرب في غزة والمؤثرون العالميون يطالبون بإنهاء التجويع    العالمي يكسر القاعدة برهان العجوز    أوروبا تسعى للتأثير على موقف ترمب قبل قمته مع بوتين    أمير جازان يعزي في وفاة معافا    سفير صربيا يزور المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025    16 سؤالا حول انتهاء مهلة التوصيلات غير النظامية    فيصل بن فرحان يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من وزير خارجية الأردن    إحباط تهريب 36,600 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي في جازان    اختتام برنامج"حكايا الشباب"في الطائف بمشاركة نخبة من الرياضيين المختصين    «الغذاء والدواء» تعتمد تسجيل دواء «الريکسيفيو» لعلاج الورم النقوي المتعدد    "ابتسم" تُجري أربع عمليات أسنان لأطفال خلال 24 ساعة    استثناء ذوي الإعاقة من رسوم دخول معارض هيئة المتاحف    أمير تبوك يواسي أسرة الغيثي في وفاة فقيدها    فلكية جدة: تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم    44 % قفزة للتسهيلات الائتمانية في بنك التصدير والاستيراد السعودي    برنامج تعاون بين "كاوست" والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية    وكيل إمارة جازان يلتقي "محافظي" المنطقة    نائب أمير الرياض يرعى ورشة العمل التطويرية لجائزة الرياض للتميز    أمير الشرقية يستقبل منسوبي هيئة الأوقاف ورئيس اللجنة الوطنية وقائد قوة أمن المنشآت    سيرة من ذاكرة جازان.. الفريق ركن عمر حمزي رحمه الله    مفردات من قلب الجنوب 10    شركة "البحري" السعودية تنفي نقل شحنات أسلحة إلى إسرائيل    الإدارة الروحية لمسلمي روسيا تحدد شروط تعدد الزوجات    مدير الشؤون الإسلامية في جازان يناقش شؤون المساجد والجوامع ويطلع على أعمال مؤسسات الصيانة    الشعب السعودي.. تلاحم لا يهزم    مباهاة    المفتي يستعرض أعمال «الصاعقة» في إدارة الأزمات    حقنة خلايا مناعية تعالج «الأمراض المستعصية»    أخطاء تحول الشاي إلى سم    أمير تبوك يستقبل المواطن ناصر البلوي الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عوافي نجد ودموع الفخر
نشر في الرياض يوم 04 - 12 - 2018

كلمات صورت مشاعر ملايين الشعوب العربية والمسلمة الوفية التي تقدر ما تفعله المملكة لهم منذ تسعة عقود، وما ينتظرونه منها من حماية للمقدسات وحفاظ على كينونتها بين الدول التي يعيث فيها فكر المخربين، من يطربهم الدمار ويجمعهم سفك الدماء الزكية..
عبرت أنواع الدموع، في ممرات حياتي، واليوم وقفت طويلاً عند دموع الفخر، التي أشعلتها في مقلتي كلمات بدر بن عبدالمحسن، وهو ينادي على أمنا السعودية، المأخوذة بنكران من رعتهم، وجادت عليهم، وحرصت على استقرارهم وسلامتهم وأمنهم في أوطانهم، فكانوا أول من نبحها، وعض يديها، الممدودتين لهم بالخير طوال مجريات حياتهم.
(صحت نجد على صوت النباح ولجة الغربان)، وهذا هو حال أمنا السعودية عند حدوث قضية مقتل المواطن خاشقجي، فانطلقت كلاب الشوارع، وغربان الشؤم، ثائرة على من كانت بطيبة قلبها، تعتقد أن المعروف يثمر، وأن ابن الحرام، غير موجود حولنا.
ويكمل البدر عبرة الألم بخيبة الرجاء في صديق الرخاء، ويطلب من بلادنا الهانئة العزيزة الكبيرة الشامخة، أن تصم آذانها عمن ينبح، ومن يسيء، وأن تستمر بعزتها شامخة لتكمل مشوار تقدمها ورخائها، غير عابئة بمحاولاتهم الدنيئة، لاستثمار حقدهم، وأن تقرب وسادتها، وتنام دافئة، قريرة العين: (عوافي، قربي منك الوسادة وادخلي لحافك).
ويهدئ من حسرتها، ويذكرها بأنها ليست المرة الأولى التي تنكشف لها خيبات ناكري الإحسان: (كأنك ما تعودتي، على التجريح والنكران، من اللي زادهم فيما مضى من لحم أكتافك).
(تغطي ما عليك إلا الرضا ورعاية الرحمن، صياح ما يساوي طلتك من راس مشرافك)، ولمَ لا وهي تعيش في برج للرؤية شيدته بأيدي أبنائها، وأن صياح وعويل وتسريبات الخونة، وتهديدهم، لا يساوي أن تقوم من هجعتها، لتطل على خراب شوارع الحقد تجمعوا فيها يلوكون خيباتهم.
ويعطي قبلة المسلمين وبلد الفرسان حقها: (عليتي يا عماد الدين، وجمرة شيمة الفرسان، كثير الظلم، ما ضرك، ولا هو سرنا انصافك)، لأن الخائن، حتى وإن أنصف، فإنصافه لا يسر، ولا يستقيم ولا يستمر.
ويمعن في سرد الحقائق، بأن المعارك أفعال، وليست بالهرج، وإلا لكان في مكانتنا بعض هؤلاء العربان الخائنين لعروبتهم، الناعقين، وأن سيوف عزيمتنا تقطع ألسنتهم الصدئة: (ولو كسب المعارك هرج، سادوا غيرنا عربان، نبا سيف الحروف، وما نبت في الحرب أسيافك).
ويتأسف على حسن الظن: (نحسب إيران تكرهنا، وكلٍّ في الهوى إيران، عسى يفداك من حب وعسى يفداك من عافك)، فقمة العجب أصبح الكل إيراني، فارسي الهوى، عند أول كبوة لفرس العروبة وعزتها وصدقها وإيمانها.
وتأخذنا معه عبرة العزة، وهو يخبر مركز الدنيا، بأنها لم ولن تضام في يوم من الأيام: (متى يا قبلة الدنيا، عرفتي الذل والحقران! ومن هو اللي تجرأ يقهرك أو يكتف أكتافك؟)، حيث لا مقارنة بين شموخ الكرام، وتوافه الأقزام.
ويمدها بحس اليقين، والواقع بأنها الحقيقة الثابتة وأنها خشم جبل طويق، وبأن خيبة العجم لا عودة لها: (تهاوى عرش كسرى وانتهت سطوة بني عثمان، وأنتي مثل خشم طويق في عزك وميقاتك).
ويكاد أن يضحك على مرارة وسخافة ما يحدث من نباح العجم ومن غربان العربان، ومن حكام جزيرة شرق سلوى، وكم يضحكنا شر البلية: (أنا والله مدري وش تبي يا الثاير الزعلان، تظن بلادنا ترجيك!؟ أو إن شيوخنا تخافك!؟).
ويتحداهم لبعد تخاريف أحلامهم عن أرض واقعهم وسالفهم الضحل، يطاولون السماء بيد النملة: (تبي سلمان!؟ ناظر في السماء كانك تبي سلمان، تخيب يديك ما طالته ولا طالوه أسلافك).
كلمات ليست كالكلمات، فهي تجمل وتعبر عن مشاعر ثلاثين مليون سعودي، من الأبطال المخلصين، الدروع الواقية، من خيبوا كل طامع ومريد للباطل، وكل واهم بأهمية عدمية، لا وجود لها.
كلمات صورت مشاعر ملايين الشعوب العربية، والمسلمة الوفية، التي تقدر ما تفعله المملكة لهم منذ تسعة عقود، وما ينتظرونه منها، من حماية للمقدسات، وحفاظ على كينونتها بين الدول، التي يعيث فيها فكر المخربين، من يطربهم الدمار، ويجمعهم سفك الدماء الزكية.
أغنية عبرت كل حدود الفن، بملحنها العبقري، محمد عبده، والذي يعرف كيف يهدئ بلحنه مقام الأم العظيمة، التي يحق لها أن ترتاح، غير آبهة بالنباح، بصوت طربي جريح، زاد ببحته وعبراته من إكمال رتوش الصورة العظمى للسعودية العظمى في أعين محبيها، ومن ندم القلوب البيضاء على صنيع معروف، في من لا يستحقونه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.