تواجه فرق دوري السلة الممتاز في الموسم الحالي أزمة كبيرة في فترة انتقالات اللاعبين المواطنين، لعدم مرونة اللائحة المطبقة منذ سبعة أعوام، التي تسمح بخروج اللاعبين من أنديتهم إلى أخرى منافسة عن طريق سوق الانتقالات وفق بنود معينة؛ إذ لم تشهد عروض الانتقال للموسم الحالي سوى تسجيل ست حالات فقط، وهم لاعبو الاتحاد محمد حسن وجابر كعبي، ومن أحد الثلاثي أيوب هوساوي ومحمد أبو جبل وفهد السالك، ومن الهلال هاني أل محمد، وجميعها للاعبين الدوليين والسابقين بقيمة سوقية ما بين 250 و200 ألف ريال، بالانتقال "الحر" نظراً إلى أن الأندية ترفض انتقال لاعبيها نهائيا إلى فرق أخرى دون مقابل، وأخرى ترفض التفريط في نجومها، وتقف الأمور المادية عقبة في المشكلة. وتسببت تعديلات اتحاد اللعبة في اللائحة في موجة غضب عارمة من أندية أحد والهلال والاتحاد، خصوصا الأول لاعتبار أنها ستفقد أبرز نجومها فوق 28 عاما بعد قرار السماح للاعبين بحرية الاختيار بقبول العرض الأعلى من ناديه الأصلي أو الانتقال دون الرجوع لموافقة ناديه، الأمر الذي سيفتح الباب على مصراعيه لبعض الفرق مثل الأهلي والنصر لتدعيم صفوفها بالعرض المادي الأفضل. وأكد "اتحاد السلة" للأندية، أن لائحة الانتقالات التي أصدرها واضحة، وصريحة ومفتوحة أمام الجميع، حيث تحدد اللائحة، فترة معينة لتقديم العروض للاعبين طالبي الانتقال في صفوف كل فريق، وبعد انتهاء المدة المحددة يحق للاعبين الذين لم يقبلوا بعروض أنديتها أن ينتقلوا إلى أندية أخرى. وانتقد اتحاد اللعبة بعض الأندية التي لا تقرأ اللائحة ولا تعرف بنودها، خاصة ما يتردد في الساحة من أن اللوائح تقف ضد ناد على حساب آخر بقوة العروض والمزايا المقدمة للاعبين الراغبين في الانتقال، على الرغم من أن اتحاد اللعبة سمح للأندية بالاتفاق مع لاعبيها قبل بداية الفترة. وتلقى رئيس اتحاد اللعبة عبدالرحمن المسعد امتعاض الأندية والجماهير على فقرة منح اللاعبين حرية الانتقال، معتبرين أن ذلك فيه ضرر لمكتسبات الأندية أمام إغراء المال. وجاء استمرار اتحاد اللعبة في تطبيق لائحة الانتقال لفتح المجال أمام اللاعبين للكسب المادي، لاعتبار أن موسم الانتقالات صعب للغاية، وإعداد اللاعبين في الفريق الأول بكل نادٍ قليلة، وبالتالي لا تفرط الأندية في لاعبيها، ولعل الدليل على ذلك هو أن معدل الأعمار في لاعبي الدوري تجده مرتفعاً جداً، وهناك لاعبون عادوا للعب بعدما توقفوا بسبب حاجة ناديهم إليهم، ويعد بطل الدوري والكأس أحد أكثر الأندية تضررا من اللائحة المعدلة، كون نجومه مطلبا أمام الأندية التي ترتكز على لائحة الانتقالات لإشباع رغباتها. وبين الاتحاد أن الانتقالات بين الأندية من الطبيعي أن تخدم اللعبة، وترفع من المستوى الفني، وتزيد من المنافسة، وتمسك الأندية بلاعبيها يجعل من الصعوبة تطبيق ذلك، والمتابع للعبة يدرك أن الأندية لا تترك أي لاعب إلا إذا حدثت مشكلة كبيرة. Your browser does not support the video tag.