أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الأمن مطلب ضروري ونعمة من أجل النعم، وإن تحقيقه بكافة أشكاله ليس محصوراً في جهة معينة، ولكنه مسؤولية جميع أفراد المجتمع، مؤكداً على أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت عنصراً مهماً ورئيساً في زماننا الحالي، ومن أهم وسائل وأدوات التأثير والتغرير، حيث يتلقى من خلالها أبناؤنا الشباب شتى أنواع الفكر، داعياً إلى أهمية أن تتضافر جميع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع بكافة أطيافه لتحصين شبابنا من الأفكار الدخيلة الهدامة والتشددية. وشدد سموه على أهمية التوظيف الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفكر الآمن والتحذير من الفكر المنحرف. الشيخ الفوزان: الشباب أمانة ولا نسمح بدخول الأفكار الوافدة الهدامة وقال أمير القصيم: غزتنا اليوم كتب من الخارج لا نعرف مؤلفيها، وقنوات مؤدلجة، ووسائل تواصل اجتماعي محملة بغزو فكري وثقافي هدفها تلويث أفكار شبابنا الذين يشكلون عصباً مهماً ومفصلاً قوياً في المجتمع، لذا يجب على الجميع التكاتف لصيانة عقول أبنائنا من آفة الإرهاب والفكر الضال قبل أن تتغلل إليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي اجتاحت المجتمع. جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء الثلاثاء ندوة محاربة الإرهاب والفكر الضال التي قدمها عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة، ونظمتها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم. وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة، حيث أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان أن الأمن مقرون بالإيمان وعبادة الله وإفراده بالعبادة، وهو مطلب عظيم بسطه الله جل وعلا على أهل مكةالمكرمة حول الحرم والكعبة المشرفة ليأمن من قدم إلى البيت الحرام حاجاً أو معتمراً أو معتكفاً ليؤدي عباداته آمناً مطمئناً، لافتاً إلى أن الأمن مطلب الأمم والشعوب، ولا يتوفر على الوجه المطلوب إلا مع توحيد الله وإفراده بالعبادة، وهو الأمن المطلق الذي لا خوف معه، ومطلق الأمن قد يكون معه خوف، والله سبحانه وتعالى منّ على البلد الحرام بالأمن المطلق. وأضاف الشيخ الفوزان: إن الحرم الآمن جعل الله القيام على ولايته وصيانته هذه الدولة المباركة، التي منّ الله عليها بأن ولّها شؤون هذا الحرم العظيم، وفتح لها باب الرزق، وتنفق المال بسخاء على حماية الحرم، وعلى تأمين من دخله، وتأمين الطعام والشراب لهم، وبلادنا -والحمد لله- تحت ظل الدولة المباركة وعقيدة التوحيد والدعوة إلى الله تنعم بنعم عظيمة نعيشها، يبقى علينا أن نشكر الله عليها باللسان والقلب والعمل التي هي أركان الشكر. وأكد الشيخ الفوزان أن الشباب أمانة ونحن مسؤولون عنهم، وتوجيههم وحمايتهم من الأفكار الضالة والآراء المنحرفة، وألا نسمح بدخول الأفكار الوافدة من خلال أفكار رجال قادمين إلينا أو كتب تغزونا أو وسائل إعلام، مشدداً على أهمية مراقبة وسائل الإعلام ووسائل التعليم حتى لا يغزونا الفكر المنحرف، مؤكداً على أن المرحلة الابتدائية من أهم المراحل الدراسية باعتبارها الأساس الذي تُبنى عليه الدراسات الثانوية والعليا، وأشار الشيخ الفوزان إلى أنه يجب مع حفظ القرآن الكريم أن نحفظ تفاسيره وعلم الحديث والفقه والعقيدة الصحيحة. ثم دشن أمير منطقة القصيم بمعية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان المعرض المصاحب للندوة. .. ويدشن المعرض المصاحب للندوة Your browser does not support the video tag.