بالزين هي مسك البدء والنهايه

ضيقه وحسراتٍ وزحمة تفاكير
وحزنٍ مريرٍ يصطلي في حشايه
في داخلي للحب حرب وأعاصير
ودمعٍ مخاويني بنهاري ومسايه
في خاطري الهاجوس يقطع مشاوير
كنه شقِيٍّ مرتكب له جنايه
والهم في نفسي جيوشه طوابير
من مهجتي عشقي فرض له جبايه
ذي حالتي للي يبي زود تقرير
يشفق علي الكل حتى عِدايه
سبة هنوفٍ أدبرت دون تبرير
هجرانها مصدر أَسَاي وبلايه
يمكن بسلم الحب قارفت تقصير
خضت الهوى من دون سابق درايه
إن كنت فَ أمر الحب ما أحسنت تقدير
فَنَا بها طامع تسامح خطايه
وإن كان صدت من هوايَه إلى الغير
حرمت حب الغير يدخل مدايه
عن القدر ما ينفعن المحاذير
يارب أحسن في غرامي عزايه
أثر الهوى كسره صعيب التجابير
ماب العشق لعبه ولا هو هوايه
وأثر الهوى يتبع أصول وتدابير
من دونها ما يبلغ الصب غايه
ما أخترت درب الحب لكن مقادير
مكتوب عذراً تستلبني هنايه
جمالها خالف جميع الدساتير
بالزين هي مسك البدء والنهايه
يخونني في وصفها كل تعبير
حروف وصفي ترتجف في شفايه
فيها مزايا الملح من بعضها تغير
طبع الغنج فيها لوحده حكايه
مع شامةٍ في خدها بدر ينير
بدرٍ وأسود في الوجه صار آيه
معها الجوارح حيث ما سارت تسير
عيونها تقتل بليا رمايه
عطا الحلا فِ رْسومها فيه تبذير
زايد على حدود الحسن والكفايه
عيون خلق الله وأصابعهم تشير
إلى الشموس اللي تدرع عبايه
لا شفتها قلبي من الفرحه يطير
فرحة منيبٍ من طريق الغوايه
الحال مع سيد البني الغنادير
عليل يبغى له علاج وعنايه
وش عاد باقي غير ما صار من ضير
من بعدها ما قام للحظ رايه
ناصر جمعان آل عوض
Your browser does not support the video tag.