«مدرسة الوسطى» .. الاستثمارات و«ملايين» الرئيس المنتظر تفتحان أبواب العودة

أصبح نادي الرياض بين عشية وضحاها محل اهتمام الإعلام والجماهير وأمام واقع مختلف يحفز أنصاره على التخلص من ترهلات المرحلة ووضعه الراهن إلى امكانية التقدم خطوات الوصول إلى مكانة تليق بعراقته وتاريخه ومسماه وموقعه، إذ فتحت هيئة الرياضة أول من أمس أبواب الأمل بحل مجلس الإدارة الحالية، وتكليف عبدالرحمن السويلم حتى نهاية الموسم الحالي، وتشكيل إدارة مؤقتة خلال أسبوع لتحريك دورة العمل من أجل انتشاله، فيما أعلن رئيس مجلس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ قبل أيام عن موافقة سعود السويلم على تولي رئاسة النادي اعتبارا من الموسم المقبل، وتقديمه دعما شخصيا لايقل عن عشرة ملايين ريال، أما الخطوة الجديدة فهي استثمار مقره النموذجي غربي العاصمة بما يعود عليه بالنهوض والعودة إلى الواجهة، وترك شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة خلفه إذ وقع تركي آل الشيخ أمس الأحد، اتفاقية مع رئيس النادي المكلف عبدالرحمن السويلم، تتضمن إنشاء الهيئة وتأسيس أكاديمية للمواهب الشابة في مقر النادي تهتم بألعاب كرة القدم والسباحة والدفاع عن النفس والطائرة والسلة تحت إشراف مدربين عالميين، وتكليف اللواء عبدالرحمن الدايل المشرف سعودي على هذا المشروع و تدشين هذه الأكاديمية مع بداية الإجازة الصيفية
وكشف آل الشيخ عن استقطاب أفضل المدربين في العالم للإشراف على الأكاديمية وتوفير الأجواء المناسبة للمنتسبين للأكاديمية بما في ذلك المواصلات لنقلهم وتقديم مكافأة شهرية لهم، وسيكون هذا المشروع العملاق متنفساً لجميع أبناء منطقة الرياض بما يضمن توفير التدريب الأمثل لهم.
وتأتي هذه الخطوة من الهيئة العامة للرياضة بهدف الاهتمام بالنشء وصقل المواهب وتأهيلهم والسعي الجاد والمستمر لنشر الألعاب المختلفة وصناعة قاعدة متميزة من الموهوبين.
من جهته علق رئيس نادي الرياض السابق وعضو الشرف ماجد الحكير على هذه التطورات الإيجابية بالقول: «هيئة الرياضة بدعم من تركي آل الشيخ وضعت نادينا الآن تحت الأنظار سواء بموافقة سعود السويلم على رئاسته الموسم المقبل، أو حل الإدارة وتكليف عبدالرحمن السويلم حتى نهاية الموسم أو إنشاء الهيئة وتأسيس أكاديمية للمواهب الشابة، وهذا مؤشر تفاؤل يدعونا للعمل سويا كمنتسبين لهذا النادي العريق، واستثمار هذا الدعم من هيئة الرياضة بما يجعل نادي الرياض واجهة جديدة لتقديم المواهب والاستثمار فيه، وتجنب شبح الهبوط، وهذه اللفتة من آل الشيخ تعني قيمة هذا النادي وقيمه حمله اسم العاصمة الغالية على الجميع، مع يقيني أن رجال النادي المخلصين لن يتخلوا عنه وسيستثمرون هذه التحركات لصالحه، وقد وجدت ذلك من خلال الاتصالات بينهم لأن هيئة الرياضة حمّستهم وحفزتهم».
وأضاف: «هيئة الرياضة في الفترة الأخيرة أحدثت حراكا في الوسط الرياضي ومن لا يستغله نحو العمل الايجابي سيفوته القطار ولن يتقدم، وإن كنت أرى أن الوسط الرياضي بفئاته كافة استيقظ في الفترة الأخيرة واصبح يتفاعل مع كل خطوة تخطوها ليقينه أن جميع القرارات والتحركات تصب باتجاه واحد وهو ابراز رياضة الوطن من خلال دعم المنتخبات والأندية وحل مشاكلها ونادي الرياض أحد هذه الأندية، ونقول لتركي آل الشيخ شكرا لك، ورجال الرياض يثمنون هذه اللفتة وسيبذلون ما في وسعهم لترجمتها إلى عمل مثمر بحول الله».
ماجد الحكير
اللواء عبدالرحمن الدايل
Your browser does not support the video tag.