هل ينطلي على مسؤولي الرياضة ما ترسمه وتمارسه بعض الأقلام الرياضية التي بدأت تغازل المثالية وتدعو إلى الحياد فيما كانت تضرب بالمهنية والمصداقية عرض الحائط، وتؤلب الرأي العام ضد بعض الأندية والحكام والمسؤولين، وتضع العناوين المخجلة والمحرضة على التعصب وتشنج الجماهير وخروجها عن النص من دون أن تجد من يتصدى لها ويردعها وفق القانون؟.. الواضح أن القيادة الرياضية تراقب وتعرف جيداً من كان يذكي نار التعصب في الوسط الرياضي، ويقسّم الجماهير -مع أو ضد- بأطروحاته المتشنجة وتغريداته المسئة وآرائه غير المنطقية عبر الفضاء، ثم فجأة ينقلب 180 درجة، المثالية والحياد والطرح والإيجابية وإن كنا ننادي بهما طويلاً إلا أنهما لا يمكن أن يكونا عن طريق هؤلاء الذين لو استعاد المتابع تغريداتهم وأعمدتهم عبر بعض الصحف لتواروا عن الأنظار خجلاً، لسوء ماكانوا يطرحون، ولو قدموا للعدالة لأصبح موقفهم صعباً للغاية، ولكنهم مع الأسف لا يخجلون بدليل تناقضاتهم وتغييرهم لميولهم بين فترة وأخرى، والأندية التي كانوا يتغزلون بها ويدافعون عنها ويتقربون من إدارتها وبعض أعضاء الشرف لديها انقلبوا عليها فجأة، وصاروا من خلال مقالاتهم عنها يصدرون التعصب الرياضي ويغذونه من دون مراعاة للمعايير المهنية وضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمراء. ندرك جيداً أن القيادة الرياضية لايمكن أن ينطلي عليها الأطروحات التي تتسم بالنفاق تارة والتعصب والتطبيل تارة أخرى، ومن يشيد بها اليوم، ويصل في مقالاته وتغريداته حد التطبيل حتما سينقلب عليها لاحقا - والأيام بيننا-، لذلك كلنا أمل بهيئة الرياضة ووزارة الثقافة والإعلام بفرز الإعلام والإعلاميين الرياضيين وتشكيل مرجع رسمي لهم سواء تابعاً للأولى أو الثانية، المهم فرز القوائم وتقديم إعلام رياضي وطني يكون شعاره المصداقية وتقديم مصالح رياضة البلد قبل كل شيء، بدلاً من ما يحدث حالياً من فوضى، وتقلبات وكأن الذين لبسوا ثوب الحياد الآن لم ينشروا مقالات التعصب بالأمس، والمضحك أن الذي ينصح ويطالب بالحياد والمثالية بالنهار هو من يرفع علم التعصب والاساءات بالليل عبر "تويتر" وفي البرامج ويشكك في انتصارات الفرق المنافسة لفريقه وكان يشجع ضد أندية الوطن بأسلوب ممجوج يدل على ضعف وعي وغياب عقل، ويحاول النيل من اتحاد الكرة واللجان وان خف ذلك بعض الشيء بعد القرارات الأخيرة لرئيس مجلس هيئة الرياضة، وهذا يعني أن مثل هذه الأقلام تمارس الطرح سلبًا أو ايجابياً حسب قوة وضعف المسؤول، لذلك نقول نريد "العين الحمراء" ضد هذه النوعية المنفلتة وأن يكون طرحها تحت رقابة هيئة الرياضة أو وزارة الثقافة والإعلام.