هل تشعر بأنك انسان محظوظ، ام أنك إنسان فاشل بسبب الحظ !! .في العادة فان قليلا من الناس يشعرون بأنهم محظوظون اذا حصلوا على علاوة سريعة في العمل او على مكافأة لم تخطر على أذهانهم . اما من يشعرون بسوء الحظ فهم كثر في اغلب المجتمعات،ويعود ذلك الى نظرة التشاؤم التي تسيطر على حياتهم. ويؤمن كثير من الناس بأن الحظ يؤدي دورا في حياتنا ، لكن الفرق في أن من يؤمن بذلك يدرك ان الحظ السعيد هو نتيجة للعمل الجاد والقدرة على رؤية المستقبل بمنظور عملي ومن أجل هدف واضح يحقق به طموحه... الدكتور طه حسين الأديب المصري فقد بصره في السادسة من عمره نتيجة للفقر والجهل في بيئة تعتقد كثيراً في الخرافات والوصفات الشعبية السيئة. لم يفقد طه حسين الأمل في الحياة ، وكافح وعمل ليكون الحظ معه ويصبح عميدا للأدب العربي ووزيراً للتعليم في مصر . أما الكاتبة الامريكية الشهيرة هيلين كيلر ، فقد أصيبت بالعمى والصمم والبكم بعد فترة قصيرة من ولادتها . ومع ذلك فقد اصبحت تلك المرأة بالعزيمة والإرادة والإصرار اول كاتبة ومحاضرة عمياء ذات اثر عميق في مجتمعها الاميركي. اما الرياضي مايكل ميلتون فقد كان قويا بعزيمته عندما فقد ساقه بسبب مرض السرطان وكان عمره لا يتجاوز التاسعة.. تغلب على سوء المصير وتعلم رياضة التزلج على الجليد، ثم اشترك في دورة الألعاب الأولمبية للمعوقين، وهو في سن الرابعة عشرة، وحصل على عشر ميداليات في هذه الرياضة. اما العالم الشهير ألبرت أينشتاين فقد اتسم بالتواضع رغم عبقريته ونظرياته العلمية المؤثرة. وكان يؤكد دائماً ان الصدفة والحظ هما ما جعلاه يصل لنظرياته. لم يتوقع أينشتاين خلال مسيرته العلمية ان تحظى نظرياته بهذا الاهتمام الكبير من زملائه ومن الإعلاميين. وكان يرى ان سر عبقريته ونجاحه يعود الى احتفاظه بروح الطفولة، وما يحيط بها من دعابة وطرافة مما جعلها سر إبداعه المستمر في كافة مراحل حياته العلمية والخاصة.اثبت ذلك العالم الفذ ان الحظ يكون دائماً من نصيب المجتهدين الذين يصنعون الحظ السعيد، ولا ينتظرون الحظ لإنقاذهم من الفشل او الاعتماد على الآخرين.