دشنت جامعة الطائف وحدة المتفوقين والمتفوقات بعمادة شؤون الطلاب، تحت رعاية مدير الجامعة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، لتقدم خدماتها لنحو 5823 متفوقاً ومتفوقة وتهدف الوحدة الجديدة إلى بناء أواصر التواصل بين جامعة الطائف وطلبتها، وإنشاء قاعدة معلومات تهتم بالمتفوقين وآلية للتواصل معهم، وإعطائهم أولوية الاطلاع والمشاركة في كل التطورات الأكاديمية والبحثية داخل الجامعة، وإرشادهم وتوجيههم إلى فرص العمل المتاحة أو برامج الدراسات العليا المناسبة لهم، وإعطائهم أولوية المشاركة الفاعلة في مناسبات الجامعة الداخلية والخارجية. كما تهدف الوحدة إلى الاستفادة من خبرات الطلبة المتفوقين في تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة، وتطوير الخطط الأكاديمية والبحثية والتدريبية بما يتناسب مع مستجدات وحاجات سوق العمل، وتنظيم وإثراء الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعة، مثل: المؤتمرات، والندوات، وورش العمل. وأوضح مدير الجامعة، في كلمة ألقاها خلال تدشين وحدة المتفوقين والمتفوقات، أن النادي سيقدم خدمات مزايا عدة متنوعة للطلبة الملتحقين في النادي، مشيراً إلى أن الالتحاق بالنادي تلقائي لجميع الطلبة المتفوقين ذوي المعدلات المرتفعة، دون الحاجة إلى أية إجراءات للتسجيل فيه. وأكد الدكتور زمان أن تدشين هذه الوحدة يأتي تفعيلاً لمبادرة "الجامعة التي نريد" ومبادرة "الجامعة القدوة"، وكذلك انسجاماً مع توجه الجامعة نحو مواكبة رؤية المملكة (2030)، عبر التركيز على تنمية كفاءة طلابها وطالباتها والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، وتأهيلهم وإعدادهم لسوق العمل. وأعرب الدكتور زمان عن تطلعه إلى تقديم المزيد من الخدمات والمزايا لفئة الطلبة المتفوقين، باعتبارهم يشكلون فئة متميزة من طلاب وطالبات جامعة الطائف، ويمثلون الجامعة في المناسبات والمحافل داخل الحرم الجامعي وخارجه. وأكد مدير جامعة الطائف أن الطلاب والطالبات المتفوقين هم مفخرة الجامعة، والتي تتشرف بإبراز أعمالهم وإنجازاتهم لضيوفها، سواءً داخل الجامعة أو في محافظة الطائف، أو حول المملكة، وقال: "نحن حريصون جداً في جميع مناسباتنا على إشراك المتفوقين والمتفوقات فيها بقوة، ليعطوا الجامعة صفة التفوق التي تحرص عليها". كما أعرب الدكتور زمان عن تطلعه، بعد تخصيص مقر مناسب لوحدة المتفوقين والمتفوقات، لأن تسارع إلى إيجاد أماكن مناسبة يلتقي فيها الطلاب للاجتماع والمناقشة، إيماناً بدورهم في مساعدة الجامعة، من خلال طرح الحلول الجديدة والأفكار الإبداعية لخدمة زملائهم الطلاب والطالبات عبر تحسين الخدمات في الجامعة. وأكد أن الجامعة تصبوا لأن تكون فئة الطلاب والطالبات المتفوقين مجلساً استشارياً دائماً، بخلاف المجلس الاستشاري القائم حالياً، إذ سيكون هذا المجلس الاستشاري الطلابي بمثابة بيت خبرة. مضيفاً: "وضعنا لهذه الفئة من الطلاب والطالبات حجر الأساس ليبنوا كياناً كبيراً يعكس هوية الجامعة ورسالتها واهتمامها". من جانبه، أوضح عميد شؤون الطلاب في جامعة الطائف الدكتور بندر البقمي، أن الوحدة تمثل حلقة مهمة في رسالة الجامعة الهادفة إلى التركيز في خدمة شريحة مهمة من الطلاب والطالبات، هي شريحة المتفوقين والمتفوقات، ما يسهم في تحقيق رؤية الجامعة الرامية إلى زيادة انتماء الطلاب والطالبات للجامعة. وأكد الدكتور البقمي أن وحدة المتفوقين والمتفوقات تسعى إلى ترجمة مفهوم التواصل من خلال برامج حقيقية تهدف إلى إثراء المتفوقين فكرياً ومعرفياً، وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب المستمر، لمواجهة متطلبات وحاجات سوق العمل، إضافة إلى تقديم بعض الخدمات المساندة التي قد تسهم في رفاهية الطلبة المتفوقين. وبيّن عميد شؤون الطلاب أن كل طالب وطالبة من المتفوقين بجامعة الطائف هو عضو تلقائي في الوحدة، ويحق له الاستفادة من الخدمات والمزايا المختلفة المقدمة من الجامعة، بعد الحصول على معدل 3.5 في تحصيله العلمي، وتسجيله من خلال رابط وحدة المتفوقين في موقع الجامعة الإلكتروني. واستعرض الدكتور البقمي بعض البرامج التي تعتزم وحدة المتفوقين والمتفوقات تقديمها، والتي تشمل مجموعة من البرامج التطويرية للطلبة المتفوقين، وعقد دورات معتمدة من جهات متعددة تساعد الطالب عند المفاضلة في الفرص الوظيفية (حسب التخصص)، وتنظيم رحلات دولية لتبادل الخبرات، وإقامة حفل خاص لتكريم الطلبة المتفوقين سنوياً. كما استعرض الخدمات التي ستقدمها الوحدة للمتفوقين والمتفوقات، ومنها تقديم العديد من التسهيلات داخل الجامعة لهم، كالاستفادة من المكتبة الجامعية، والحصول على بريد إلكتروني على نطاق الجامعة، والحصول على تصريح المركبات داخل الجامعة، وكذلك على مكافأة التفوق الأكاديمي (قيمتها ألف ريال)، وكذلك التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل حصول المتفوقين والمتفوقات على خصومات وتخفيضات في مراكز التسوق والفنادق والمكتبات خارج الجامعة. وأشار إلى أن خدمات الوحدة ستشمل أيضاً تنظيم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة للمتفوقين والمتفوقات، ومساعدتهم في مواجهة متطلبات سوق العمل، ودعوتهم للمشاركة في الأنشطة الطلابية المقامة داخل الجامعة وخارجها، وإقامة منتدى على شبكة الانترنت لإتاحة الفرصة للمتفوقين للتواصل فيما بينهم، وطرح همومهم وتطلعاتهم، بهدف تذليل ما قد يواجههم من معوقات، إضافة إلى إصدار نشرة دورية موجهة للمتفوقين، وتزويدهم بنسخة إلكترونية من إصدارات الجامعة، وتقديم هدايا تذكارية تحمل شعار الجامعة لهم. وفي سياق متصل، تسعى عمادة شؤون الطلاب إلى تصنيف الفئات الطلابية إلى فئات عدة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلاب، تشمل المتفوقين، والمستجدين، وذوي الاحتياجات الخاصة، وطلاب المنح، لتصميم برامج خاصة بكل فئة، وكذلك تصنيفهم إلى فئات بحسب الكليات، لتصميم برامج تتناسب مع تخصصاتها وتلبي احتياجات طلابها العلمية والمعرفية.
