مازال نجوم المنتخب السعودي يقدمون مستوياته المميزة واللافتة ونتائج أكثر من جيدة حتى الآن في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم حتى بلغت حصيلته 16 نقطة مناصفة في صدارة المجموعة مع اليابان وتبقى له تسع نقاط من أصل ثلاث مباريات أمام أستراليا في الثامن من يونيو المقبل والإمارات واليابان، والحصول على هذه النقاط لن يكون سهلا عليه كما يعتقد البعض ولكنها ليست بالصعبة على أبطال قادرين على تحقيق الحلم بعد غياب 12 عاماً عن "المونديال" والتأهل للمرة الخامسة وأكثر ما نخشاه على الطريق الشاق نحو روسيا هو تخدير اللاعبين من خلال رسائل تأكيد التأهل وانه أصبح محسوما على الرغم من أننا مازلنا على بعد خطوات بسيطة ولكن في عالم الكرة لا ضمان لتحقيق الهدف، وعالم المستديرة غدار وقد تدير الكرة ظهرها لأي ممارس في أية لحظة مالم يتعامل معها بالجدية. لغة الحسابات معقدة اذا ما ارتكن لها أي منتظر، ومن أراد السيطرة على قبضة هدفه يجب ان يحكم التمكن منها بالتعامل الجاد واللعب بشعار "نكون أو لا نكون" وأمام أستراليا في أسوأ الأحوال يجب أن نعود ولو بنقطة اذا ما أردنا الإقلاع إلى روسيا لترفرف راية التوحيد عالياً هناك، وادارة المنتخب التي قطعت شوطاً كبيرا وبقي الأكبر مطالبة بتكثيف البرامج اللياقية والبدنية وعدم غياب اللاعبين عن الاحتكاك وأجواء المباريات وترسيخ أن الطريق لازال صعبا لدى اللاعبين خوفاً من وقوعهم بقبضة الضمان الذي ربما يكون حجر عثرة، خصوصا أن الكرة السعودية لا ينقصها أي شيء ومقومات النجاح متاحة ومهيأة للاعبين والجهازين الفني والإداري وهو ما يجعل مطالب ابناء هذا الوطن لن يرضوا الا بإعلان التأهل. نعم "الأخضر" تخطى مرحلة صعبة بعد تجاوز العراق من خلال فوز مهم أسعد كل السعوديين، ورفع من سقف طموحاتهم لتحقيق الحلم الكبير ، وما زاد الفرحة هو توحد الألوان في لون واحد (لون الوطن الأخضر) ولكن نريد أن تكتمل لوحة الجمال بإعلان التأهل رسمياً.