حظيت انطلاقة "الأخضر" في التصفيات النهائية لكأس العام 2018م بدعم جماهيري كبير من الشارع الرياضي في العاصمة الرياض والمدن والمحافظات الأخرى. وشغلت الجماهير أكثر من 41 ألف مقعد من مدرجات إستاد الملك فهد الدولي بالرياض التي تتسع ل"69 ألف" مشجع أي بلغت نسبة الحضور في أول مباريات المنتخب السعودي في التصفيات قرابة ال60%،, وهذا الرقم الكبير لم يكن متوقعاً في ظل الأجواء الحارة وتوافقها مع إجازة الصيف للطلاب، إلا أن عشاق كرة القدم أبوا إلا أن يقفوا خلف "الصقور الخضر" في مشوار روسيا 2018م، علاوة على كون المواجهة جمعت المنتخب السعودي مع نظيره التايلندي الذي لا يعد من الفرق المرشحة لخطف بطاقة التأهل إلا أن الحضور الكبير يقدم مؤشراً جيداً في المباريات المقبلة خصوصا التي تجمع "الأخضر" باليابان وأستراليا والإمارات ويأمل لاعبوه ومن خلفهم المسؤولون ووسائل الإعلام أن يكون الحضور بكامل الطاقة الاستيعابية لمدرجات الإستاد ليشارك الشارع الرياضي في الوصول إلى الحلم الكبير والمشاركة في كأس العالم مجدداً بعد إنقطاع طويل لدورتين سابقتين. ولم يكن الحضور في درة الملاعب الخميس الماضي حضور متفرجين بل كان حضور جماهير هتفت لنجوم المنتخب طوال ال90 دقيقة مما أوقع المنتخب التايلندي في ضغط كبير قابله تحفيز كبير للاعبين المنتخب السعودي, وهذا التفاعل الكبير هو المطلوب في المباريات المقبلة من أجل الوقوف مع "الأخضر" في مشواره الصعب. ويعتبر الحضور الجماهيري ملح كرة القدم ومن دونه تفتقد المباريات للكثير من إثارتها، ويمد الحضور الجماهيري الكبير اللاعبين بالروح العالية التي يتغذونها من المدرج وعند حضور الروح فإن التغلب على الجوانب الفنية يكون أسهل. وسيخوض "الأخضر" مباراتين على أرضه بعد مباراة العراق بعد غد الثلاثاء، وسيلتقي فيها مع الإمارات وأستراليا والفوز في هذه المباراتين كفيل بوضعه في مقدمة المجموعة في ظل تعثر الفرق الأخرى، لذلك تمثل هذه المواجهتين أهمية بالغة في مشوار خطف بطاقة التأهل إلى روسيا، ويحتاج فيها الدعم الكامل من الجماهير السعودية نحو العودة لمكانته الطبيعية في أعلى هرم قارة آسيا.
