السديري يفتتح الجناح السعودي المشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 49    آبل تسحب واتس آب وثريدز من متجرها الإلكتروني في الصين    موعد مباراة السعودية وتايلاند اليوم    التلفزيون الإيراني: منشآت أصفهان «آمنة تماماً».. والمنشآت النووية لم تتضرر    «العالم الإسلامي»: نأسف لفشل مجلس الأمن في قبول العضوية الكاملة لفلسطين    رسالة من كاراسكو لجماهير الشباب بعد الفوز على أبها    السينما في السعودية.. الإيرادات تتجاوز 3.7 مليار ريال.. وبيع 61 مليون تذكرة    وفاة الممثل المصري صلاح السعدني    خطيب الحرم المكي يوصى المسلمين بتقوى الله وعبادته والتقرب إليه    الشاب محمد حرب يرزق بمولوده الأول    خطيب المسجد النبوي: أفضل أدوية القلوب القاسية كثرة ذكر الله تعالى    أمين مجلس التعاون : عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعتبر خطوة للوراء في جهود تحقيق السلام    كلوب: الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيد ليفربول محليا    أمانة حائل تواصل أعمالها الميدانية لمعالجة التشوه البصري    الطقس: أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    "الجدعان": النفط والغاز أساس الطاقة العالمية    "العقعق".. جهود ترفض انقراض طائر عسير الشارد    مسح أثري شامل ل"محمية المؤسس"    يوتيوب تختبر التفاعل مع المحتوى ب"الذكاء"    قطار "الرياض الخضراء" في ثامن محطاته    فوائد بذور البطيخ الصحية    هيئة التراث ‏تقيم فعالية تزامناً اليوم العالمي للتراث بمنطقة نجران    «المظالم»: 67 ألف جلسة قضائية رقمية عقدت خلال الربع الأول من العام الحالي    «التراث»: استيطان كهف «أم جرسان» بالمدينة قبل 6 آلاف عام قبل الميلاد    الطائي يصارع الهبوط    «استمطار السحب»: 415 رحلة استهدفت 6 مناطق العام الماضي    أقوال وإيحاءات فاضحة !    تخلَّص من الاكتئاب والنسيان بالروائح الجميلة    غاز الضحك !    الفقر يؤثر على الصحة العقلية    مصر تأسف لعدم منح عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة    مجلس جامعة جازان يعيد نظام الفصلين الدراسيين من العام القادم    الاحمدي يكتب.. العمادة الرياضية.. وحداوية    سلطان البازعي:"الأوبرا" تمثل مرحلة جديدة للثقافة السعودية    "أيوفي" تعقد جلسة استماع بشأن معايير الحوكمة    تَضاعُف حجم الاستثمار في الشركات الناشئة 21 مرة    أمير الرياض يعتمد أسماء الفائزين بجائزة فيصل بن بندر للتميز والإبداع    اليحيى يتفقد سير العمل بجوازات مطار البحر الأحمر الدولي    في حب مكة !    الدمّاع والصحون الوساع    المستقبل سعودي    الجامعات وتأهيل المحامين لسوق العمل    الرباط الصليبي ينهي موسم أبو جبل    الإصابة تغيب كويلار أربعة أسابيع    فيصل بن تركي وأيام النصر    أمير الرياض يستقبل مدير التعليم    المفتي العام ونائبه يتسلّمان تقرير فرع عسير    إنطلاق مؤتمر التطورات والابتكارات في المختبرات.. الثلاثاء    الرويلي ورئيس أركان الدفاع الإيطالي يبحثان علاقات التعاون الدفاعي والعسكري    نائب أمير الرياض يقدم تعازيه ومواساته في وفاة عبدالله ابن جريس    دعم سعودي ب 4 ملايين دولار لعلاج سوء التغذية باليمن    وزارة الداخلية تعلن بداية من اليوم الخميس تطبيق تخفيض سداد غرامات المخالفات المرورية المتراكمة بنسبة 50%    أمير الباحة: القيادة حريصة على تنفيذ مشروعات ترفع مستوى الخدمات    محافظ جدة يشيد بالخطط الأمنية    شقة الزوجية !    تآخي مقاصد الشريعة مع الواقع !    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على محمد بن معمر    سمو أمير منطقة الباحة يلتقى المسؤولين والأهالي خلال جلسته الأسبوعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة نواكشوط مهمة للغاية.. والتكامل الاقتصادي ومكافحة الإرهاب يتصدران جدول الأعمال
نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في حوار مع «الرياض»:
نشر في الرياض يوم 25 - 07 - 2016

أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أهمية القمة العربية العادية المقبلة في دورتها السابعة والعشرين التي ستعقد في العاصمة الموريتانية «نواكشوط» يومي 25 و26 يوليو الجاري وذلك في ظل التحديات والأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم العربي.
واعتبر السفير بن حلي، في حوار مع «الرياض»، أن مجرد اللقاء بين القادة العرب هي مسألة مهمة في حد ذاتها، معربا عن اعتقاده بأن قمة موريتانيا ستكون فرصة مهمة لتنقية الأجواء والخلافات بين الدول العربية.
وأكد «بن حلي» رفضه للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ودخول القوات التركية إلى داخل الأراضي العربية، مشددا على أن الجميع محتاجون سواء العالم العربي أو جيرانه لأن يكون هناك أمن إقليمي يوفر الأمن والاستقرار لهذه المنطقة.
وشدد «بن حلي» على الدور المهم والمؤثر والقوي الذي تلعبه المملكة في منظومة العمل العربي المشترك، مؤكدا أن التحرك الدبلوماسي للمملكة يقوي ويعزز من مكانة ودور وأداء الجامعة العربية.
وفيما يلي نص الحوار:
دور المملكة مهم ويعطي زخماً وقوة للعمل العربي المشترك.. وتحركها الدبلوماسي يعزز مكانة وأداء الجامعة العربية
* اليوم تنعقد القمة العربية العادية في دورتها ال27 في موريتانيا وهي القمة التي تعقد والعالم العربي ليس في أحسن حالاته.. ما أهمية انعقاد القمة في هذا التوقيت؟
* بن حلي: هذه القمة في دورتها السابعة والعشرين هي فعلا تحل في ظل أوضاع صعبة جدا في الوضع العربي والمنطقة العربية لكن يبقى دائما عندما تكون الدول العربية حريصة على هذا اللقاء على مستوى أعلى بدون شك سيعطي دفعة وسيعطي الأمل خاصة وأن قمة موريتانيا تسمى "قمة الأمل".. ونحيي موريتانيا هذا البلد العربي الذي يتشبث دائما بالهوية والثقافة العربية ونحيي الشعب الموريتاني على تحمل هذه المسؤولية في انعقاد القمة العربية في ظل ظروف صعبة.. وبدون شك ستكون قمة مهمة للغاية.
قمة موريتانيا
* ما أهم القضايا التي المطروحة أمام القمة العربية في موريتانيا؟
* بن حلي: كل القضايا ستكون مطروحة أمام القادة العرب سواء فيما يتعلق بالأزمات التي تعاني منها عدد من الدول العربية بدءا بالمعضلة السورية والتطورات في ليبيا والأوضاع في اليمن.. كما أن العراق يشهد الآن تطورات وما حققه في حربه ضد "داعش" يعطي بارقة أمل بأنه سيواصل مكافحة الإرهاب لتطهير كل العراق إن شاء الله.. كل هذه الأزمات العربية مطروحة أمام القادة العرب.. ولدينا أيضا التعاون العربي الاقتصادي حيث إن وزراء الاقتصاد العرب سيحضرون كل الوثائق والقرارات سواء بالتكامل فيما يتعلق الربط الكهربائي بين الدول العربية والربط بالسكك الحديدية والطرق والموانىء وهي مشاريع كبرى والقمة العربية تتابعها.. ولدينا أيضا موضوع الإرهاب وهو الموضوع الأساسي والرئيسي ويصبح أولوية في هذا الإطار وهناك تقرير من مجلس وزراء الداخلية العرب سيقدم للقادة العرب حول مدى التعاون بين وزارات الداخلية في الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجريمة بصفة عامة.. ولدينا القضية الفلسطينية وهي تظل دائما من أولويات الأوليات.. والآن تمر القضية بنوع من الجمود التام في ظل هذا التعنت للحكومة المتطرفة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي كلما كانت هناك نافذة للحل تغلقها وتجمدها.
كل القضايا الساخنة في المنطقة «قضايا عربية».. والإرهاب تخطى الحدود ويجب التفكير في مقاربات جديدة
القضية الفلسطينية
* ما المنتظر أن تخرج به القمة العربية بالنسبة للتطورات الراهنة للقضية الفلسطينية؟
* بن حلي: القمة العربية ستنظر في كيفية تجاوز الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية وكيف نعطي الزخم والحركة لتحرك عربي سواء على المستوى العربي - العربي أو المستوى الإسلامي أو المستوى الدولي.. وهذا مهم، وهناك مبادرة في الأفق تقوم بها فرنسا وكيف يتم توفير الدعم لها على أساس أن تؤدي تلك المبادرة الغرض من وضعها وتحديد مسار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق رؤية والمرجعيات المطروحة وبأفق زمني محدد وليس هكذا ترك الأمور في "إدارة صراع".. ولكن يجب تحديد مسار بالضبط أين الخطوة الأولى خاصة وأن الكل متفق أن هناك مرجعيات لا نخترع جديد وهناك مرجعيات لتنفيذها ولدينا الخطوات.
o كيف تنظر الجامعة العربية للمبادرة المصرية لتحريك مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وزيارة وزير الخارجية سامح شكري ولقاءائه مع القيادة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؟
* بن حلي: بدون شك أي دولة عربية تتحرك وبالذات مصر معروف دورها ومكانتها وتضحياتها في القضية الفلسطينية ولا أحد يستطيع أن يزايد عليها في ذلك.. وكلما كان هناك دور عربي من أي دولة عربية وبالذات من مصر سواء على المستوى العربي أو الدولي نعتبر هذا في صالح القضية الفلسطينية وبدون شك عندما يكون هناك تشاور مع القيادة الفلسطينية في أي تحرك يخدم القضية.. ولا ينبغي أن نبقى هكذا ننتظر أن المبادرات الدولية تتقاطر في عدة محافل ونحن كعرب أولى بنا لا نتحرك.. ولهذا نحن كجامعة عربية رحبنا دائما بمبادرة مصر وتحرك مصر في موضوع القضية الفلسطينية ويتم ذلك أولا لأن مصر الآن الرئيس الحالي للقمة العربية وثانيا أنها رئيسة اللجنة الرباعية التي شكلتها القمة العربية للتعامل على كافة المستويات مع القضية الفلسطينية.. وهناك تقرير من رئاسة القمة العربية يعرض على قمة نواكشوط حول جهود مصر خلال ترؤسها لدفة العمل العربي المشترك منذ قمة شرم الشيخ ومتابعة تنفيذ القرار وهناك تقرير هام سيعرض أمام قمة نواكشوط بهذا الشأن.
قمة موريتانيا ستكون فرصة لتنقية الأجواء العربية - العربية
* رئيس الوزراء الإسرائيلي اشترط تعديل المبادرة العربية للسلام قبل تسوية النزاع العربي الإسرائيلي بمعنى قلب المعادلة بأن يكون هناك تطبيع مع الدول العربية والإسلامية قبل إنهاء النزاع؟
* بن حلي: العرض التاريخي الذي قدمته الدول العربية والمتمثل في مبادرة السلام العربية هو الحد الأقصى الذي يمكن القبول به وحدد الخطوات الأساسية وخارطة الطريق لإنهاء الاحتلال وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ولا ينبغي قلب معادلة مبادرة السلام العربية ولابد من تنفيذ معادلتها والكل الآن يدرك سواء على مستوى الأمم المتحدة وسواء على مستوى المنظمات الأخرى وفي المحافل الدولية يرون أن مبادرة السلام العربية أصبحت مرجعية وقاعدة أساسية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالصراع العربي - الإسرائيلي ومحاولة الالتفاف على هذه المبادرة أو قلب المعادلة هذا مرفوض وغير مقبول لا فلسطينيا وعربيا.
الخلافات العربية
* وماذا بشأن تنقية الأجواء العربية - العربية؟
* بن حلي: قمة موريتانيا ستكون فرصة لتنقية الأجواء في ظل وجود بعض الاختلافات في الرؤى بين القادة العرب والدول العربية وستكون القمة فرصة لتنقية الأجواء وهي مسألة في غاية الأهمية لأننا نعتبر دائما التضامن العربي هو الحافظة التي تدعم وتقوي العمل العربي المشترك.. والتضامن هام جدا وهناك جهود تُبذل وإذا كانت هناك اختلافات في الرؤى واختلافات في التقييم واختلافات في السياسات فيجب دائما أن تبقى القواسم المشتركة موجودة.
التضامن العربي هو الحافظة التي تدعم وتقوي العمل العربي المشترك
* هل سيتم مناقشة ملف تطوير جامعة الدول العربية؟
* بن حلي: معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سيقدم مرئياته ورؤيته كأمين عام وأفكاره بالنسبة للعمل العربي المشترك والبرنامج الذي سيطرحه أمام القادة العرب للنهوض بالجامعة العربية ومحاولة وضع القضايا ذات الأولوية على أجندة العمل العربي المشترك.
إعلان نواكشوط
* ما هي ملامح "إعلان نواكشوط" الذي سيصدر في ختام أعمال القمة العربية؟
بن حلي: بدون شك "إعلان نواكشوط" الذي يُعد الآن من قبل الدول المضيفة للقمة بالتعاون مع الجامعة العربية سيضع عددا من التوجهات الكبرى ممكن تطرحها القمة العربية وسيطرحها القادة العرب.. إذن نحن محتاجون لهذه القمة ومحتاجون لأن يكون هذا المستوى الأعلى من التشاور والتعاون والتنسيق تحت خيمة الجامعة العربية وخيمة القمة العربية التي ستكون في نواكشوط في موريتانيا في هذا البلد الذي يعتبر جسرا أساسيا وتاريخيا وثقافيا بين المنطقة العربية وأفريقيا والتي هي امتدادنا وبعدنا الأمني والثقافي والفكري يترابط معها.
إذا بقيت الأوضاع في ليبيا دون حل ستخلق واقعاً جديداً نحو الشرذمة
القوة العربية المشتركة
* ماهو مصير القوة العسكرية العربية المشتركة التي أقرتها قمة شرم الشيخ العام الماضي؟
* بن حلي: هذا الموضوع في غاية الأهمية وهو موجود ولكن سنتركه للقادة العرب للبحث في كيف يكون التعامل معها ومعالجتها.
* بصراحة.. هل هناك ضغوط إقليمية ودولية على العالم العربي لمنع تشكيل القوة العربية المشتركة وإجهاضها؟
* بن حلي: كل القضايا الساخنة في المنطقة هي قضايا عربية وهذا الإرهاب الذي تخطى الآن الحدود وأصبح يقيم الدويلات ويرجعنا إلى الوراء بفكر متخلف وهمجي.. كل هذه الأمور وهذه التحديات تفرض على الدول العربية أن تفكر في مقاربات جديدة سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب أو ما يتعلق بصيانة الأمن القومي.. وصيانة الأمن القومي هذا تعبير فضفاض.. ولكن إذا لاحظنا كنا نتكلم دائما عن صيانة منظومة الأمن العربي بمعناها أي كل الدول العربية ولكن المشكلة الآن أصبحت صيانة الأمن الوطني لكل دولة عربية فهناك دول عربية مهددة الآن بالانهيار ومهددة بالانقسام سواء على المستوى الجغرافي أو حتى على المستوى الديمغرافي بين سكانها ونسيجها وشرائح المجتمع.. ومع الآسف هناك أياد تلعب وأفكار هدامة تحاول أن تسيء لهذا المكون الذي هو نسيج الشعب للدولة الوطنية وهي أمور في غاية الخطورة.. ليس فقط القوة العربية وإنما تجميع الإمكانيات وتعبئة القدرات العربية والاعتماد على أنفسنا كمجموعة أولى بالتعامل مع قضايانا وأولى بالحرص على أمننا قبل أن نلجأ إلى الخارج لنستفيد أو نستعين أو نتكل على قوة خارجية لتحفظ أمننا ومكاسبنا ولابد أن تكون القوة الذاتية العربية هي المحركة والحاضرة.. بكل هذه الأمور أعتقد أن المسؤولية كبيرة على القادة العرب.
نأمل أن يتم التوصل إلى حل يضع اليمن على «سكة المصالحة»
مجلس السلم والأمن العربي
* ماهي آخر تطورات تشكيل مجلس السلم والأمن العربي؟
* بن حلي: هناك لجنة أو فريق عمل منبثق عن اللجنة رفيعة المستوى المكلفة بإعداد وثائق تطوير الجامعة العربية أعد النظام الأساسي المعدل لمجلس السلم والأمن على أساس أن تكون كل الدول العربية موجودة في المجلس وأن يتخذ بعض الإجراءات سواء على المستوى الوزاري وممكن على مستوى القادة العرب.. لكن هو ضمن المجموعة أو جملة المشاريع التي مازالت في طور المناقشة والتدقيق من قبل الفرق الأربعة التي كونها مجلس الجامعة العربية من الدول الأعضاء وبمشاركة الأمانة العامة للجامعة العربية وهناك تقرير سيرفع للقمة العربية في نواكشوط حول هذا الموضوع وأين وصلت هذه الجهود؟ وأين وصلت هذه المشاريع؟ والقمة ستوجه بما هو مطلوب بشأنه.
القضية الفلسطينية تمر بحالة من الجمود التام في ظل تعنت الحكومة المتطرفة في «إسرائيل»
التدخلات الإيرانية
* علاقة دول الجوار العربي بالدول العربية تواجه مشكلات كبيرة وهناك تدخلات من دول الجوار وأقصد إيران في الشأن الداخلي العربي.. كيف ستتناول القمة العربية في موريتانيا هذا الملف؟
* بن حلي: علاقة الدول العربية مع الجوار الجغرافي مطروحة على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في موريتانيا وبالذات التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية في عدد من الدول العربية ووجود قوات تركية في العراق.. نحن نعتقد أن الحوار وإعادة الثقة بين العالم العربي ودول الجوار في غاية الأهمية وهذا ينبغي أن يُبنى أولا على المصارحة في معالجة بعض المشاكل العالقة التي هي سبب هذا التوتر وأولها مثلا الجزر الإماراتية في الخليج العربي والتي تحتلها إيران وهي مطروحة على جدول أعمال القمة.. لماذا لا يتم اللجوء لحلها سلميا إما عن طريق الحوار السياسي أو عن طريق التحكيم الدولي لأن هذه شوكة في علاقات إيران وجيرانها العرب.. ثم إن الدول العربية مهما كان وضعها الآن وإن كانت ضعيفة لكنها ترفض التدخل في شؤونها الداخلية وهذا مبدأ أساسي ومبدأ دولي موجود في ميثاق الأمم المتحدة وفي منظمة التعاون الإسلامي وفي الاتحاد الإفريقي وفي الجامعة العربية باحترام سيادة الدول.. والتدخل في الشؤون الداخلية للغير كما هو جار من قبل إيران مرفوض ولهذا سيكون هناك موقف تجاه ذلك.. ودخول قوات بدون استئذان الدولة المعنية إلى أراضيها مرفوض كذلك على مستوى القانون الدولي وعلى مستوى علاقات الجوار.. ولهذا نحن مازلنا نطمح أن تكون الحكمة هي التي تسود بين هذه الدول والعالم العربي لوضع القضايا والأزمات والمشاكل على طاولة الحوار وحلها بما يحفظ مصالح كل طرف ويتماشى مع مبدأ سياسة حسن الجوار وبما يوفر أيضا الأمن الإقليمي.. والكل محتاجون سواء العالم العربي أو جيرانه لأن يكون هناك أمن إقليمي يوفر الأمن والاستقرار لهذه المنطقة.
دور المملكة
* كيف تنظرون لدور المملكة في منطومة العمل العربي المشترك؟
* بن حلي: بدون شك السعودية دولة دائما نعتمد على دورها كثيرا في العمل العربي المشترك.. والسعودية سواء على المستوى الروحي أو على مستوى الدولة تعطي زخما وقوة للعمل العربي المشترك ومواقفها دائما معروفة في دعم ومناصرة القضايا العربية.. وأقولها بكل أمانة نحن دائما نعتمد على مواقف السعودية لدعم وتأييد رسالة الجامعة العربية ودروها وتوفير الدعم والمساندة للقضايا العربية في جميع المحافل هذه مرجعية أساسية بالنسبة لنا.. وفي العالم العربي هناك دول لها وضع خاص بمكانتها ووزنها مثل المملكة العربية السعودية وحينما تضع ثقفها ووزنها في قضية معينة يكون لها تأثير وأثر كبير.. ودائما المملكة تحركها الدبلوماسي سواء على المستوى العربي أو في إطار الجامعة العربية يقوي ويعزز من مكانة الجامعة العربية ومن أدائها ودورها وحضور القمم العربية واستضافة المملكة للقمم العربية كان له دائما نتائج إيجابية.. ونحن دائما متابعون لنشاط وحركية الدبلوماسية السعودية.. وما تعبر عنه تجاه الجامعة العربية يسعدنا وهي تلعب دورا خاصا ومميزا سواء في القضايا العربية أو القضايا الإسلامية أو في القضايا الدولية.. والمملكة تمثل الدول العربية دائما في قمة العشرين وخلاصة أصحاب القرار على المستوى الدولي.
أبو الغيط سيطرح برنامجه أمام القادة العرب للنهوض بالجامعة العربية
مقعد سورية
* ما تعليق الجامعة العربية على تصريحات سورية في ردها على ما قاله الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بشأن مقعد سورية بأنها لا تريد العودة لعضويتها في الجامعة العربية؟
* بن حلي: الآن دعنا نتكلم عن كيف يمكن لنا أن نعيد الزخم والقوة للموقف العربي للدفع بجهود التسوية السياسية السلمية للأزمة السورية وكيف يدرك السوريون أنفسهم بأن بلدهم في حالة انهيار إذا لم يتسارعوا لوقف هذا النزيف الدموي والركون إلى طاولة المفاوضات لحل هذه الأزمة في إطار الحفاظ على مقدرات ووحدة سورية كدولة وشعب وكمرافق هذا أولا.. وثانيا أيضا استجابة إلى مطالب الشعب السوري التي كان يطالب بها بالإصلاح والتطوير والتغيير وانتهاج الأسلوب الذي يراه ممكن يخدم مستقبل سوريا وشعب سورية.. أنا لا أدخل في موضوع مقعد.. ولكن المهم هناك أولوية هي توظيف القدرات والموقف العربي والأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عبر عن ذلك للتعامل مع الأزمة السورية وحلها.. والوقت ليس في صالح بقاء هذه الأزمة وتعقيداتها ليس في صالح السوريين ولا في صالح الأمن العربي ولاحتى الأمن القومي والكل يدرك أن الأزمة السورية لها امتدادات على المنطقة وتأثيرات وتداعيات إذا لم نسارع إلى حلها ستزيد هذه التداعيات وتتوسع وهذا ليس في صالح سوريا أو العرب أو الإقليم.
بقاء الأزمة السورية دون حل ليس في صالح سورية أو العرب أو الإقليم
الأزمة اليمنية
* ماذا عن الأزمة اليمنية وتمترس المتمردين الحوثيين وتعنتهم في المشاورات الدائرة بالكويت؟
* بن حلي: دائما المفاوضات تكون متعثرة وصعبة ولكن أعتقد أن وصول اليمنيين إلى الحوار اليمني - اليمني برعاية الأمم المتحدة وتحت معية دولة الكويت التي تحتضن بكل أريحية وبكل جدية اجتماعات الحوار نأمل أن تتواصل للوصول إلى حل يضع اليمن على سكة المصالحة واستعادة الدولة لمقوماتها في إطار اليمن الموحد وليس في إطار تيار معين يحاول القفز على السلطة والاستحواذ بها والاستعانة بقوة خارجية وهذا مرفوض ولا بد من غلق النوافذ التي تدخل منها هذه الرياح العاتية من دول لها اجنداتها وأهدافها ولها سياستها والتي لاتتماشى مع استقرار اليمن والدولة الوطنية ولا مع الموقف العربي والمنظومة العربية في شقها الأمني وفي شقها الجغرافي.
الوضع في ليبيا
* الوضع في ليبيا يواجه صعوبات وأزمات كبيرة في تنفيذ اتفاق الصخيرات.. والليبيون عليهم مسؤولية كبيرة للحل؟
* بن حلي: موضوع ليبيا بقدر ما هو سهل للوهلة الأولى بقدر ماهو صعب من ناحية أنه حتى الآن لم يكتمل الإطار المناسب للم شمل الليبيين.. وأعتقد أن الليبيين بدأوا يعوون بأن هذا ليس في صالح ليبيا.. وشرذمة المواقف للقوى السياسية وبعض الجهات أعطى فرصة للميليشات التي تستقر في ليبيا لتهدد الأمن والاستقرار ولهذا موضوع ليبيا مثار بحث ومناقشات سواء من قبل القمة العربية أو من قبل أيضا مؤسسات عربية أخرى.
* وماذا عن قرار حظر تصدير السلاح للجيش الليبي وتأثير ذلك على مواجهة الإرهاب والتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تهدد ليبيا ودول الجوار؟
* بن حلي: نحن ندفع بأن تُعتمد حكومة الوفاق الوطني من المجلس الوطني الليبي وهذا ما نتمناه ولابد من الإسراع في ذلك وأن تبقى هي الحكومة المسؤولة.. ومجلس الأمن لابد من أن يرفع الحظر على السلاح حتى تواجه ليبيا العمليات الإرهابية من جانب داعش أو غيرها والتي بدأت للأسف تستوطن وإن كان الجيش الليبي جاد الآن في محاربة الإرهاب.. وأقول دائما أنه ربما ستكون هناك استفاقة لليبيين لأن استمرار هذا السجال العقيم مسألة خطيرة ولابد أن تتوقف ولابد أن يتوافق السياسيون والتيارات السياسية المتصارعة في ليبيا على المصلحة العليا لليبيا وعلى إعادة استقرار ليبيا لأنه اذا بقت ليبيا هكذا ستخلق واقعا جديدا وهو استمرار هذه الشرذمة في ليبيا الشرق والجنوب والغرب مع أن ليبيا وحدة واحدة منسجمة سياسيا ومنسجمة دينيا ومنسجمة جغرافيا ولا يوجد أي شيء يؤدي إلى الفرقة أو التصارع وهي مسألة تدعو للاستغراب لماذا هذا الصراع؟! وأقول أنه صراع مختلق وليس له أي أسس إذا استمر.
تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية مرفوض وسيكون هناك موقف عربي موحد
* هل يمكن أن يرفع المواطن العربي سقف التوقعات بشأن ما يمكن أن تخرج به القمة العربية المقبلة في موريتانيا من قرارات؟
* بن حلي: لا ينبغي أن نرفع سقف التوقعات وأن نكون واقعيين ومتواضعين ولكن أعتقد أن مجرد اللقاء بين القادة العرب في حد ذاته مهم ليس فقط بشأن ما يُجرى في جدول الأعمال والوثائق والتقارير التي ستقدمها الجامعة العربية في مجالات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنمية.. لكن لقاء العرب أيضا له جانب شخصي وإنساني واللقاءات الثنائية والثلاثية وفي الكواليس وفي الغداء والعشاء وفي الاجتماعات وخارج الاجتماعات هذا الجانب يخفف من أي توتر أو احتقان ويذيب الجليد وهذا مهم بالإضافة إلى الأجندة وجدول الأعمال والقرارات والبيانات أيضا مجرد لقاءات القادة العرب في غاية الأهمية.. الأوروبيون يلتقون في بعض المرات في أربع شهور حوالي أربع أو خمس مرات بدون أجندات أو ترتيبات مراسمية ولكن ينجزون موضوع أو موضوعين.. وأعتقد انه كلما كان هناك احتكاك أكثر والتقليل في الترتيبات المراسمية والبساطة فسيكون أفضل.. وأعتقد أن بساطة موريتانيا وبساطة الشعب الموريتاني وتلقائيته ستضفي على القمة العربية روحا جديدة.
خيمة القمة العربية في نواكشوط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.