موسى: التعليم في العالم العربي يحتاج إعادة نظر وإصلاح واسع

في حفل تخريج الحاصلين على الماجستير في 7 دول عربية بينهم 5 سعوديين

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجامعة تطور نفسها ومؤسساتها رغم الانتقادات التي توجه إليها منذ إنشائها. مضيفا ان الجامعة تضم عدداً كبيراً من المؤسسات المتخصصة علمياً وثقافياً وتنموياً واستثمارياً ومن ثم فإن المجال واسع تحت قبة هذه الجامعة للعمل العربي المشترك.
وقال في كلمته التي ألقاها الليلة قبل الماضية بمقر الجامعة خلال حفل تكريم خريجي 7 دول حصلوا على درجة الماجستير من الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية : ان التقارير الدولية تحدثت عن فجوة واسعة تفصل بين مستوى المعرفة في العالم العربي ومستوى المعرفة في بقية دول العالم وبالتالي فإنني أحييكم على متابعتكم للعلم وأؤكد لكم أن مثل هذا الجهد يساعد في تقليل هذه الفجوة رغم اتساعها.
وأشار إلى أن هذه الفجوة تقتضي أن نتعامل معها من منظور النظام التعليمي كله ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم العربي موضحا ان النظم التعليمية بالعالم العربي تحتاج تعديلا وتحديثا ومراجعة حتى يخرج الطالب وهو متابع لما يجري في العالم من حوله وقادر على التكيف معه فالأمر لم يعد مجرد امتحان ولكن نظام للحياة والإسهام فيه.
وقال ان هذا المستوى الذي تقدمه لنا الاكاديمية العربية المالية والمصرفية عليه التزام بأن ينتقل وينقل معه من يستطيع إلى درجة أعلى في الحياة العملية بالمؤسسات ولا يمكن أن يظل الأمر كما هو في منطقتنا فعلينا أن ننتقل بمجتمعاتنا للأمام.
واضاف ان الجامعة العربية قدمت وحصلت على الموافقة بين أهل القمة العربية ببدء عمليات تحديث وتطوير لمجتمعنا العربي في مختلف مراحل الحياة بما يضمن أهمية تطبيق الديمقراطية وتأكيد ضرورة الشفافية في حياة المجتمعات واحترام حقوق الإنسان وتطوير واحترام حقوق المرأة أيضا بالاضافة إلي الأمور الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الجامعة تتابع هذه القضايا وتقدم تقريراً سنوياً عنها فالاصلاح العام في العالم العربي أصبح مسألة رئيسية وحيوية يرتبط بها مستقبل الاجيال العربية.. موضحا ان سرعة الاصلاح ربما تكون أبطأ مما يجب لكن المهم ان عجلة الاصلاح دارت وأن الحركة نحو تحقيق الأهداف التي نصت عليها وثيقة الاصلاح قد بدأت.
ومن جانبه أكد د.مصطفى هديب رئيس الأكاديمية العربية ان هؤلاء الخريجين وعددهم 266 طالبا من بينهم 195 مصرياً و34 ليبياً و23 فلسطينياً و7 يمنيين و5 سعوديين اضافة إلى عراقي وأردني حصلوا على شهادة الماجستير والدبلوم العالي في خمسة تخصصات مالية ومصرفية ومعلوماتية نادرة هي.. المصارف والأسواق المالية والادارة المالية والمحاسبة ونظم المعلومات وهم يمثلون الدفعة الأولى من خريجي كلية الدراسات العليا بالقاهرة التابعة للأكاديمية. وعقب الحفل قال سليمان العساف من السعودية وهو احد الخريجين ان الحفل كان رائعا والدراسة كانت شاملة لكل الأسواق العالمية مما أعطانا خبرة كبيرة في هذا المجال. وأضاف ان مصر من أوائل الدول التي أنشأت بورصة في المنطقة وسيكون لدراستنا فيها تأثير كبير على مستقبلنا حيث استفدنا من كل ما درسناه.