اوضح أستاذ علم المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود الدكتور فهد بن محمد الكليبي ان الدينمكية الجوية التي سيطرت على المملكة وبالذات المنطقة الوسطى والتي ادت الى قلة الامطار في فترة الموسم الماضية وايضاً برودة الجو لهذه الايام كانت بسبب وقوع المملكة وبالذات الوسط كان يقع تحت تأثير مرتفع جوي كان ذو تمركز قوي واستمر فترة طويلة يسيطر على المنطقة وفي حالة استمرار سيطرة هذا النظام فإنه يسمى في علم المناخ «نظام الضغط الجوي المرتفع المعترض» وبين الدكتور الكليبي ان هذا المرتفع يكون قوي التمركز فيعترض مرور المنخفظات الحركية التي تؤدي لتكون للجبهات وما يصاحبها من سحب في حالة توفر الرطوبة الجوية الكافية وكان تأثير هذا النظام واضح جداً على وسط المملكة لذلك كلما تكون منخفض حركي في منطقة البحر المتوسط وتقدم نحو اجواء المملكة قام هذا النظام باعتراضه وحرفه بشكل واضح نحو المناطق التي تقع شمال شرق المملكة في الثلث الاخير من شهر سبتمبر الماضي ضعف هذا النظام قليلاً مما مكن من تعمق بعض الجبهات نحو اجراد المملكة ولكن لم ينتج عنها امطار تذكر بسبب قلة الرطوبة الجوية وانما نتج عنها تقدم هواء بارد ادى بامرالله الى خفض درجة الحرارة في الفترة الماضية. واشار الكليبي الى الخصائص الحرارية لشهر «يناير» في المملكة ومن ضمنها العاصمة الرياض بانه ابرد شهور السنة وبالرجوع الى السجلات المناخية لمدينة الرياض خلال الاربعين سنة الماضية فإن متوسط درجة الحرارة لشهر يناير هو (14) درجة مئوية وكان ابرد شهر يناير مر على الرياض كان عام 1964م حيث بلغ متوسط درجة الحرارة فيه (9) درجات مئوية. وفي شهر يناير على الرياض عام 1985م حيث بلغت درجة الحرارة فيه 17 درجة مئوية واقل درجة حرارة سجلت في هذا الشهر كانت 4,5 درجة مئوية تحت الصفر في يوم 6 من عام 1992م. واعلى درجة حرارة سجلت في شهر يناير كانت 31 درجة مئوية في يوم 24 من عام 1981. اما عن كمية الامطار في شهر يناير فهو يعتبر قليل المطر مقارنة بشهري الربيع مارس وابريل لكنه اكثر اشهر الشتاء مطراً حيث يبلغ متوسط كمية المطر فيه حوالي (13) ملم بينما في شهري الشتاء الآخر ديسمبر وفبراير فيبلغ متوسط المطر فيهما (11) ملم و(9) ملم على التوالي. وقال ان اشهر يناير سجلت لسنين عديدة بدون مطر في اعوام 1971 - 1987 - 1989م. وأكبر كمية مطر سجلت في يوم واحد في شهر يناير كانت (49) ملم في يوم (5) يناير عام 1964م.
