عندما نقترب من اللحظات الجميلة والليالي الرائعة لابد أن نزداد نحن روعة معها كيف..؟ روعة في التعامل مع الغير في أسلوب الحوار في الصدق في النقاش في الشفافية في رسم البسمة دون زيف ينقلنا إلى متعة غير محببة للنفس وتعامل قد يفقدنا صداقاتنا، ونحن نعيش في خضم هذا العالم المليء بكل فنون الإعلام ووسائل الاتصال لابد أن يتغير مفهوم التعامل بشكل أكبر ولابد أن نعيش الواقع بكل معطياته ومفاهيمه حتى نحقق أهدافنا وغاياتنا من تلك العلاقات العائلية أو الأسرية أو مع الغير، أيام العيد التي نعيشها تجمع الكل خاصة وأن لعيد الاضحى المبارك نكهة خاصة بذبح الأضاحي والاجتماع في البيوت أو الاستراحات أو في المخيمات البرية من أجل قضاء أوقات ماتعة للصغار والكبار، تلك اللقاءات لابد أن تتسم بروح الحب ولغة التقارب النفسي، حيث نلاحظ العشرات يحضرون ويجلسون معنا دون أن ندري ونعلم بوجودهم، فهم كما يقال أجساد بلا روح، فقد حضروا لمجرد الحضور والخوف من توجيه النقد لهم وأرادوا بذلك (إسكات) الغير كما يقال، وهذا بلاشك حضوره مثل عدمه ولن يكون له انعكاس ايجابي كغيره وسيمتد وينسحب هذا الأمر على أبنائه وباقي أسرته إن كان متزوجا، ورب أسرة، أيام العيد ولياليه المباركة لابد أن نستفيد منها في رفض الخطأ وتصحيح المسار وتوجيهه الوجهة الصحيحة دون نكد أو زعل، فلابد أن نجدد منهج التفاؤل في حياتنا ولكن بضوابط ومحاذير نأخذها في الاعتبار أهمها مواجهة النفس بالخطأ والاعتراف به وعدم المكابرة في الاعتراف بأي تعامل سلبي أو قصور موجود ومن ثم الرغبة في تصحيحه وهذا سيشكل منعطفاً مهماً في حياتنا وتعاملاتنا المستقبلية وسيلغي كذلك اخطاءنا الماضية لنفتح صفحة جديدة من صفحات حياتنا، ولكن أن نظل ساكتين غير مبالين أو مقتنعين بما يدور ويحدث حولنا والايقان بأن ما نقوم به الصح وغيرنا خطأ فهذا بلاشك أمر غير محمود وسيبقى من يتعامل بهذا الأسلوب في دائرته الضيقة المليئة بالنكد والملل، البعض يعلم حقيقة أمره وتلك مصيبة والبعض الآخر يجهلها وهذا يحتاج لمن يوجهه ويلح عليه في التوجيه وتركه دون ذلك سيجعله يستمر في هذا النهج دون تصحيح. وأعتقد أن أجمل وأفضل الأوقات لذلك هي أيام العيد فلنبادر جميعاً في جمع القلوب على الحب والأخاء ولنتعاون في نثر الود. وكل عام وأنتم بخير. ٭ وقفة للشاعر ابن عمار: العين عن من ينقل الهرج حذراك تراك كنك ناقل داك برداك والى سمع له هرجة من حكاياك يحطها مثل القصور المبناة مبناة يبني مثل خشم الغرابة ويكدر المشروب عقب الطرابة وهو يشادي بومة في خرابه لا ناقل هرجه ولا كفو هرجات