قال الرئيس السوري بشارالاسد إنه لن يمثل أمام لجنة التحقيق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري مؤكدا أنه كرئيس جمهورية يتمتع بحصانة دولية وشدد على أن أي طلب من هذا النوع لابد أن يستند إلى قاعدة قانونية. ونفى الاسد في حديث للاستاذ مصطفي بكري رئيس تحرير صحيفة (الاسبوع) الصادرة يوم الاثنين القادم.. أن يكون قد وجه أي تهديد لرئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري ودعا في هذا الصدد من لديه تسجيل يثبت عكس مايقول أن يخرجه للرأي العام.. موكدا أن إسرائيل هي المستفيد الاول من اغتيال الحريري.. ومشيرا الى أن هناك قوى تسعى الى تقطيع أواصر العلاقة بين لبنان ومحيطه العربي.. وأن هذه القوى ضالعة في مخطط دولي يستهدف الامة العربية بأسرها. وتحدث الرئيس السوري عن الاتهامات التي وجهها عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق لنظام الحكم السوري ووصفه بأنه ليس أكثر من أداة في اطار مشروع يستهدف سورية وامتها العربية وشدد على أن خدام ضالع في المخطط من قبل أن يعلن عن ذلك صراحة.. موضحا أن ذلك المخطط يمثل فيما سماه الانبطاح الكامل والتنازلات الكبيرة وعرقلة كثير من المشروعات الوطنية والقومية. وفي رده على سؤال للاسبوع عن حديثه أمام مجلس الشعب السوري عن أخطاء سورية ارتكبت في لبنان.. قال الرئيس السوري بشار الأسد ان ماقصدته هو الأخطاء التي تتعلق بتطبيق الاستراتيجية السورية التي طرحها الرئيس الراحل حافظ الاسد التي نجحت في لبنان والتي ارتكزت على أن لبنان عمقه عربي وجذوره عربية وارتكزت أيضا على منع تقسيمه ومواجهة المخططات الرامية الى عزل بعض الفئات اللبنانية عن محيطها الطبيعي في لبنان والوطن العربي. ونفى الأسد بشدة أن يكون قد وجه اي تهديدات للحريري موضحا انه في لقائهما الاخير لم يكن أحد يشاركهما اللقاء.. وردا على سؤال ان الحريري نفسه سجل اللقاء من خلال جهاز كان يحمله.. رد الاسد اين هو هذا التسجيل ولماذا لايذيعونه. وأضاف الاسد بالنسبة للشخصيات التي تم اغتيالها وكانت مناوئة لسوريا في لبنان ان عمليات الاغتيال هذه تقف وراءها قوى مشبوهة وأن كثيراً من تلك الشخصيات لم تكن مناوئة لسوريا. ورد الاسد على سؤال عن صاحب المصلحة الاساسي في اغتيال الحريري فقال ليس لدي أدلة أو معطيات.. المستفيد الاول قد تكون اسرائيل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. واتهم قوى لبنانية لم يسمها قال انها يمكن أن تقوم بمثل هذا العمل. ورداً على سؤال للاسبوع عن شرط سورية للعودة إلى مائدة المفاوضات مع اسرائيل، قال الأسد عندما تصبح إسرائيل مهتمة فعلا بالسلام وعندما يعود اهتمام الادارة الأمريكية بعملية السلام فالسلام تعبير عن قناعة وليس اتفاقية توقيع بين طرفين. وتحدث الأسد عن العلاقات السورية المصرية ومدى خصوصيتها وردا على سؤال عن توقع رد الفعل الرسمي اذا حدث نوع من الاعتداء على سورية.. أكد الأسد أن مصر لن تقف مكتوفة الايدي لان مصر تدرك أن امنها لا ينفصل عن أمن سورية. وعن قرب صدور قانون للاحزاب في سورية قال الأسد في ختام حديثه نحن مهتمون بهذا الموضوع وقد تم تكليف لجنة لدراسته منذ حوالي شهرين.. وأنه رغم أن سوريا تعيش بدون قانون أحزاب منذ عدة عقود فإن لديها أحزابا ولكن ضمن إطار الجبهة الوطنية.. ولذلك فالقانون في حاجة إلى حوار على مستوى الشارع السوري لان الحكومة لن تستطيع أن تصدر قانونا بمعزل عن الشارع.