الفروسية السعودية والقفزة إلى العالمية

أسعدني تصريح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس إدارة مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للخيل العربية الأصيلة والذي زف خلاله البشرى لمحبي الخيل العربية الأصيلة بتحويل مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- لسباق الخيل الى سباق عالمي معتمد وبجوائز مالية تفوق المليون دولار اعتبارا من النسخة الرابعة المقبلة بعد موافقة المنظمة الدولية المعنية بسباقات الخيل العربية "إيفار"، وبهذا فقد أصبح الحدث عالمياً وبصورة رسمية وستقام خلاله جميع المنافسات الخاصة بالخيل العربية الأصيلة.
إن هذا الموافقة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشرفين لتحويل هذا المهرجان الى سباق عالمي والتي أتت في ختام مهرجان الأمير سلطان الذي أبرزت الفروسية السعودية خلاله جمالها وتفوقها وعودة الخيل العربي الأصيل الى موطنها الأصلي في الجزيرة العربية، إنما تدل على مقدار الاهمية البالغة والرعاية التي يوليها -حفظه الله- في مجال تنمية الرياضية بشكل عام لتخدم شباب الوطن وتسهم بصورة مباشرة في نهضة رياضية الفروسية وانتشارها عالمياً والتي تحظى باهتمام كبير من لدن القيادة الحكيمة -حفظها الله- ورعاها.
لا يخفى على أحد ما يحدث في مجال النشاط الرياضي على مستوى العالم من تنافس بين الدول على استضافة الاحداث والبطولات الرياضية بشتى أنواعها العالمية والقارية وحتى الاقليمية منها، فهذا الحدث يعتبر مفخرة للجميع سواء محبي الفروسية والخيل الأصيل وكذلك الرياضيين وغيرهم، ورياضة ركوب الخيل من أهم الرياضات والتي حثنا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم على تعلمها وركوبها بل وتعليم أولادنا وتشجيعهم على ذلك لما لها من أهمية كبيرة.
ويمكننا القول: إن هذا الحدث العالمي قد أثبت تفوقه وجودة تنفيذه وتنظيمه على جميع المستويات إذ امتد المهرجان الى خمسة أيام والذي جعله من أطول السباقات عالمياً، تمت خلالها العديد من المنافسات والمسايقات الرياضية للخيل شملت القدرة والتحمل وسباقات السرعة وعروض الجمال بمشاركة 396 جواداً متنوعة من 22 دولة شاركت بهذا المهرجان الذي حقق حضوراً جماهيرياً كبير جداً من محبي وعشاق الفروسية والخيل العربي الأصيل فاق كثافة الحضور الجماهيري في النسخ الماضية منه، وهذا يدعو الى الفخر بهذا الإنجاز والتنظيم المميز والفعال من قبل إدارة المهرجان واللجنة المنظمة بقيادة الأمير فهد بن خالد بن سلطان المشرف العام على المهرجان وترسيخ للدور العالمي لتفوق رياضة الخيل بالمملكة العربية السعودية على مستوى العالم وتفوقها في رياضات وكذلك منافسات جمال الخيل العربية الأصيلة.