قالت افشان خان مديرة برامج الطوارئ في منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من نصف مليون طفل في اليمن يواجهون سوء تغذية يهدد أرواحهم في ظل تزايد خطر حدوث مجاعة. وأوضحت خان أن الرقم الذي زاد الى ثلاثة أمثاله منذ تفجر القتال في مارس يعبر عن استنفاد مخزونات الغذاء ويتزامن مع تداعي النظام الصحي الذي لا يستطيع رعاية الأطفال الجوعى أو تحصينهم ضد الأمراض. وقالت افشان خان "نواجه احتمال حدوث كارثة انسانية ضخمة.. مستويات سوء التغذية بين الأطفال التي تم الإبلاغ عنها خطيرة للغاية" مضيفة أن الإعلان عن مجاعة يحتاج المزيد من البيانات والأدلة الدامغة، ومضت قائلة "سيجرى مسح عن التغذية في نهاية أكتوبر. إلى أي مدى اقتربنا من إعلان المجاعة؟ نرى بعض المناطق وضعها اسوأ من غيرها." وتذكر أحدث بيانات الأممالمتحدة انه علاوة على أن 537 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر سوء التغذية الحاد فإن 1.3 مليون طفل آخرين يعانون من نسب أقل من سوء التغذية. وقالت خان: إن أقل من واحد فقط من كل خمسة مراكز للتغذية في اليمن لا تزال تعمل بينما يتبع المنظمة 43 فريقاً متنقلاً لفحص الأطفال للتأكد من عدم إصابتهم بسوء التغذية لكنها تعجز عن الوصول إلى مناطق مثل حضرموت الواقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة في شرق البلاد. وكان اليمن يستورد 90 في المئة من غذائه قبل الأزمة، ويفرض التحالف العربي بقيادة السعودية حظراً على السفن التجارية التي تخضع للتفتيش بموجب آلية للتحقق تشرف عليها الأممالمتحدة. وقالت خان "سمح لنا بإدخال كميات محدودة من السلع عندما كانت الاوراق المطلوبة متوفرة. نعجز عن سد النقص في الإمدادات الطبية."