من دعا الله وبشرعه حكم يستاهلك

اطل علينا خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الثاني العام ألف وأربعمائة واثنان وثلاثون هجرية وهو بصحة وعافية بعد ان مَنَّ الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء ومع هذه الإطلالة قال كلمته الطيبة المملوءة بالصدق والحب والوفاء لهذا الشعب الكريم المحب لقيادته الوفية فقد قال حفظه الله مصلحة المواطن فوق كل اعتبار ، واصدر لشعبه الوفي واحداً وعشرين أمراً ملكياً جميعها تصب في مصلحة الوطن والمواطن لراحتة ورفاهيته.
قلت ياخادم الحرمين الشريفين لشعبك العزيز يعلم الله انكم في قلبي ويقول الشعب السعودي ويعلم الله انك في قلوبنا جميعاً ، شكراً ياملك القلوب على رواتب الموظفين والمتقاعدين ومكافأة الطلاب في الجامعات ، شكراً ياملك الانسانية على المستشفيات التخصصية في كل جهات المملكة العربية السعودية، شكراً يا ملك السلام على اهتمامك بالمساجد والجوامع وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، شكراً ياحبيب الشعب على مكرمة صغار الموظفين ورفع رواتبهم وتحذير من يتلاعب بأموال الوطن، شكراً على تنبيه وتحذير التجار بعدم التلاعب في الأسعار والسلع وغذاء المواطنين ، شكراً يامليكنا المحبوب على رفع قيمة الحد الأعلى للقروض السكينة واهتمامك بالعاطلين عن العمل والباحثين عن العمل وشكراً على سعودة الوظائف وانشاء المجمع الفقهي السعودي وشكراً على الوظائف العسكرية وترقية الضباط والأفراد العسكريين ، وتعزيز حصانة كبار العلماء وعمل مقرات لائقة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودار افتاء في كل منطقة من المملكة ، كل هذا جعل الشعوب الأخرى تغبطنا على ما نحن فيه من رفاهية وراحة للمواطنين.
إن هذا انجاز لم يسبق له مثيل ، ونحن أبناء الشعب السعودي صغيرنا وكبيرنا والبعيد والقريب والرجال والنساء يرفعون أكفهم لرب العزة والجلال على هذه النعمة الكبيرة، هنيئاً لهذا الشعب النبيل ولنا جميعاً بمليكنا المحبوب ادامه الله لنا ذخراً ، لقد قابل مليكنا المحبوب الحب بالحب وما هذه الأوامر التي تصب في صالح المواطن الصغير والكبير إلا رفاهية للشعب السعودي الطيب النبيل الذي يستاهل كل خير وكما قال تعالى : (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) الآية الحج :41. صدق الله العظيم.
وقال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء) الحديث ، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم احفظ لنا ديننا ووطننا ومليكنا وقيادتنا من كل سوء واحفظ وبارك هذا الشعب الوفي إنك سميع مجيب الدعاء.