وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (50 ) من الدعاة ، وطلبة العلم على زيادة البرامج الدعوية والتوعوية من محاضرات ، وكلمات وعظية في مساجد وجوامع منطقة جازان ، وفي مراكز الإيواء التي أقامتها الدولة للمواطنين حفاظاً على أرواحهم ، وإبعادهم عن أي مخاطر قد يتعرضون لها جراء تسلل بعض المسلحين إلى حدود المملكة مع اليمن . وأكد معاليه في توجيهه للدعاة ، وطلبة العلم الذين ينفذون تلك البرامج أهمية توعية وتبصير الناس بأمور دينهم ، وكيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث الطارئة، وضرورة تكاتف الجميع ، والترابط فيما بينهم ، والوقوف صفاً واحدا مع الجنود البواسل في التصدي لأي اعتداء يمس أمن الوطن والمواطن ، والقاطنين فيه أيا كان مصدره ، أو حجمه. ونبه معاليه الدعاة ، وطلبة العلم إلى أن يحرصوا في خطبهم ومحاضراتهم وكلماتهم الوعظية على سهولة العبارة ويسرها، وأن تكون مخاطبة الناس بلغة سهلة حتى يتفهموا ما يلقى أمامهم ، وأن تكون الرسالة واضحة في تأكيد أن أعمال تلك الفئة الباغية اعتداء على حرمة الجوار ، وتعد على حقوق الآخرين، ومخالفة لما ورد في كتاب الله وسنة ر سوله - صلى الله عليه وسلم - داعيا إياهم إلى أن يركزوا في برامجهم الدعوية على الموضوعات التي تتعلق بغرس حب السنة ، والانتماء إليها وتأصيل ذلك شرعاً ، وبيان أهمية الانتماء والمواطنة لبلادهم التي تضم قبلة المسلمين ، ومسجد رسوله الكريم ، صلى الله عليه وسلم - وتحكيم كتاب الله ، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وخيرها على عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ومقتضيات ولوازم الانتماء والمواطنة. وشدد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على أن ما أقدمت عليه تلك الفئة الباغية الضالة من أعمال في اليمن الشقيق إنما هو خروج على ولي الأمر ، واعتداء على أمن البلاد والعباد، وأن محاولة أفرادها التسلل إلى أراضي المملكة دليل على تخطيها واندفاعها وراء أهوائها الشيطانية وخططها الاجرامية في اشعال الفتنة.