الأمير مشعل بن ماجد يدشن معرض الناشر السعودي .. الأحد

بمشاركة 150دار نشر ومكتبة

أكملت 150 دار نشر ومكتبة سعودية استعداداتها للمشاركة في معرض الناشر السعودي الذي يدشنه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة يوم الأحد القادم وتستمر فعالياته على مدار 12 يوماً بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات ضمن النشاطات الثقافة لمهرجان جدة (غير 30).
وأوضح نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ أن المعرض الذي سيقام على مساحة 3500م2 سيعمل على استقطاب الزوار من المملكة ودول الخليج من خلال إقامته بالتزامن مع مهرجان ( جدة غير ) في ظل إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والأدبية والمحاضرات والندوات على هامشه تتصدرها أمسية شعرية للشيخ عائض القرني في خامس أيام المعرض.
وأشار إلى أن أغلب دور النشر والمكتبات المشاركة أعطت موافقتها النهائية وستبدأ في الأيام القليلة المقبلة وضع آخر إنتاجها الفكري والأدبي تمهيدا للافتتاح الذي يتوقع أن يشهد مشاركة كبيرة من الكتاب والمؤلفين وأساتذة الجامعات وطلاب العلم والمهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي منوها بالدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من امارة منطقة مكة ومحافظة جدة ووزارتي الثقافة والإعلام والتعليم العالي لدعم المعرض على كافة المستويات .
وأبرز الدكتور بن محفوظ أهم التحديات التي تواجه صناعة النشر حاليا في المملكة ومن أهمها ارتفاع أسعار الورق وتكلفة الطباعة وتأخر فسح بعض الإصدارات وتراجع الإقبال الجماهيري الأمر الذي يؤدى لآثار سلبية على الناشرين، ورأى أن الكتاب الورقي سيظل له جمهوره وذلك على الرغم من نيل الانترنت والأوعية التقنية الأخرى حصة ليست بالقليلة في سوق النشر.
وبين أن معرض الناشر السعودي يمتلك فرص كبيرة للنجاح الجماهيري من أبرزها إقامته في وقت مناسب خلال الموسم السياحي وتنوع إنتاج دور النشر والمكتبات المشاركة مشيرا إلي أن جدة لها تاريخ كبير في إقامة معارض الكتاب على مدار 15 عاماً إذ شهدت ست دورات في أعوام مختلفة مضت .
وقدر عدد المكتبات ودور النشر في المملكة بحوالي 550 دار نشر ومكتبة داعيا إلي أهمية إعادة الاعتبار لحصة المكتبة والقراءة في المدارس والتوسع في افتتاح المكتبات العامة وغرس حب البحث العلمي في نفوس الطلاب من سنوات مبكرة محذرا من استمرار ظاهرة (كتابة وبيع الأبحاث العلمية من الباطن) للطلاب والطالبات معتبرا ذلك من أبرز الأخطار على تنمية مهارات البحث العلمي والقراءة في نفوس الطلاب.
وأعرب عن أمله في أن يكون لجمعية الناشرين السعوديين دور أكبر في المرحلة المقبلة على صعيد تعزيز حركة النشر وتخفيض تكلفة الإصدارات بالتعاون مع الجهات الحكومية ليصل الكتاب بسعر مخفض إلى أيدي القراء معيدا إلى الأذهان تجارب الكثير من الدول لاسيما في شرق آسيا التي حققت طفرة نوعية في التكنولوجيا والعلم بفضل الاهتمام بتنشئة أبنائها على حب القراءة والعلم منذ سنوات عمرهم الأولى.
ويشارك النادي الأدبي الثقافي بجدة في المعرض حيث سيضم الجناح المخصص للنادي العديد من الإصدارات المتنوعة والدوريات التي يقوم النادي بإصدارها.
وتأتي مشاركة النادي في هذا المعرض إيماناً منه بالدور الثقافي والأدبي تجاه المجتمع وحرصه على التواجد في هذه المحافل الهامة التي يسعى من خلالها إلى مواكبة مختلف الفعاليات الثقافية والاطلاع على ما تقوم به دور النشر المحلية من جهود متميزة على الساحة الثقافية من خلال تبنيها لاصدارالعديد من الكتب للكتاب والمبدعين سواء من داخل المملكة أو من خارجها .أوضح ذلك مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالنادي الاستاذ نبيل زارع المشرف على جناح النادي مؤكداً بأن النادي حريص على إيجاد آفاق للتعاون المشترك مع دور النشر المحلية للمساهمة في نشر الكتاب وتشجيع هذه الدور لاحتضان الكتاب المحليين بدلاً من لجوئهم الى الناشرين خارج المملكة.وأضاف زارع بأن مشاركة النادي في هذا الحدث الثقافي في هذه الفترة المتزامنة مع الإجازة الصيفية يأتي تشجيعاً للاهتمام بالكتاب والحرص على استفادة الجمهور من فرصة تواجدهم في محافظة جدة لحضور المعرض خاصة المهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي بوجه عام.يشار الى أن النادي الادبي الثقافي بجدة هو شريك رئيسي للغرفة التجارية الصناعية بجدة في معرض الناشر السعودي الذي يقام لاول مرة بهذه الكيفية في مدينة جدة , والذي يتزامن مع مهرجان جدة غير لهذا العام الأمر الذي يوفر مجالاً رحبا للنشاط الثقافي المتنوع.