فازت أربع نساء في الانتخابات الكويتية لأول مرة في تاريخ البلاد بينما تراجع حضور الإسلاميين الذي يسيطرون على مجلس الأمة الكويتي منذ فترة طويلة كما حقق الليبراليون والشيعة تقدما في المقاعد وحصد المرشحون القبليون نصف مقاعد البرلمان وفق النتائج التي توالى فرزها حتى الآن.وأفاد مصدر مطلع بأن أربع نساء فزن بمقاعد في مجلس الأمة وهن معصومة المبارك (الدائرة الأولى) وأسيل العوضي (الدائرة الثالثة) وسلوى الجسار (الدائرة الثانية) ورولا دشتي (الدائرة الثالثة)، وذلك في ثالث انتخابات تشارك فيها الكويتيات اقتراعا وترشحا.وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن التيار السلفي الإسلامي فاز بمقعدين متراجعا بذلك عن أربعة مقاعد كان يحتفظ بها في الدورة السابقة، أما الحركة الإسلامية الدستورية والتي تعتبر الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين فقد حصدت مقعدا واحدا مقارنة بثلاثة مقاعد كانت لها في الدورة السابقة.وبلغ إجمالي المقاعد التي فاز بها الإسلاميون 11 مقعدا وذلك في تراجع كبير عما حققوه في الدورة السابقة حيث كانوا يحتفظون ب21 مقعدا وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.وحقق الشيعة تقدما قويا وصف بأنه الأبرز منذ عام 1975 حيث ضاعفوا حضورهم النيابي وحصلوا على تسعة مقاعد مقارنة بخمسة مقاعد في الدورة السابقة. ووصف خمسة من الفائزين الشيعة بأنهم ناشطون إسلاميون.أما الفائز الأكبر في الانتخابات فهم مرشحو القبائل فقد حصدوا نحو 25 مقعدا بعضهم ذوو اتجاهات إسلامية. وحصلت القائمة الشعبية التي يقودها أحمد السعدون على ثلاثة مقاعد. وذكر مصدر مطلع في الكويت أن الانتخابات التي تجرى للمرة الثانية في البلاد في غضون أقل من عام شهدت تراجعا في نسب التصويت بواقع 10% عن العام الماضي، وسط عزوف ملحوظ من قبل كثير من الناخبين بسبب حالة التأزم التي عاشتها البلاد بين الحكومة والبرلمان.ويتوقع بعض المراقبين أن تصل نسبة التغيير في البرلمان الجديد إلى 45% بينما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 58% من مجمل عدد من يحق لهم التصويت. وقال المحلل السياسي شفيق الغبرا إن الإسلاميين يمكن أن يفقدوا بعض المقاعد لكن هذا لن يكون كافيا لتغيير الاتجاه العام في مجلس الأمة.