إيران تعد لتقديم مقترحات جديدة لحل خلافها مع الغرب

أعلنت إيران أنها تستعد لتقديم مقترحات جديدة بهدف إنهاء الجمود النووي مع الغرب، وأكدت مجددا على أن البرنامج الإيراني مخصص للأغراض السلمية.
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي على هامش حضوره مؤتمرا بشأن الصومال في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن المقترحات الجديدة قد تكون أساسا جيدا للتعاون المتبادل على المستوى الدولي ولإيجاد حل للمشاكل الإقليمية والدولية، دون أن يوضح ماهية هذه المقترحات واكتفى بالقول إنها تأخذ بالاعتبار التطورات الأخيرة التي شهدها العالم العام الماضي.
وأضاف أن إيران سترحب بأي حوار بناء مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، لكنها لن توقف نشاطات تخصيب اليورانيوم.
وقال متكي إن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رحب به أثناء المؤتمر، لكنهما لم يجريا محادثات.
وشدد على أن بلاده تدعم الحوار والمفاوضات القائمة على المنطق وأضاف أنها تحتاج إلى التحلي بالصبر بانتظار تتطور الأشياء.
وتحدث سولانا عبر الهاتف إلى كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي الأربعاء، لكنهما لم يتفقا على موعد لإجراء المزيد من الاتصالات.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن سولانا وجليلي ناقشا عقد اجتماع يضم المفاوض الإيراني ومساعدا لسولانا ولكن لم يتم الاتفاق على موعد.
ويقول مسؤولون فرنسيون وأوروبيون إنهم يعتزمون بدء محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وفي المؤتمر الصحفي نفسه رفض متكي الرد على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء والتي هددت فيها بفرض عقوبات شديدة على إيران إذا لم توقف برنامجها النووي.
وقال متكي (نصيحتي للسيدة كلينتون هي أن تدرس الأنشطة السلمية للبرنامج النووي الإيراني).
وأدلت كلينتون بتصريحاتها بعد أن أصدرت إيران بيانا رسميا قالت فيه إنها تعتقد أن المناقشات يمكن أن تحل النزاعات مع الغرب، لكن البيان قال إن طهران ستمضي قدما في سعيها لتوليد طاقة ذرية.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن البيان هو رد طهران على دعوة وجهتها ست قوى كبرى هذا الشهر لمناقشة القضية النووية.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال الأسبوع الماضي إن إيران أعدت مقترحات لإنهاء الخلاف، دون ذكر تفاصيل.
وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في أن إيران تهدف إلى تصنيع قنابل نووية تحت غطاء برنامج مدني ويطالبون إيران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يمكن استخدامها لإنتاج وقود لمحطات الكهرباء أو مواد لتصنيع رؤوس حربية. وترفض إيران هذه المزاعم وتقول إن برنامجها يهدف إلى توليد الكهرباء.