||تعودنا أن نقول كل شيء.. تحية الصباح.. وحكايات النهار.. واتكاءات المساء.. ثم نواري بقية الكلام لننام!!. وحين أقول أنا.. فاني أقول كثيراً.. أقول الى موال لا ينتهي.. الى التماعة نجمة لا تغيب.. ومع كل الذي قلت .. وكل الذي سأقول.. فان احلى الذي أريد أن أقوله لم أقله بعد!!. وحين تقولين أنتِ.. تهمين على اذني مثلما يهمي البرتقال على الأغصان فتكون مثقلة بالرواء!!.. وتقولين ربما كثيراً.. لكن يظل ما هو مهم في الصدر لا يطيق تحرراً!!. مشكلة الكلام بيننا مشكلة.. دعينا نفكر كيف نتجاوزها الى مشكلات ربما أهم.. وربما تكون أهم جداً!!. مساحة للشمس!! || ليس هناك من يحل هذه المشكلة بين قلبي وعقلي.. بين أمسي ويومي.. بين يومي وغدي. أنا وحدي الذي أفتح قلبي كل آن لأنقيه من الجفاف.. والجفاء.. أحاول أن أبدو أكثر صبراً وتجاسرا. لكن ليس هناك مسافة واحدة تصل بين كل هذه الأشياء.. دائماً هناك افتراضي.. ودائماً هناك احتمال.. ولهذا فإن بين الذي في القلب.. والذي في العقل .. يظل مساحة للشمس!! الشوق .. والعشب!! || كلما اشتقت.. هزمتني الأيام.. وحاصرتني الكواكب.. وملأت الأحداق مراكبي.. وسلالي. تعلمت أن أستقبل صباحاتي وأودعها.. وأنا حافل بالتطلع والشوق.. حتى أملأ المسافات بالتوق .. وأخبىء النجوم في كفي. الشوق وحده.. يزرع الأرض بالعشب الأخضر.. وينثر النور على كل الأكتاف.. ثم يُبقي الانبثاقة الحلوة التي تدفعنا الى مساحة الدهشة.. وبين كل الغابات العامرة بالصبر.. والمواكب الزاحفة صوب مدن الأمل... فإن هذا الشوق يضع لنفسه هالة حافلة بالوجد .. والهمس. وعندما تهمى الوية الفراق على مشواري.. أتمهل.. أغضب.. أبكي .. ثم أشتاق أكثر!!. الشوق هو النبض الذي يحملنا الى مرابع الهناءة.. وليس أمامنا إلا المزيد وإن طال المشوار.. وإن استبد بنا الحريق!!.