قال الجنرال فياتشيسلاف بوريسوف القائد الروسي على جبهة القتال أمس الأحد إن القوات الروسية بدأت في الانسحاب من جورجيا. وأضاف لرويترز بالقرب من بلدة غوري الواقعة في وسط جورجيا “تتحرك الارتال من تسخينفالي الى روسيا أمر (الرئيس الروسي ديمتري) ميدفيديف أن ننسحب”. وكانت روسيا قد رفضت قبل ذلك تحديد موعد للبدء بسحب قواتها من الأراضي الجورجية، بحجة أن ذلك يتطلب ترتيبات أمنية على الأرض مشيرة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع جورجيا لا يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب هذه القوات من أوسيتيا الجنوبية. وقال رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي إن القوات الروسية تتحرك لاحتلال مدينتي “كاشاري” و”بورجومي” جنوب غرب أوسيتيا الجنوبية. وما تزال القوات الروسية تسيطر على ثلاث مدن داخل جورجيا أهمها مدينة “غوري” الإستراتيجية، كما أن هذه القوات تتمركز على بعد نحو أربعين كيلومترا من العاصمة الجورجية تبليسي.وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتفاق وقف إطلاق النار مع جورجيا الذي وقع عليه الرئيس الروسي لا يتضمن أي جدول زمني لانسحاب القوات الروسية من أوسيتيا الجنوبية، مؤكدا أن هذه القوات ستبقى ما دامت هناك حاجة لذلك. من جهته شدد الرئيس الأميركي جورج بوش على وجوب انسحاب روسيا من أراضي جورجيا، وعلى أن إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليين جزء منها، وأعلن رفضه البحث في الموضوع الأخير. وأعرب الرئيس الأميركي بعد اجتماع في مزرعته بولاية تكساس أمس عن تفاؤله باتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا. تصريحات بوش جاءت بعد اجتماع حضره نائبه ديك تشيني ووزيرا الدفاع روبرت غيتس والخارجية كوندوليزا رايس التي قدمت عرضا لمهمتها في تبليسي وانتهت بإقناع الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي بالتوقيع على اتفاق رعته فرنسا لوقف إطلاق النار. وفي تعقيبه على الاتفاق -الذي صادق الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عليه أمس الأول- قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه ينص على انسحاب القوات الروسية من البلدات الجورجية التي دخلتها. ونشر مكتب ساركوزي نص رسالة وجهها الأخير إلى نظيره الجورجي أشار في سياقها إلى أن ترتيبات الأمن الإضافية تتضمن حق موسكو بالتوغل بضعة كيلومترات، على أن يقتصر ذلك على الجوار المباشر لأوسيتيا الجنوبية دون أن يشمل أي مناطق أخرى من أراضي جورجيا.
