تواصلت صباح امس الجلسات العلمية لملتقى الجودة الشاملة في قطاع الامن العام والذي تنظمه دوريات محافظة جدة بحضور 1200 مشارك من الخبراء والباحثين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها. وعقد الملتقى جلستين علميتين حيث ترأس مساعد مدير الامن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي اعمال الجلسة الرابعة للملتقى الذي رحب بالمتحدثين مشددا على ان القطاع الامني في المملكة يسعى الى تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة والتميز من اجل تحقيق اعلى درجة من الاداء والكفاءة في تقديم الخدمة الامنية بما يتوافق مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمونائبه مبينا ان توجيها ت صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو مساعده للشؤون الامنية الداعية الى تحقيق التميز والارتقاء بالعمل الامني ليكون نموذجا ومعياراً عالميا في الاداء والتطبيق. ولفت الى ان الامن العام لديه اليوم ادارة متكاملة في تطبيقات الجودة الشاملة تعمل على وضع الخطط والبرامج ورسم السياسات المبنية على العمل المؤسسي لتحقيق الاهداف المرجوه ولينعم هذا الوطن بنعمة الامن والاستقرار.بعذ ذلك تحدث البروفيسور العالمي ديفيد ايبستن الممارس لعلوم الادلة الجنائية عضو الاكاديمية الامريكية للعلوم الجنائية رئيس جمعية علماء الادلة الجنائية عن التجارب المميزة في هذا الجانب في الكشف عن الجريمة وتحليل الادلة في المختبرات الجائية واستخدام التقنيات والتطبيقات التي يمكن ان تقدم خدمة متميزة في مجال الكشف على هذه الادلة بواسطة احدث التقنيات.ونوه الخبير العالمي بتجربة المملكة العربية السعودية في العمل الامني والعمل على اقامة المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تناقش موضوعات الجودة والتميز والسعي الى ان تكون رائدة في تحقيق المعايير الدولية في هذا الشأن. ثم تحدث مدير الجودة بادارة المختبرات الجنائية المقدم مسلم بن محمد بن مسلم عن الجوانب الابداعية في تطبيقات الجودة في مختبرات الادلة الجنائية ودورها في الكشف عن الجرائم وفحص العينات التي تضبط في مكان الجريمة وتحليلها وكشف المجرمين مبينا ان القطاعات الامنية في المملكة تستخدم احدث المختبرت المتطورة وتقنية المعلومات المتقدمه مشددا على ان ادارة المختبرات الجنائية وضعت برنامجاً علمياً متخصصاً لتطبيقات الجودة وتحقيق اعلى معدلات الاداء والنجاح. كما عقد ملتقى الجودة الشاملة في قطاعات الامن العام الجلسة العلمية الخامسة التي رأسها وكيل جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور الدكتور عبدالله بن مصطفى مهرجي والتي حملت عنوان الجرائم الالكترونية وتحدث في الجلسة كل من الدكتور امير النمرات الخبير العالمي في الجرائم الالكترونية عن تطبيقات انظمة الجودة في محاربة الجرائم الالكترونية بجامعة شرق لندن ببريطانيا كما تحد ث مساعد مدير الامن العام لشؤون التدريب اللواء سعد الخليوي عن افضل ممارسات ادارة الحشود في الحج والعمرة فيما تحدث المهندس احمد رمل الرئيس التنفيذي لشركة ساعد لانظمة المرور عن انظمة النقل الذكية ودورها في تحسين جودة حياة المجتمع.واكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسورالدكتور عبدالله مهرجي على ان موضوع الجرائم الالكترونية ومحاربتها اصبحت هاجس الدول والحكومات لان هذه الجرائم تخل بنسيج المجتمع وتعمل على تدهوره والنيل منه موضحا ان الجرائم الالكترونية تهدد اليوم الكثير من الشركات والقطاعات والحكومات في العالم وسرقة المعلومات الخاصة التي قد تدخل في نطاق الامن الوطني في الدول.ولفت الدكتور المهرجي الى ان الجرائم الالكترونية تنافي القيم الاخلاقية التي نادى بها الدين الاسلامي الحنيف. واعرب الدكتور المهرجي عن امله في ان تصدر توصيات مهمة فيما يتعلق بمحاربة الجرائم الالكترونية والحد منها ومواجهتها مبينا ان كل ذلك لن يتحقق الا من خلال منظومات تعمل على التميز وروح الانتماء.بعد ذلك تناول المتحدث اللواء سعد الخليوي افضل الممارسات في ادارة الحشود في الحج والحفاظ على الامن من خلال خطط وممارسات تقنية متقدمة تدار عبر شبكات وتقنيات الكترونية وتكنولوجية متقدمه.وقال ان الامن العام طبق كافة تطبيقات الجودة في اعمال الحج والعمرة حيث تم اختيار طاقات سعودية شابة لخدمة ضيوف الرحمن مشددا على ان تجربة المملكة في ادارة الحشود في الحج تعد تجربة نموذجية ذات معايير عالمية نالت اعجاب دول العالم في كيفية الترتيب والتنظيم والعمل الجماعي المؤسسي بين كافة القطاعات العاملة في الحج. ثم عرض المهندس رمل بعض نماذج الانظمة الذكية ودورها في تحسين حياة المجتمع من خلال تقنيات واجهزة متقدمة تعمل في هذا الشان. وتحدث الخبراء ان العالم اليوم يواجه الكثير من الجرائم الالكترونية ومنها القرصنة التي تعد تحديا جديد في الزمن الجديد.