ما أشبه الليلة بالبارحة في مراوغات النظام السوري فقد سبق وأن أعلنت الجامعة العربية من قبل أن النظام السوري قام بالرد على خطة الجامعة العربية وأن رده جاء ايجابياً ولكن مع بدء تنفيذ الخطة العربية تقلبت الأمور رأساً على عقب ونكص النظام عن كل ما أقدم على الموافقة عليه مما حدا بالجامعة العربية أن ترفع بالأمر إلى الأممالمتحدة. اليوم كوفي عنان المكلف من قبل الأممالمتحدة والجامعة العربية بملف الأزمة السورية يقول ما سبق وأن قالته الجامعة العربية من أن النظام السوري رد على خطة الأممالمتحدة وأن رده كذلك جاء ايجابياً. ولكن كوفي عنان يقول إن العبرة ليست في القبول وانما في التنفيذ الدقيق ومنذ الآن يضع كوفى عنان سقفاً لحل الأزمة السورية يتمثل في نهاية الأمر في ابتعاد الأسد عن الحكم ، وقال عنان إن الخطوات التي وافق عليها الأسد تشمل مناقشات سياسية وسحب الأسلحة الثقيلة والقوات من المراكز السكنية والسماح للمساعدات الانسانية بالدخول دون معوقات واطلاق سراح السجناء والسماح بحرية حركة دخول وخروج الصحفيين. ولازال عنان يأمل في دعم الصين وروسيا للضغط على سوريا لتنفيذ هذه الالتزامات التي يبدو من الصعب أن يلتزم النظام السوري بتنفيذها دون عراقيل، ولكن إذا لم يلتزم بها فإن الاسد يكون قد أضاع فرصة مهمة للسلام وفتح الباب لأبواب تغيير أخرى .