لقيت مبادرتا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في ترسيخ مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات كأساس للتعايش السلمي على المستوى الدولي ، وزيادة المساعدات الانمائية من المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية وتوجيهها لمعالجة فقر الطاقة وذلك لاهميتها في تحقيق الأهداف التنموية للالفية الثانية ، صدى واسعاً ، واهتماماً بالغاً لدى رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين في الاجتماع التشاوري بالرياض. إن الاحتفاء بمبادرات المملكة ووضعها على رأس جدول الأعمال كخارطة طريق استرشادية لوضع أطر عملية وعلمية لكثير من القضايا العالمية المطروحة على الطاولة للنقاش بين يدي الخبراء والمختصين والعلماء ، يؤكد أن المملكة رائدة في مجال صناعة الأفكار الخلاقة الملهمة لكثير من الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات المحلية والاقليمية والدولية ، إذ إن استصحاب هذه الأفكار يقود إلى بر الأمان بما يضمن السلام والاستقرار وترسيخ معاني التفاهم والتعاون ونبذ مظاهر العداء والخلاف ، ونشر الخير والمحبة بين البشرية جمعاء ، من أجل خدمة المشترك الإنساني ، سعياً لإشاعة الأمن في ربوع المعمورة ، وصولاً لإقامة جسور التواصل والتلاقي بين الشعوب في مناخ يسوده التسامح والرخاء ، واعطاء الأولوية لخدمة الإنسان بما ينفعه ويحقق تطلعاته في هذه الحياة. اتجاه الأنظار إلى مبادرات المملكة سواءً كانت سياسية أو اقتصادية أو إنسانية أو معرفية ، يعزز مكانتها القيادية ، وبالتالي يضاعف مسؤوليتها بين الأمم.