يقود نجم المنتخب السعودي ونادي الهلال السابق، سامي الجابر، الدفة الفنية لنادي الشباب بداية من الموسم المقبل ولمدة 3 سنوات، وذلك بعد رحيله في مايو 2015 عن تدريب فريق الوحدة الإماراتي، آخر المحطات التدريبية لأحد أساطير الكرة السعودية. الجابر لن يجد الطريق مفروشاً بالورود خلال مهمته مع الليوث، حيث يُعاني الأخير من تراجع المستوى خلال العامين الماضيين، بعد رحيل رمزه الكبير خالد البلطان عن رئاسة النادي، لكن النجم السعودي الكبير تعود دائماً خلال رحلته الكروية والتدريبية على التحديات. أهم مهاجم: سامي المولود يوم 11 ديسمبر 1972، أمضى كلاعب مسيرة كروية رائعة استمرت قرابة 20 عاماً برفقة الهلال والأخضر السعودي، وهو بلاشك أحد أهم المهاجمين في تاريخ الكرة السعودية والعربية والآسيوية. التتويج: ساهم الجابر في تتويج الزعيم ببطولة الدوري 6 مرات، وبطولة آسيا مرتين، وخاض مع المنتخب السعودي 161 مباراة بين 1992 و2006، وأحرز 43 هدفاً، وشارك خلال مسيرته الدولية في كأس العالم أربع مرات متتالية من 1994 إلى 2006، واستطاع هز الشباك في ثلاثة نهائيات، كما فاز سامي مع السعودية بكأس آسيا عام 1996، وكأس الخليج مرتين. بريطانيا: ولعب النجم الهلالي السابق لمدة عام في صفوف ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز على سبيل الإعارة من الهلال في موسم 2000 – 2001، وأعلن الجابر اعتزاله عام 2007، وأقام الهلال مباراة لتكريمه في يناير 2008 ضد مانشستر يونايتد. الاعتزال: وعقب إعلان اعتزاله كرة القدم، بدأ سامي مشواره بالعمل الإداري، حيث تواجد كمدير للكرة في الهلال عام 2009، ثم رحل في عام 2012 وانضم للجهاز الفني في فريق أوكسير في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، قبل أن يرحل بعد عام واحد. المدرب سامي: وفي يونيو 2013، تم تعيين الجابر كمدير فني لنادي الهلال، واستمر مشواره لموسم واحد فقط، لم يحقق فيه الفريق أي بطولة، بل وخسر كأس ولي العهد لأول مرة منذ 7 أعوام، وكان نادي الشباب نفسه أحد أسباب وأد تجربة الجابر التدريبية الأولى كمدير فني، حينما أطاح بفريقه الهلال من ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وهي الخسارة التي كوّنت قناعة لدى أصحاب القرار في النادي بأن تلك المرحلة لا تناسب الجابر. لكن الكثيرون يرون أن المدرب تعرض لظلم كبير بإقالته، حيث نافس على الدوري بقوة حتى النهاية وخسره لصالح النصر، على عكس ما حدث في الموسمين التاليين بابتعاد الهلال عن المنافسة الجادة على لقب الدوري. قطر: الخطوة التالية للجابر كانت في 19 يوليو 2014 حيث انتقل للعمل كمدير رياضي في نادي العربي القطري، وبعد ذلك تم تعيينه مدرباً للوحدة الإماراتي في 11 فبراير 2015 بعد إقالة البرتغالي جوزيه بيسيرو، ورغم تحسن نتائج الفريق وفوزه على الجزيرة العملاق بقيادة البلجيكي إيريك جيرتس، إلا أنه خرج فيما بعد بشكل صادم من كأس رئيس الدولة أمام دبي فريق الدرجة الأولى بركلات الترجيح. الإمارات: وخلال 10 مباريات مع فريق الوحدة الإماراتي، قاد الجابر فريقه للفوز في الدوري 4 مرات فقط وتعادل 3 مرات وخسر مثلها، وانهى المسابقة في المركز الرابع ليخفق في انتزاع أي بطاقة للتأهل إلى دوري أبطال آسيا في الموسم التالي. محلل رياضي: وعمل نجم الأخضر السعودي خلال السنوات الماضية في التحليل التلفزيوني بشبكة قنوات "بي. إن. سبورتس" القطرية، وحاز على إعجاب الكثيرين لما يتمتع به من رؤية فنية وتحليلية جيدة. ويأمل الجابر في نقل هذه الخبرات الفنية إلى فريق الشباب خلال الفترة المقبلة، وأن يحقق نجاحات قوية تُثبت أقدامه في مجال العمل التدريبي.
