حب الوطن أمر مشروع بعد أن كان أمراً طبيعياً ، لكن هذا الوطن الذي تحبه النفوس وترقص له القلوب شوقاً نتذكره ويسرح به الخيال بسهوله وجباله وأوديته وهضابه ومساكنه وذكرياته ، وهل يكفي من الشخص أن يحب وطنه ؟ ويكون بعد ذلك أدى ماعليه من حق ؟ لا .. هذا الوطن قد اختاره الله ليكون مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومصدر الهداية البشرية قاطبة ، فحبه يختلف عن حب أي وطن آخر ، وانطلاقاً من هذا الشعور بالواجب والإيمان العميق الكبيرين لابد أن نشعر بأن حقوق الوطن أكبر وأسمى من الأقوال ولابد من الأفعال ، فقد أعطانا الوطن الكثير ولابد أن نعطيه ، وما أخذنا في الطفولة وتلاها هو دين في أعناقنا ولابد من قضائه ، ومخطى من يأخذ من الوطن بلا عطاء ، وديناً بلا وفاء ، ومخطى من ينظر إلى وطنه نظرة عداء أو نظرة المذاهب . ولعلي أذكر نفسي والقارئ الكريم بشيء من حقوق الوطن علينا : 1 – الإنتماء للوطن والفخر به . 2 – التكاتف بين أفراد هذا المجتمع . 3 – وجوب العمل بأمانة وكل المواطنين جنود هذا الوطن دون تفريق بين فرد وآخر لأن الجميع ينعمون بخيراته وخير العمل ماعم نفعه وأدناها ما اقتصر على صاحبه . 4 – الدفاع عن هذا الوطن وعن مقدراته ومكتسباته من الجميع ويجب علينا أن يكون حب الوطن يجري مجرى الدم . ويعتب راليوم الوطني تأكيد لحب الوطن ولاشك أننا نتذكر في هذا اليوم المنجزات التي تحققت خلال المراحل الماضية . وفي الختام ، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة يومنا الوطني ، يوم توحيد المملكة العربية السعودية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله ورعاهم – . اللهم احفظ بلادنا من كل شر ومن كل معتد أثيم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . العميد : حسن بن عبدالرحمن الشهري وزارة الحرس الوطني
