شيّعت جموع المصلين، بعد صلاة عصر اليوم، جثمان المبتعث بندر بن عامر البارقي بمسجد سارة العجمي، حيث دُفن بمقبرة قرية البشامة. وكان الجثمان قد وصل، أمس الجمعة، من لوس أنجلوس إلى مدينة جدة، ومنها إلى مطار أبها الدولي، فيما نقل إلى بارق مباشرة بعد أن توفي داخل مسكنه بمقاطعة سانت دييجو بولاية كاليفورنيا. والده: ابني توفي مشنوقًا: وكشف والد المبتعث بندر البارقي، تفاصيل مقتل ابنه، وقال: إنه مات مشنوقًا بسلك مكنسة كهربائية استخدمه القاتل داخل غرفته، موضحًا أن السفارة السعودية لدى واشنطن أبلغته بالنتائج الأولية للتقرير الطبي عن أسباب الوفاة، ولن يتنازل عن حق ابنه، وأبلغ السفارة بالأشخاص الذين يشتبه بارتكابهم الجريمة، وهم من أصحابه السعوديين، مؤكدًا أن الكاميرات ستوثق كافة الأدلة، إضافة إلى البصمات التي تم أخذها من مسرح الجريمة. وأشار إلى أن دوافع القتل قد يكون تميز ابنه وتفوقه وعدم رغبته في الانخراط مع زملائه ممن لا يلتزمون بدراستهم، ولما عُرف عن بندر من تميزه، ولعدم اختلاطه بالغرباء وتواصله الدائم مع أسرته. وأكد أن ابنه بندر تلقى تهديدًا بالقتل أكثر من مرة، وسبقت وفاته حجوزات الطيران التي تم تجهيزها تمهيدًا لعودته عندما كان يردد لوالده “بيقتلوني”. وتابع عامر البارقي والد المبتعث أنه بمجرد شعوره بالخوف على ابنه حجز رحلة عودته من أميركا على إحدى خطوط الطيران، والتي كان موعد وصولها إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة يوم غد الأحد. التحقيقات جارية: وأضاف البارقي أن ابنه كان يدرس في آخر سنة تمهيدية لتعلم اللغة الإنجليزية، وهو شاب طموح ومتفوق في دراسته، ولم تكن له أي عداوات، ولم تمضِ ساعات قليلة من آخر مكالمة جمعته به حتى وصل خبر وفاته، والتي لا يعلم تفاصيلها، لتتابع السفارة السعودية في أميركا القضية، وفي انتظار نتائج الطب الشرعي حول الدوافع والحيثيات؛ حيث إن التحقيقات ما تزال جارية.