في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بدخول العام الجديد 2019 تظل الصين محتفظة باحتفالاتها الخاصة التي لا تقام إلا في رأس السنة الصينية من كل عام. ورأس السنة الصينية أو عيد الربيع يعرف أيضاً باسم السنة القمرية الجديدة ، هو أهم الاحتفالات الصينية. يبدأ الاحتفال بمناسبة رأس السنة الصينية مع بداية أول شهر قمري في السنة الصينية، وينتهي في اليوم الخامس عشر من ذلك الشهر. يسمى أول يوم في السنة الصينية باسم عيد الفانوس، أما ليلة العيد فتعرف باسم تشوشي، حيث يحتفل بالعيد في العديد من المناطق حول العالم حيث تتواجد الجاليات الصينية. ولا يوجد موعد ثابت ليوم رأس السنة الصينية، حيثُ يختلف من عامٍ إلى آخر، لكنه غالباً ما يتراوح بين نهاية شهر يناير، ومنتصف شهر فبراير، والاحتفال بالسنة الصينية يكون بحسب دورةٍ زمنيةٍ تتكون من اثنتي عشرة سنة، كل سنة تحمل اسم حيوان من حيوانات الأبراج الصينيَّة، فأولى سنوات هذه الدورة مثلاً تُسمى بسنة الفأر، وتليها سنوات؛ الثور، والنمر، والأرنب، والتنين، والأفعى، والحصان، والخروف، والقرد، والديك، والكلب، والخنزير ومن المقرر أن تبدأ رأس السنة الصينية يوم 5 فبراير من العام 2019. وفي رأس السنة الصينية تمارس تقاليد يعود تاريخها إلى آلاف السنين إلى جانب فعاليات عالمية في العديد من المدن الصينية ولدول التي تتكلم الصينية أو توجد بها جاليات صينية كبيرة. تقاليد وعادات في رأس السنة الصينية من أبرز العادات والتقاليد في رأس السنة الصينية إقامة الكرنفالات والمعارض الفنية، عقد الجولات والعروض الترفيهية التقليدية؛ وخلالها تُؤدى رقصات التنين والأسد الشهيرة إضافة إلى تقديم الطعام الصيني التقليدي، وذلك خلال ما يُسمى بالمأدبة الإمبراطوريَّة للسنة الصينيَّة الجديدة. ويشتهر الصينيون بالإحجام عن تناول اللحوم في بداية السنة، بسبب اعتقادهم أنّ ذلك يمنح الإنسان عمراً أطول، وفي باقي أيام السنة عند تناول اللحوم، بغض النظر عن نوعها، فيجب تقطيعها إلى قطع صغيرة، ليستطيع الشخص تناولها بقطعتي الخشب المعروفتين في تناول الطعام الصيني، ولا سيما التقليدي منه.
