يحتفل ملايين المصريين اليوم بمناسبة عيد شم النسيم أحد الأعياد الفرعونية القديمة التي لا تزال حاضرة بكافة تفاصيلها حتى هذه اللحظة. ويرتبط شم النسيم لدى المصريين بالعديد من المظاهر حيث تخرج الأسر إلى الحدائق والمتنزهات إضافة إلى بعض الطقوس الشعبية الخاصة المصاحبة لعيد شم النسيم. الأسماك المملحة بالرغم من تحذيرات وزارة الصحة المصرية كل عام من تناول الأسماك المملحة خاصة الفسيخ والسردين في شم النسيم، إلا أن المصريين يحتفظون بهذا الطقس الغريب منذ عقود من الزمن. وتدافع المصريون خلال الأيام السابقة لشراء ما يحتاجونه من الفسيخ والسردين والرنجة وغيرها من الأسماك المملحة التي لا يتم تناولها بهذه الكثافة إلا في شم النسيم. تلوين البيض يتفنن الشباب والفتيات في مصر في تلوين البيض خاصة في المناطق الشعبية والريف بألوان زاهية كأحد الطقوس التي ترتبط بعيد شم النسيم ويتسابق الجميع في مشاركة هذه الصور عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي في منافسة مفتوحة للإبداع. الحدائق مزدحمة وتتنوع مظاهر الاحتفال في مصر بيوم شم النسيم إلا أن الخروج للحدائق والمتنزهات وركوب الخيل في المناطق المفتوحة فضلًا عن الرحلات النيلية تكون هي القاسم المشترك في معظم محافظات مصر. زيارة حدائق الحيوان أحد الطقوس التي يحرص عليها معظم المصريون في يوم شم النسيم فيما تكون منطقة القناطر الخيرية أحد أهم نقاط الجذب في هذا اليوم. وشهدت أسعار الأسماك في مصر ارتفاعًا شديدًا قبل شم النسيم بعدة أشهر الأمر الذي حال دون استمتاع الكثير من الأسر بالمظاهر التي ارتبطت بعيد شم النسيم على مدى السنوات الماضية. تحذيرات متكررة وكانت وزارة الصحة المصرية قد حذرت من تناول الفسيخ الفاسد في شم النسيم مؤكدةً أنه قد يؤدي إلى نوع خطير من التسمم، يعرف باسم التسمم الوشيقي (البوتيوليني)، وفي حالات نادرة قد يفضي إلى الموت. والمعروف أن شم النسيم هو مناسبة اجتماعية يتم الاحتفال بها في مصر في فصل الربيع وهو عطلة رسمية في كل الجهات الحكومية، وهو يأتي في اليوم التالي لرأس السنة القبطية وما يسمى عيد القيامة والذي يتم تحديده بحسب التقويم القبطي. ويأتي شم النسم كل عام في شهر برمودة بالتقويم القبطي ويكون غالباً ما بين يومي 4-21 من شهر أبريل.
