قالوا عن البدلات الصحية

رؤية

بعد نشر مقالي «بدلات تميّز أم تمييز»، انهالت على بريدي الإلكتروني وحسابي في «تويتر» رسائل من ممارسين صحيين تردد معاناتهم من القضية نفسها، أضع بعضها بين أيدي المسؤولين والمعنيين بهذه القضايا للرد على استفساراتهم وتعليقاتهم ومعالجتها، أذكر منها رسالة أحد الأطباء: «أنا طبيب زمالة، تم تجميد بدل الندرة على الرغم من أن الزمالة نفسها في عملي الرسمي الأصلي، كما مُنِع عني بدل التميّز والترحيل الذي من المفترض أن يُصرف عند التحاق الطبيب بالإيفاد الداخلي، ولكن بعض المسؤولين في وزارة الصحة قالوا لي: «إن صرفها لن يتم إلا بعد الحصول على شهادة الزمالة»!! وهذا مُخالف – بحسب كلامه – لقرار وزارة الخدمة المدنية».
وعن التمييز في استحقاق بدل العدوى وتأخّر صرفه، قال أحد الأطباء: «يتعرّض أطباء التخدير والجراحين لخطر العدوى من الإبر وسوائل الجسم، والعجيب أن بدل العدوى من مستحقات الممرضات ولا يُعد من مستحقات الأطباء!!».
وقال «مساعد طبيب أسنان»: «نتعرّض بشكل يومي متكرر لخطر العدوى (لُعاب - دم – أدوات حادة) ولا يُصرف لنا بدل عدوى، علما أنني أعرف زملاء لي أُصيبوا بأمراض الكبد الوبائية نتيجة مخالطتهم مرضى مصابين بهذه الأمراض، بالرغم من اتباعهم طرق الوقاية من العدوى، لكن العمل اليومي يعرّضنا جميعا للخطر مهما بلغ الواحد منا من الحرص».
وأثار طبيب آخر نقطة مهمة: «معظم البدلات المقرّة (كبدل التميّز) غير معمول بها في المُدن الطبية والقطاعات الطبية الأخرى، وهذا يقلل القيمة التنافسية للمدن الطبية ويُضعف من جودة الخدمة فيها».
أما «أخصائي نفسي» فتساءل: «رواتب الإخصائيين النفسيين بوزارة الشؤون الاجتماعية على الكادر الصحي، أما المميزات الأخرى فلا نستلمها، وعند مطالبتنا بها مدير الخدمات الطبية يأتي الرد: «أنتم تستلمون بدل الشؤون»!! وهو – كما يقول صاحب الرسالة - بدل يستلمه كل الموظفين في الشؤون الاجتماعية، وحتى «بدل النفسية» الذي أشرت له في مقالك لا نستلمه».
وأبان «الطبيب أبو خالد» تفاصيل تجميد بدل الندرة للأطباء الموفدين للدراسة بالداخل (الزمالة السعودية) فقال: «كان بناءً على قرار «تفسيري» للمادة (55) تم تعميمه من مدير قسم الرواتب والبدلات في وزارة الخدمة المدنية، مع أنه لا يوجد في المادة ما يشير إلى عدم صرف البدلات المستحقة لهم»، وأضاف: «أما بدل العدوى، فمن المنطقي أن يُصرف لجميع الأطباء الممارسين وطاقم التمريض نظرًا لتعاملهم مع الحالات المُعدية (الدّرن، كورونا، التهابات الكبد الفيروسية وغيرها)».
وقالت طبيبة سعودية: «أعمل في مُجمّع كثُر الجدل حوله في الفترة الأخيرة وانتشرت فيه المخالفات الإدارية والصحية وهدْر الحقوق، وتُمنح فيه الامتيازات والبدلات للمقرّبين بحسب مصالحهم الشخصية»!!.
واختتم برسالة لطبيب على عاتقه توظيف أطباء غير سعوديين من العرب والأجانب يقول فيها: «أعلم يقينا انفراد الأطباء الأجانب بكادر خاص أفضل في مميّزاته من كادر السعوديين، فبغض النظر عن شهاداتهم، تكون رواتبهم أعلى من رواتب نظرائهم السعوديين» !!.
abkrayem@gmail.com