وصفت عدد من السيدات اللواتي اتخذن من قاعات الأفراح مكانا لهن يؤويهن من السيول أنهن هربن بملابسهن التي يرتدينها وتركن وثائقن ونقودهن بعد ان داهمتهن السيول، وقالت أم ياسر أم لأربعة أطفال أنه تم أيقاظهم على أصوات صفارات سيارات الإسعاف والدفاع المدني حيث تم إبلاغهم بضرورة إخلاء الحي نتيجة لخطر السيول التي داهمت المنطقة و ذكرت بأن الوضع كان مخيفاً مما أدى بداية إلى عدم استيعابهم للأمر وعدم مقدرتهم على التحرك مما تطلب تدخلات ومساعدات من الجيران حيث تم إخلاؤهم بسيارة أحد أقاربهم والذي يسكن في منزل مجاور لهم، كما أضافت بأن منازلهم تعرضت للغرق وداهمتها السيول ولم يتمكنوا من أخذ أي شيء من مستلزماتهم الشخصية. السيدة أم سعد قالت عقب سماع الصافرة توجهت مباشرة إلى منزل السيدة أم ياسر وأسرتها وساعدنا في نقلهم بسيارة الجيب الخاصة بهم كما أشارت السيدة أم سعد بأنهم يعيشون في الحي بحالة سيئة جداً حيث إنه لا تصل إليهم أي مساعدات من الجمعيات الخيرية أو أهل الخير وأنهم بحاجة إلى مد يد العون لهم من إخوانهم المقتدرين وقالت أم محمد لقد استيقظنا الساعة الثالثة فجراً على أصوات صفارات الإسعاف والدفاع المدني مما أثار الرعب والقلق بين أفراد أسرتها ثم تبين بعد ذلك باتصال هاتفي من إحدى جاراتها بأن الأمر طارئ و أن السيول داهمت الحي وأن الوضع خطير بالخارج مما يتطلب إخلاء الحي فورًا. السيدة أم رامي التي تقطن بالحي نفسه تقول: أن أبو دميك غير مهيأ للسكن حيث إن الطريق إليه ترابي وغير معبد إضافة إلى انتشار حظائر المواشي بشكل كبير في ارجاء الحي وبين المنازل وبجوار المدارس كما أنه يفتقر إلى أدنى صور النظافة حيث إن الحي برمته لا يحتوي سوى حاوية نفايات واحدة تمثل مكباً لكافة سكان الحي كما أن سيارات النظافة لا تصل إليهم إلا نادراً، و يعاني سكان الحي من انتشار البعوض نتيجة لسوء الصرف الصحي وانتشار الحظائر.