متابعة الإنجازات بدلاً من صناعتها

أمل وعمل

كشفت شركة متخصصة في عمليات بحوث ودراسات الشبكات الإجتماعية أن المتفاعلين العرب مع قفزة فليكس تجاوزوا 125 ألف متفاعل شكّل السعوديون منهم 58% ، كما بلغت نسبة السعوديين الذين تابعوا حساب فليكس على التويتر 5% ، كما أوضحت بأن 1,7 مليون تغريدة من مجمل التغريدات التي أطلقت كانت بين الساعة السابعة والتاسعة مساء أثناء قفزة فيليكس ، وبلغ عدد مشاهدي فيديو البث المباشر للقفزة على اليوتيوب رقما يتم تحقيقه لأول مرة على تاريخ يوتيوب حيث تجاوز 9 ملايين مشاهد من أنحاء العالم .
لاأود أن أتحدث عن الحدث بذاته ولكني أود أن أتحدث عن متابعتنا للحدث والذي أصبح جزءًا من ثقافتنا ، فنحن اليوم لانقوم بصناعة الإنجاز بقدر مانقوم بمتابعة مايتم من إنجازات ، وبغض النظر عن أهمية الحدث للبعض غير أن السائد هو أننا أصبحنا أمة تعتمد على غيرها في الإنجازات وحتى لو كان بيننا من المواهب والقدرات من يؤمل أن يحقق لنا مثل هذه الإنجازات فهو لايجد الدعم المناسب ولايجد البيئة المناسبة التي تساهم في تحقيق إنجازات عالمية مشابهة .
وعندما نتحدث عن الإنجازات فأنا لاأقصد هنا أعلى ناطحة سحاب أو أكبر مزرعة أو أكبر ميناء بل ما أعنيه الإنجازات الفردية والتي تظهر بين فترة وأخرى لتحصل على جائزة دولية أو تحقق نتيجة ما غير أننا لانحسن متابعة مثل هذه النماذج فهي تظهر فجأة وتختفي فجأة وكأنها غير موجودة .
يضم الوطن العديد والعديد من الجواهر والكنوز من أبنائه الذين هم علماء وخبراء في مجالاتهم ويمكنهم أن يقدموا قفزات في مجالاتهم أكبر بكثير من القفزة التي قام بها فليكس ويحققوا إنجازات عالمية تجعل العالم أجمع يتابعها لو وجدوا الاهتمام الكافي والدعم اللازم من قبل الجهات التي يعملون فيها .
Ibrahim.badawood@gmail.com