خالد الفيصل: الحضور آذان صاغية لما تقولونه عن والدكم العظيم

قال صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة « في هذا المساء المبارك وهذه المحاضرة القيمة التي سوف تتحدث فيها عن مؤسس منهج الأعتدال السعودي في هذه البلاد الملك الفذ عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه .
سيدي هذا الجمع المبارك حضر وكله اذان صاغية لما سوف تقولونه في هذا المساء عن والدكم العظيم ، المكان والكلام واللحظة لكم ياسيدي فتفضلوا يرعاكم الله .»
ثرواتنا لخير الجميع
وأضاف سموه: لقد استعملت بلادنا والحمدلله والمنة ثرواتها المادية وغير المادية لخير الجميع العرب والمسلمين والعالم أجمع، اعتدلنا ولا نزال في السياسة الخارجية منذ توحيد البلاد علي يد المغفور له الوالد الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين من أنحاء الوطن، صداقتنا معتدلة مع الجميع ونعطي الأولوية لأمتنا العربية والإسلامية، بل بلادنا معتدلة أيضا في مواجهة خلافات الاخرين حيث تترك المجال دائما للعودة للمصالحة دون انتقام أو انعزال أو مصادمة وهذا هو الاعتدال الحقيقي.
وأضاف:في هذا اليوم واشكر الله عز وجل علي ما حبانا من نعمة التوحيد والدين الصحيح ونعمة الوحدة الوطنية والامن والاستقرار والتي يحسدنا عليها الكثيرون، وبهذه المناسبة أدعو أبنائي وبناتي الطلاب كي يلتزموا بالوسطية والاعتدال في أمورهم لتفكيرهم لانها هي الطريق الصحيح اللذي سنها الله عز وجل وسط هذا العالم الذي يموج اليوم بالفكر بالاراء منها ماهو جيد ومنها ما هو ردي وهذه البلاد قامت على الاعتدال والعدل منذ تأسيسها قبل أكثر من 270 عاما واستمرت في منهج إسلامي عظيم وهذا في عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد، يرحمهم الله، وسيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وهذا المنهج منهجنا جميعا ونحن بصفتنا مواطنين مسئولين عن المحافظة عليه والالتزام به أساسا الكتاب والسنة النبوية وأساس وحدتنا هذا الوطن الغالي.
ونتذكر كلمة الملك عبد العزيز يرحمه الله عندما قال على كل فرد من رعيتنا أن يحس بأن ظلما وقع عليه يتقدم إلينا بالشكوي عن طريق البرق أو البريد بالمجان علي نفقاتنا ، وعلى كل موظفي في البرق والبريد أن يتقبل الشكاوي من رعيتنا ولو كانت موجهة ضد أولادي وأحفادي وأهل بيتي وان يعلموا كل موظف يحاول أن يثني أحد أفراد الرعية عن تقديم شكواه مهما كانت قيمتها أو التأثير عليها أو التخفيف من لهجتها فسنوقع عليه العقاب الشديد، لا أريد في حياتي أن أسمع مظلوما ولا اريد ان يحملني الله وزر أو ظلم أحد أو استخلاص حق مظلوم اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وبفضل الله بلادنا ملكا وحكومته سائرون باذن الله على هذا المنهج وسنحافظ عليه ان شاءالله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته