معتز.. إنا صابرون

شعر د. خديجة عبدالله سرور الصبان *
أوَّاهُ يا مُعتزْ
ألَمٌ يُمِضُّ القلبْ
ألمٌ يُمِضُّ قُلوبَنا مَضًّا
ونَخالُهُ لايَشْتَفِي أبدا
أوَّاهُ يا مُعتزْ
أُوَّاهُ يا زَيْنَ الشبابْ
وَفُقِدْتَ في عِزِّ الشباب
ناحَ التميزُ والرَّهافَة والفِطَنْ
حَزِنَ الوطنْ
أوَّاه ُيا مُعتزْ
كنَّا بِشَوْقٍ لاهِفٍ
كنَّا بِشَوْقٍ أنْ تَعُودَ
وأنْ نَضُمَّكَ
أنْ نُقَبِّلَ وَجْنَتَيكَ
وأنْ نُغازِلَ فَرْحَتَكْ
مايو مضى
أُوّاَهُ يا مُعتزْ
مايو مضى
وذاك موعِدُنا مَعَكْ
ذاكَ موعدُ عَوْدَتِكْ
بشهادتيك وخِبْرتِكْ
عَوَّدْتَنا صدقَ المواعيدْ
يا صاحبَ الصدقِ الوفي
أُوّاَهُ يا مُعتزْ
وعُدْتَ مَحْمولًا
تَفَطَّرَتِ القًلوبُ بعودتِكْ
أوَّاهُ يا مُعتزْ
قلوبنا تبكيكْ
دموعنا تبكي عليك بِحُرْقَةٍ لا تنقضي
أوَّاهُ يا مُعتزْ
وَعَزَّ فَقْدُكَ يا حبيبْ
إنْ أنْسَ لا أنْسَى
سأظلُ أذكرُ يوم أنْ جاءْ
يوم أنْ صَعِدَ الحبيبُ، أبوك
طَرَقاتُهُ، نَغَماتُها العَجْلى تَشِي
تَشِي بِفَرْحتِهِ الكبيرةْ
فتحتُ البابَ مُسْرعةًٌ
أطَلَّ وجْهُكَ يا حبيبْ
أرادَها لِي أنْ تجيءَ مفاجأةْ
أوَّاهُ يا مُعتزْ
وتلك أَحْلَى مفاجأةْ
أوَّاه ُيا مُعتزْ
إنْ أنسَ لا أنسى
عينايَ لا تنسى خُطاك إلى المساجد
في الصباح وفي الظهائرِ والمساءْ
وبرفقةِ الزوجِ الحبيبْ
فأنتَ كنتَ صديقَهُ الغالي الحبيبْ
أوَّاهُ يا مُعتزْ
إنْ نَنْسَ لا نَنْساه يومًا
يومَ جئتَ تَقُصُّها رؤياكَ
تُخْبِرُنا برؤياكَ الحبيبَ محمدا
عَظُمْتِ بُشْرى
بُشْراكَ يا مُعتزْ
معتزَنا الغالي الحبيبْ
وسُقيتَ مِنْ حوضِ الحبيبِ بِكَفِّهِ
وسُقيتَ من حَوْضِ الحبيبْ
معتزنا الغالي الحبيب
أُبْدِلْتَ خَيْرًا بالجنانِ
وقدْ أُرِيناها المنازلَ في المنامْ
والكل يدعو لِلشهيدِ ووالديهِ وَمَنْ يُحبُّه
ويسألُ الله القَبُولْ
معتزُ إنَّا قد رضينا بالقضاء
معتزُ إنَّا حامدونَ وصابرونْ
معتزُ إنَّا صابرونَ وناظرونَ إلى لِقاءْ
فَإلى لِقاءٍ خالدٍ، فَإلى لِقاءْ